قدم الفرنسي غوميز مهاجم فريق الهلال السعودي، رسالته الأخيرة بعد توقيع مخالصة مالية مع النادي بعد سنوات قضاها اللاعب في صفوف الفريق وحقق الكثير من النجاحات، مؤكداً أنه عاش أياماً لا تُنسي وكانت هي الأجمل له في مسيرته كلاعب.
وبث حساب نادي الهلال الرسمي مقطع فيديو مصوراً للاعب، قال فيه: «طلبت توصيل الرسالة بنفسي، لا أملك كلمات أقولها فهي لحظات صعبة بالنسبة لي أن أترك عائلتي، بمثل شعوري عندما تركت عائلتي للمرة الأولى، لأنه منذ اليوم الأول كنت دائماً ما أرى وأشعر بأن الهلال هو عائلتي».
وأضاف: «أشكر جميع الأشخاص العاملين بالقرب مني، لأن ما حصلت عليه من نجاح خلال ثلاث سنوات ونصف، كل هذا لأن الهلال ليس فقط أحد عشر لاعباً ولكنها روح العائلة الواحدة، لكل العاملين الذين أعطوني الاهتمام وكل ما أحتاج إليه أقدم لكم الشكر، خصوصاً زملائي في الفريق... في الحقيقة أنا الأسد لكنني أعلم أن لدي عشرين أخاً يقفون معي وجاهزون للتضحية من أجلي».
https://twitter.com/Alhilal_FC/status/1486002270412185612?s=20
وواصل غوميز حديثه: «أشكر الرئيس وفهد المفرج لأنني أتذكر في اللقاء الأول معهما بحضور اللاعبين أنهما أخبراني بأنهما سيهتمان بكل شيء يحيط بي، وأنه عليّ التركيز على لعب كرة القدم وكذلك سيعاملان جميع اللاعبين بشكل جيد جداً، ويطوران الفريق والعمل معنا باحترافية، وهذا مفتاح النجاح، وأنهما سيدافعان عنّا كلاعبين حتى في اللحظات غير الجيدة».
وخص المهاجم الفرنسي في حديثه فهد المفرج، قائلاً: «أنت الشخص الأول الذي التقيته في الهلال. لدينا الكثير من الأسرار، ولكي تحرز الكثير من الأهداف مع الهلال فأنت تحتاج للمحبة، وأنت الشخص الأول في النادي الذي فهمني كثيراً، ويعرف صفاتي ويعرف أيضاً الجانب السيئ مني لأن كل أسد قد يملك أحياناً جانباً وشخصية غير جيدة، وكذلك لحظات سيئة ولكنك تعاملت معي بشكل جيد جداً».
وخاطب جماهير الهلال بالقول: «أشكركم على كل شيء، هناك مقولة في نادٍ إنجليزي تقول (لن تشعر أبداً بالوحدة). هذه حقيقة بالنسبة لهم لكنها أيضاً موجودة مع لاعبي الهلال، وأتذكر جملتكم (جمهورك وراك) وهذا فعلاً حقيقي، فأنا ألعب وأتذكر الجمهور الذي أتى من مكان بعيد إلى اليابان أمام أوراوا وأتذكر كل الناس الذي دعمونا من أجل الفوز بالبطولة بعد نحو عشرين عاماً، ما جعل الحلم حقيقة».
https://twitter.com/Alhilal_FC/status/1485751028595277825?s=20
وتابع غوميز: «ستكون لحظات صعبة عندما أشرح لعائلتي أننا سنغادر مكاناً آخر بعد سنوات، لو طلبوا مني كتابة قصة لمهمتي القادمة عندما قبلت العرض من الهلال لن تكون بهذا الجمال، لقد أصبحت القصة أكثر جمالاً مما توقعت، كنا نقول دائماً: المستحيل ليس في الهلال، فهو من الأندية التي يمكن الحصول على كل شيء فيها»، مضيفاً: «حققت كل أحلامي مع الهلال، أنا شخص دائماً ما أستيقظ وأفكر بحلم واحد، لذلك حققت كل شيء في الهلال، وبالنسبة لي وللفريق من الأفضل أن نخلق تحدياً جديداً ينعكس عليَّ وعلى الهلال بشكل رائع، الفريق بحاجة لطاقات جديدة».
وأشار الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في الفريق إلى أنه سيندم على شيء واحد فقط في الهلال «وهو أننا من المفترض أن نحقق ثلاثة ألقاب لدوري أبطال آسيا، ولكن كما ترى هنا فقط اثنان وذلك بسبب أن أزمة (كورونا)، أخذت منّا واحداً»، مؤكداً أن علاقته مع السعودية لم تنتهِ بعد، وقال: «دائماً أقول إنني سأعود وسنلتقي مرة أخرى، قصتي في السعودية لم تنتهِ بعد، ما زلت أعشق الأسد السعودي، سعيد بأنني قضيت ثلاث سنوات مذهلة هنا في السعودية وهي السنوات الأفضل خلال مسيرتي. كلاعب كرة قدم تحتاج إلى أن تستمتع بالحياة. قبل أن أصل إلى هنا لم أكن أعرف أي شيء عن السعودية وثقافتها، والبعض قال لي: ألا تخشى الذهاب للعب كرة القدم في السعودية؟ ولكن في يومي الأخير هنا بإمكاني القول إنني في كل الأندية التي لعبت لها وكل المدن التي عشت بها لم أعش بقدر السعادة التي عشتها في السعودية وفي الرياض ومع الهلال».
https://twitter.com/aawsat_spt/status/1485892928144916480?s=20
وختم غوميز حديثه بالقول: «تعلمت الكثير من الثقافة هنا والناس، لقد تطورت كثيراً ليس كلاعب كرة قدم فقط ولكن حتى كشخصية، وهذا الشيء الذي أيضاً تعلمته عائلتي وأطفالي هنا، لقد ساعدونا في أن نكبر ونتعلم، لقد أتينا في وقت تخللته أزمة كورونا والناس تتحدث عن الدين والإسلام. وأنا أعدّها تجربة مذهلة بأن أجعل عائلتي وأولادي يكبرون مع المسلمين»، مضيفاً: «بالنسبة لي الإسلام دين يحمل قيماً جيدة، فهو دين الاحترام والمساهمة المشتركة والإيمان بالله، أنا سعيد بإهداء ذلك لعائلتي. فشكراً لكم لأنه في الحقيقة منحتكم الكثير من الأهداف والأوقات الجيدة من أجل الجماهير لكني تلقيت أكثر من ذلك».
غوميز: قصتي مع الهلال أجمل مما تخيلت
غوميز: قصتي مع الهلال أجمل مما تخيلت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة