«سرد المكان»... احتفالية بـ50 عاماً على تولي سلطان القاسمي حكم الشارقة

«سرد المكان»... احتفالية بـ50 عاماً على تولي سلطان القاسمي حكم الشارقة
TT

«سرد المكان»... احتفالية بـ50 عاماً على تولي سلطان القاسمي حكم الشارقة

«سرد المكان»... احتفالية بـ50 عاماً على تولي سلطان القاسمي حكم الشارقة

نظمت إمارة الشارقة عرضاً فنياً ضخماً تحت عنوان «سرد المكان»، الذي يسرد تاريخ الإمارة ومنجزاتها على هامش مرور خمسين عاماً على تولي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مقاليد الحكم في الإمارة الخليجية.
وتضمن العرض أكثر من 10 فنون إبداعية، شملت الشعر والغناء والمسرح والسرد، ويجسد محطات بارزة من سيرة الشارقة وأهلها وعمرانها، وما تحقق من إنجازات خلال الخمسين عاماً الماضية، في الوقت الذي شارك بالعرض أكثر من 50 فناناً وعارض أداء وممثلاً من الإمارات ومن مختلف بلدان العالم.
واستهل العرض بمشاهد توزعت على 11 لوحة فنية، وذلك من خلال مشهد مفصلي من تاريخ الإمارة، يكشف مقاومة القواسم للاستعمار البرتغالي والهولندي بلوحة فنية جسدت المعركة التي دارت بين المستعمرين والقواسم، جمعت بين عروض القتال التعبيري، والقفز في الهواء، والاشتباك الجماعي. كما تضمنت المشاهد المتلاحقة التي مثلها العارضون والمؤدون إلى ذاكرة الشارقة قبل مئات السنين، ليبدأ مشهد يروي الجذور الجمالية للاسم الذي حملته «الشارقة»، بأغنية قدمتها شابة ترتدي ثوباً إماراتياً تقليدياً مطرزاً، وارتسمت من خلفها صورة الشمس ومن ثمّ تحول نورها وإشراقتها إلى لوحة جسدت معنى اسم الشارقة.
وتطرقت المشاهد إلى حكاية من طقوس صيد اللؤلؤ ورحلات البحارة الأوائل، وقدم العارضون والمؤدون بعد ذلك رقصات وعروضاً على صوت الموج والموسيقى، في دلالة على خير البحر وأثره في سيرة الإمارة وتجربة نهضتها.
وفي مشهد مسرحي تمثيلي، وقف العرض عند أولى الحكايات التي شكلت علاقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مع الكتاب، إذ روى المشهد قصة رهن حاكم الشارقة للخنجر الذي أهداه له والده مقابل حصوله على بعض الكتب.
وتطرق العرض لمسيرة البناء في الشارقة، بعد ذلك قُدمت عروض أدائية تحتفي بمنجزات الإمارة على كل المستويات، وأسدل العرض ستاره بلوحة تحمل صوراً لمحبي الإمارة وسكانها وزائريها، تجتمع مع بعضها لتشكّل الرقم 50، احتفاءً بالذكرى الـ50 لتولي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقاليد الحكم الذي يصادف في 25 من يناير (كانون الثاني).



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.