دريان يأسف لقرار الحريري... وجعجع «يتعاطف»

الراعي يتخوف من «خلل في المجتمع اللبناني»

الرئيس سعد الحريري خلال إعلان عزوفه عن الترشح للانتخابات (الوطنية)
الرئيس سعد الحريري خلال إعلان عزوفه عن الترشح للانتخابات (الوطنية)
TT

دريان يأسف لقرار الحريري... وجعجع «يتعاطف»

الرئيس سعد الحريري خلال إعلان عزوفه عن الترشح للانتخابات (الوطنية)
الرئيس سعد الحريري خلال إعلان عزوفه عن الترشح للانتخابات (الوطنية)

أسف المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان لقرار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تعليق عمله السياسي وعزوفه مع تيار «المستقبل» عن المشاركة في الانتخابات النيابية، معرباً عن «قلقه مما يجري على الساحة اللبنانية»، فيما قال البطريرك الماروني بشارة الراعي إن قرار الحريري سيؤدي إلى خلل في المكون اللبناني، في حين أبدى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تعاطفه الشخصي مع الحريري، بموازاة تأكيد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عن دعمه للحريري والوقوف إلى جانبه.
وقال دريان في تصريح إن الخطوة التي أقدم عليها الحريري «هي أمر مؤسف يبعث على الألم بعد الجهود التي بذلها خلال مهامه الوطنية وعلى مدى سنوات عديدة بتعاونه الدائم مع دار الفتوى التي كانت وستبقى حاضنة لتطلعات أبنائها وآمال اللبنانيين جميعاً في نهوض وبناء الدولة ومؤسساتها».
وأبدى دريان قلقه مما يجري على الساحة اللبنانية، داعياً إلى «مزيد من وحدة الصف الإسلامي والوطني». وشدد على «تعزيز التكاتف والتعاضد في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان، والعمل معا في مواجهة التحديات التي تعصف بالوطن».
وأكد دريان أن «علاقات لبنان مع الأشقاء العرب وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ينبغي أن تكون على أفضل وأرقى مستوى، وأن يكون لدى اللبنانيين قناعة ألا يسيئ فريق منهم إلى هذه العلاقات الأخوية كي لا ينعكس ذلك ضررا على المصالح اللبنانية والعربية».
من جهته، أعرب الرئيس فؤاد السنيورة عن دعمه للحريري، وقال في تغريدة: «أخي سعد، معك رغماً عن قرارك، ومعك رغماً عنهم».
وتوالت التعليقات حول قرار الحريري، إذ أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنه «رغم تباينات عدة اعترت العلاقة بيننا وبين الحريري وتحديداً في المقاربات السياسية المتعلقة بالحكم، فإنني لا أستطيع في هذه اللحظات بالذات إلا أن أبدي تعاطفي الشخصي معه».
وقال جعجع في تصريح: «إذ نحترم ونقدّر الأصدقاء والإخوة في تيار المستقبل، نصرّ على التنسيق معهم ومع كل أبناء الطائفة السنية في لبنان ومع كل المخلصين والمؤمنين في الطوائف الأخرى بالقضية اللبنانية حتى ينتصر لبنان الدولة والسيادة والحرية غير الخاضع لإرادة إيران، ولبنان الخالي من الفساد، وحتى لا يموت شهداء الحرية والسيادة في لبنان مرتين، من كمال جنبلاط وبشير الجميل ورفيق الحريري ومحمد شطح وكل قوافل الشهداء الأبرار».
وفي لقاء بين الراعي ونقابة المحررين قال البطريرك الماروني رداً على سؤال عن تعليق الرئيس سعد الحريري نشاطه السياسي: «فاجأني هذا القرار ولم أكن أنتظره شخصياً. للرئيس سعد الحريري شخصيته ودوره واعتداله، لا يمكن لنا أن ننسى السنوات التي كان فيها مسؤولاً وكان يسير دائماً بخط المرحوم والده ألا وهو خط الاعتدال. كما أنني لم أكن أنتظر أن تعليق العمل السياسي سيشمل تيار المستقبل. للوهلة الأولى أعتبر أن هكذا قرار سيخلق خللا في المكون اللبناني. وكنت أتمنى ألا يعلق الرئيس الحريري نشاطه السياسي وكذلك تيار المستقبل. إذا كان الرئيس الحريري له ظروفه وأسبابه، ولماذا القرار يشمل تيار المستقبل؟ نأمل ألا يتسبب ذلك بخسارات وخلل كبير في المجتمع اللبناني وآمل أن يعرف السنة الكرام اتخاذ موقعهم في المجتمع اللبناني، لأن لبنان لا يمكن له التخلي عن أي مكون من مكوناته والسنة مكون كبير ونأمل خيراً وأنا لم ألتق أحداً منهم لتكون الفكرة أوضح بالنسبة إلي».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.