نادال يجتاز شابوفالوف بصعوبة ويضرب موعداً مع بيريتيني في نصف النهائي

بارتي تسحق بيغولا وتصبح على مقربة من التتويج بلقب بطولة أستراليا المفتوحة

نادال تغلب على الآلام وحجز بطاقة نصف النهائي (أ.ب)
نادال تغلب على الآلام وحجز بطاقة نصف النهائي (أ.ب)
TT

نادال يجتاز شابوفالوف بصعوبة ويضرب موعداً مع بيريتيني في نصف النهائي

نادال تغلب على الآلام وحجز بطاقة نصف النهائي (أ.ب)
نادال تغلب على الآلام وحجز بطاقة نصف النهائي (أ.ب)

تخطى الإسباني المخضرم رافائيل نادال آلام معدته وبات على بعد مباراتين من إحراز لقبه الحادي والعشرين القياسي في البطولات الأربع الكبرى للتنس، بعد بلوغه أمس نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، فيما تابعت الأسترالية أشلي بارتي تحليقها نحو باكورة ألقابها الكبرى على أرضها.
وتفوّق نادال (35 عاماً) المصنف خامساً عالمياً على الكندي دنيس شابوفالوف الرابع عشر البالغ 22 عاماً 6 - 3 و6 - 4 و4 - 6 و3 - 6 و6 - 3 في أربع ساعات وثماني دقائق على ملعب رود لايفر أرينا في ملبورن، ليبلغ نصف النهائي السابع له في ملبورن حيث أحرز لقب 2009.
ويلتقي نادال مع الإيطالي ماتيو بيريتيني السابع الفائز في مباراة ماراثونية على الفرنسي غايل مونفيس (المصنف العشرين) 6 - 4 و6 - 4 و3 - 6 و3 - 6 و6 - 2.
ويتشارك نادال الرقم القياسي في عدد إحراز الألقاب الكبرى (20)، مع السويسري روجر فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي تم ترحيله من أستراليا لعدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وتقدّم نادال بمجموعتين نظيفتين لكنه بدأ يشعر بآلام في المعدة، قبل أن يصمد ويحسم المباراة الماراثونية. وشرح «الماتادور» سبب استدعاء الجهاز الطبي قائلاً: «بدأت أشعر بالانزعاج من معدتي، فطلبت المساعدة. تأكدوا من أن كل شيء على ما يرام وتناولت بعض الأدوية لتحسين الوضع. كنت محظوظاً للإرسال بشكل جيد في المجموعة الخامسة...لا أعرف كيف فزت، كنت مدمَّراً».
وأحرز نادال لقب دورة تحضيرية قبل ملبورن بعد غيابه عن معظم موسم 2021 لإصابة مزمنة في قدمه، أصيب قبلها بفيروس كورونا في ديسمبر (كانون الأول) خلال مشاركته في دورة أبوظبي الاستعراضية.
وعلق «رافائيل» على استفادته من يومين لخوض نصف النهائي الجمعة بعدما كان دور الأربعة يقام سابقاً الخميس: «يومان، هذا هام جداً. لم أعد في الحادية والعشرين! حقيقة الأمر، أنه منذ شهرين لم نكن نعرف إذا كنا قادرين على العودة إلى المنافسات... ممارستي التنس مجدَّداً هي هدية من الحياة».
في المقابل، عبّر شابوفالوف عن إحباطه محطّماً مضربه بعد الخسارة، ودخل في جدال مستمر مع الحكم معترضاً على تأخر نادال في تنفيذ إرسالاته، لدرجة أنه وصفه بـ«الـفاسد». وكانت المواجهة الخامسة بين نادال وشابوفالوف، وصيف بطل ويمبلدون العام الماضي، فرفع الأول رصيده إلى أربعة انتصارات متتالية، بعدما خسر الأولى في ثمن نهائي دورة مونتريال للماسترز عام 2017. وفي المباراة الثانية، قاوم بيريتيني عودة مونفيس الذي قلب تأخره بمجموعتين، ليحسم المواجهة في 3 ساعات و49 دقيقة.
