أول دراسة تربط بين الجينات وطول العمر

الجينات تؤثر على عمر الكائنات (كلية لندن)
الجينات تؤثر على عمر الكائنات (كلية لندن)
TT

أول دراسة تربط بين الجينات وطول العمر

الجينات تؤثر على عمر الكائنات (كلية لندن)
الجينات تؤثر على عمر الكائنات (كلية لندن)

توصلت دراسة جديدة بالتعاون بين باحثين من جامعتي كاليفورنيا الأميركية وكلية لندن البريطانية، إلى أن مجموعة الجينات التي تلعب دوراً أساسياً في بناء مكونات خلايانا يمكن أن تؤثر أيضاً على عمر الإنسان.
وتم التواصل سابقاً إلى أن الجينات تطيل عمر الكائنات الصغيرة، مثل جعل ذباب الفاكهة يعيش أطول بنسبة 10 في المائة، لكن هذه هي المرة الأولى التي أظهر فيها العلماء ارتباطاً في البشر أيضاً، كما أفادوا في ورقة بحثية جديدة، نشرت أول من أمس بدورية «جينوم ريسيرش».
ويقول نظيف عليش، الأستاذ بمعهد الشيخوخة الصحية بجامعة كلية لندن، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن ما نشر الدراسة «لقد رأينا بالفعل من خلال بحث سابق مكثف أن تثبيط جينات معينة تشارك في صنع البروتينات، يمكن أن يطيل عمر الكائنات الحية النموذجية، مثل الخميرة والديدان والذباب، ولكن في البشر، لوحظ أن فقدان وظيفة هذه الجينات في وقت مبكر من العمر يسبب أمراضاً، مثل اضطرابات النمو المعروفة باسم اعتلال الريبوسومات (هو أحد عضيات الخلايا الحية)».
ويضيف «لكن في الدراسة الجديدة، وجدنا أن تثبيط هذه الجينات قد يؤدي أيضاً إلى زيادة طول العمر لدى الأشخاص، ربما لأنها تكون مفيدة للغاية في وقت مبكر من الحياة، قبل أن تسبب مشاكل في أواخر العمر».
وتشارك الجينات في الآلية التركيبية لبروتين خلايانا، وهو أمر ضروري للحياة، لكن الباحثين يقولون، إنه قد لا نحتاج إلى القدر نفسه من تأثيره في وقت متأخر من الحياة.
وراجع الباحثون خلال الدراسة البيانات الجينية من الدراسات السابقة التي شملت 11262 شخصاً عاشوا حياة طويلة بشكل استثنائي، ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض نشاط بعض الجينات عاشوا حياة طويلة جداً.
وترتبط الجينات باثنين من إنزيمات «بوليميراز الحمض النووي الريبوزي» التي تقوم بنسخ الريبوسوم ونقل الحمض النووي الريبوزي، وهما (Pol I) و(Pol III).
ووجد العلماء دليلاً على أن تأثير الجينات مرتبط بتعبيرها في أعضاء معينة، بما في ذلك دهون البطن والكبد وعضلات الهيكل العظمي، لكنهم وجدوا أيضاً أن التأثير على طول العمر تجاوز مجرد الارتباط بأي أمراض محددة مرتبطة بالعمر.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.