برلمان إيطاليا يفشل في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الثالثة

أعضاء البرلمان الإيطالي خلال جولة الاقتراع الثالثة (إ.ب.أ)
أعضاء البرلمان الإيطالي خلال جولة الاقتراع الثالثة (إ.ب.أ)
TT

برلمان إيطاليا يفشل في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الثالثة

أعضاء البرلمان الإيطالي خلال جولة الاقتراع الثالثة (إ.ب.أ)
أعضاء البرلمان الإيطالي خلال جولة الاقتراع الثالثة (إ.ب.أ)

فشل البرلمان الإيطالي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ختام ثالث جولة اقتراع، لتستمر بذلك حالة الغموض التي تكتنف مستقبل رئيس الوزراء، ماريو دراغي، وحكومته.
وصوّت ما لا يقلّ عن 412 ناخباً من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ وممثلين عن المناطق بورقة بيضاء، ما يعكس غياب توافق على مرشّح بين الأحزاب الرئيسة في إيطاليا. وتصدّر التصويت، الرئيس المنتهية ولايته سيرجيو ماتاريلا (80 عاماً)، الذي يتمتّع بشعبية واسعة والذي رفض العودة لولاية ثانية، مع 125 صوتاً.
وستحصل جولة رابعة من التصويت غداً (الخميس)، مع تغيير ملحوظ، إذ ستكون الأغلبية المطلقة كافية لانتخاب رئيس بعدما كانت أغلبية الثلثين لازمة للفوز في الجولات الثلاث الأولى. ولرئيس الجمهورية في إيطاليا دور فخري غير أن تأثير انتخابات الرئيس سيكون مهماً هذا العام؛ فإذا انتخب ماريو دراغي رئيساً للبلاد، سيبقى مركز رئاسة الحكومة شاغراً، فيما مجلس الوزراء الحالي قائم على تحالف هشّ.
وقد يؤدّي مثل هذا الخيار إلى انتخابات مبكرة أو حتى عرقلة الإصلاحات اللازمة من أجل تأمين مليارات اليورو التي وُعدت بها إيطاليا، في إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية. ومن الصعب توقّع نتيجة الانتخابات الرئاسية في إيطاليا، بسبب غياب مرشّحين رسميين واقتراع سرّي قد تؤدّي نتائجه إلى تقلّبات.
ولا يتمتّع أي تحالف سياسي حالياً بالأغلبية المطلقة في البرلمان الإيطالي، غير أنّ كلّ الأحزاب، باستثناء تحالف اليمين المتطرّف، «فراتيلي ديطاليا»، تُشارك في التحالف الذي يترأّسه دراغي. وعُيّن دراغي من قبل الرئيس المنتهية ولايته سيرجيو ماتاريلا في فبراير (شباط) 2021. وتمكّن فيما بُعد من الحفاظ على وحدة الحكومة المكوّنة من كلّ الأحزاب السياسية في إيطاليا تقريباً، ومن إنعاش النمو الاقتصادي.
وأشرف أيضاً على إصلاحات أساسية مطلوبة مقابل أموال من خطة التعافي الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، بحيث تستفيد روما في هذه الخطة من نحو 200 مليار يورو. ويخشى المستثمرون الدوليون من أن تتأخر إيطاليا الغارقة في الديون عن تحقيق الإصلاحات خلال الوقت الضيّق المُحدّد لها في حال فراغ رئاسة الحكومة، أي إذا انتخب دراغي رئيساً للبلاد، في وقت تواجه فيه البلاد موجة وبائية جديدة من «كوفيد - 19» قد تُعرقل الانتعاش الاقتصادي.
ويخشى كثير من النواب خسارة مقاعدهم في البرلمان، في حال إجراء انتخابات نيابية مبكرة. ويعتقد معظم الخبراء أنّ دراغي سيصلح أكثر لأن يكون رئيساً للبلاد، من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والعلاقات الجيدة مع بروكسل، خصوصاً في حال فوز اليمين واليمين المتطرّف بالانتخابات المرتقبة في عام 2023.
ويتمتّع رئيس إيطاليا عادة خلال عهده الذي يدوم سبع سنوات بسلطة مهمّة في حال حدوث أزمة سياسية، حتى ولو أن دوره فخري بشكل أساسي، إذ إنّه يستطيع حلّ البرلمان واختيار رئيس الحكومة أو حتى رفض تحالفات سياسية هشّة.



كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.