وقال الإيطالي البالغ 25 عاماً: «يا لها من معركة! اعتقدت أني سأتمكن منه في المجموعة الثالثة لكني وجدت نفسي أخوض الخامسة... لكني صمدت وأنا سعيد». وهذه أول مرة يبلغ فيها وصيف ويمبلدون العام الماضي، الدور نصف النهائي في أستراليا كما أصبح أول إيطالي يحقق هذا الإنجاز.
وفي ربع النهائي، يلعب الروسي دانييل مدفيديف الثاني عالمياً مع الكندي فيليكس أوجيه - ألياسيم، واليوناني ستيفانوس تسيتيباس الرابع مع الإيطالي الآخر يانيك سينر.
ولدى السيدات، سحقت الأسترالية بارتي، المصنفة أولى عالمياً، الأميركية جيسيكا بيغولا في طريقها إلى نصف النهائي، حيث تأمل في أن تصبح أول أسترالية متوجة على أرضها منذ كريس أونيل في 1978.
وهيمنت بارتي (25 عاماً) على المصنفة 21 عالمياً حاسمة المباراة 6 - 2 و6 - صفر في 63 دقيقة على ملعب رود لايفر أرينا، لتضرب موعداً في المربع الأخير مع الأميركية الأخرى ماديسون كيز.
وقالت بارتي التي تقدم مستويات رائعة في البطولة الحالية: «سعيدة لشراستي في الكرات الأمامية حتى لو ارتكبت بعض الأخطاء».
وبلغت بارتي في أستراليا نصف نهائي 2020 وربع النهائي في 2021، علماً بأنها متوجة بلقبين كبيرين هما رولان غاروس 2019 وويمبلدون 2021. وشرحت أنها منذ خسارة نصف النهائي في أستراليا: «أصبحت أكثر كمالاً، لدي خبرة أكثر لإدارة المواقف المختلفة».
وكانت بارتي تفوقت على الأوكرانية ليسيا تسورنكو 6 - صفر و6 - 1 وفي 54 دقيقة، والإيطالية لوتشيا برونتسيتي 6 - 1 و6 - 1 في 52 دقيقة، الإيطالية الأخرى كاميلا جورجي 6 - 2 و6 - 3 في 61 دقيقة والأميركية أماندا أنيسيموفا 6 - 4 و6 - 3 في ساعة و14 دقيقة.
وكانت كيز المصنفة 51 عالمياً بلغت نصف النهائي، بفوزها على التشيكية باربورا كرايتشيكوفا الرابعة وبطلة رولان غاروس العام الماضي 6 - 3 و6 - 2.
وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها كيز دور الأربعة في البطولة الأسترالية بعد عام 2015 عندما خسرت أمام مواطنتها سيرينا ويليامز. وقالت كيز البالغة من العمر 26 عاماً: «أعتقد أنني سأبكي... كان العام الماضي معقداً جداً. لقد فعلت كل شيء خلال الفترة الإعدادية للموسم الجديد للبدء من الصفر دون التفكير في العام الماضي. وحتى الآن نجحت في مسعاي».
وإذا كانت كيز حالياً خارج لائحة اللاعبات الـ50 الأوليات (كانت في المركز 87 في 10 يناير (كانون الثاني) الحالي)، فسبق لها احتلال المركز السابع في عام 2016 ولعبت المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز عام 2017 عندما خسرت أمام مواطنتها سلون ستيفنز، نصف النهائي في العام التالي قبل أن تخرج على يد اليابانية ناومي أوساكا.
في العام الماضي، بدأت موسمها في مارس (آذار) وفازت بمباراة واحدة فقط، في دورة إنديان ويلز الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول)، منذ خروجها من ثمن نهائي بطولة ويمبلدون في يوليو (تموز). وفي ملبورن، شهدت نتائجها تراجعاً منذ بلوغها ربع النهائي عام 2018، حيث خرجت من ثمن النهائي في 2019، والدور الثالث عام 2020، وغابت عن نسخة العام الماضي. لم تلعب ربع نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ رولان غاروس 2019.
وفي ربع النهائي، تلعب الأميركية دانييل كولينز مع الفرنسية أليزيه كورنيه والبولندية إيغا شفيونتيك السابعة مع الاستونية كايا كانيبي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.