كوريا الشمالية تجري خامس تجربة صاروخية... وواشنطن تعتبرها «استفزازية»

كوريا الشمالية تجري خامس تجربة صاروخية... وواشنطن تعتبرها «استفزازية»
TT

كوريا الشمالية تجري خامس تجربة صاروخية... وواشنطن تعتبرها «استفزازية»

كوريا الشمالية تجري خامس تجربة صاروخية... وواشنطن تعتبرها «استفزازية»

أجرت كوريا الشمالية تجارب على صاروخين «كروز» بعيدَي المدى، صباح الثلاثاء، في خامس جولة صاروخية خلال الشهر الجاري، في تحدٍّ للتجميد الطويل للمفاوضات مع الولايات المتحدة، وعقوبات المجتمع الدولي المفروضة على بيونغ يانغ، كما أعلن مسؤولون عسكريون من كوريا الجنوبية.
وقالت قيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في بيان، إن وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تقوم بتحليل المعطيات.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم «البنتاغون» في إفادة صحافية يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة دعت كوريا الشمالية إلى وقف الاستفزازات والالتزام بالقانون الدولي، وإيجاد سبل لتهدئة التوترات.
وأضاف المتحدث باسم «البنتاغون» أن بيونغ يانغ «لم تُظهر أي رغبة في المضي قدماً». وعرضت إدارة بايدن مراراً لقاء كوريا الشمالية دون شروط مسبقة.
وكانت آخر تجربة صاروخية قامت بها كوريا الشمالية، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وقالت وسائل إعلام رسمية في ذلك الوقت، إن الصواريخ أطلقت من قاذفات يمكن أن تضرب أهدافاً على بعد 932 ميلاً. ووصفت بيونغ يانغ تلك الصواريخ بأنها «سلاح استراتيجي ذو أهمية كبيرة».
وصواريخ «كروز» غير محظورة ضمن العقوبات الدولية الحالية المفروضة على بيونغ يانغ، كما أنه لا يُعلَن دائماً عن إطلاق مثل هذه الصواريخ في الوقت الذي يحصل فيه، كما يحدث بالنسبة لتجارب الصواريخ الباليستية. لكن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ يجتذب دائماً أنظار المجتمع الدولي.
وقد زادت كوريا الشمالية من نشاطها في التجارب الصاروخية، في محاولة واضحة للضغط على إدارة بايدن بشأن الدبلوماسية المتوقفة، والعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على برنامج الأسلحة النووية.
ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية تريد اختبار رد فعل واشنطن، مع استعراض وجودها على الساحة الدولية. وتستهدف بيونغ يانغ إحداث استفزاز لتحريك المفاوضات مع إدارة بايدن التي عرضت محادثات مفتوحة دون شروط مسبقة. ولا تبدي إدارة بايدن أي استعداد لتخفيف العقوبات، ما لم تقم بيونغ يانغ بخطوات حقيقية للتخلي عن الأسلحة النووية والصواريخ.
آخر مرة أجرت فيها كوريا الشمالية مثل هذا العدد الكبير من التجارب خلال شهر، كانت في 2019، بعد انهيار المحادثات الرفيعة المستوى بين الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وأجرت بيونغ يانغ سلسلة تجارب في انتهاك للعقوبات الدولية، بما يشمل صواريخ أسرع من الصوت، بعدما جدد الزعيم الكوري الشمالي التزامه بتحديث الجيش، في خطاب ألقاه أمام الحزب الحاكم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة، رداً على تلك التجارب الأخيرة، بينما عطَّلت روسيا والصين الأسبوع الماضي في مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. ودفعت تلك العقوبات الأميركية بيونغ يانغ إلى مضاعفة تجارب الأسلحة، وألمحت الأسبوع الماضي إلى أنها قد تتخلى عن قرارها تجميد التجارب النووية والصواريخ البعيدة المدى الذي تلتزم به منذ سنوات.
ولم تُجرِ بيونغ يانغ تجارب على صواريخ باليستية عابرة للقارات، أو تجارب نووية، منذ 2017؛ إذ جمدتها حين بدأ كيم جونغ أون دبلوماسية رفيعة المستوى، عبر عقد 3 لقاءات مع دونالد ترمب.
وقد أطلقت كوريا الشمالية، الخميس الماضي، تهديداً مستتراً، باستئناف تجاربها على متفجرات نووية بعيدة المدى، قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية. وقد عكف الزعيم الكوري الشمالي على تكثيف الاختبارات لمختلف الصواريخ قصيرة المدى، المصممة على التغلب على الدفاعات الصاروخية في المنطقة.
ويقول الخبراء إن ترسانة كوريا الشمالية من الصواريخ تعكس هدفاً لممارسة مزيد من الضغط على منافسيها، لقبولها كقوة نووية، على أمل الحصول على إعفاء من العقوبات الاقتصادية وتحويل الدبلوماسية مع واشنطن إلى مفاوضات مشتركة لخفض الأسلحة.
وركزت كوريا الشمالية على اختبار صواريخ يمكنها حمل ما تسميه أسلحة نووية أصغر وأخف وزناً وتكتيكية. ولا تشكل هذه النوعية من الأسلحة تهديداً مباشراً للولايات المتحدة؛ لكنها تضع حلفاء لواشنطن مثل كوريا الجنوبية واليابان تحت التهديد النووي. وهو موقف يتسم بالتحدي المتزايد تجاه الدول التي تعارض ترسانتها العسكرية المتنامية. ويخشى الخبراء من تصعيد كوريا الشمالية لهذه التجارب بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تبدأ في فبراير (شباط)، في الصين التي تعد الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية. كما تستعد بيونغ يانغ للاحتفال بالذكرى الثمانين لمولد الزعيم الراحل كيم جونغ إيل في فبراير، وكذلك الذكرى الـ110 لمولد مؤسس البلاد كيم إيل سونغ في أبريل (نيسان).



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.