الفتح يفكر في صرف النظر عن «طلب الحكام الأجانب»

أزمة غيابات في صفوف الفريق تربك دونيس

رئيس نادي الفتح سعد العفالق (الشرق الأوسط)
رئيس نادي الفتح سعد العفالق (الشرق الأوسط)
TT

الفتح يفكر في صرف النظر عن «طلب الحكام الأجانب»

رئيس نادي الفتح سعد العفالق (الشرق الأوسط)
رئيس نادي الفتح سعد العفالق (الشرق الأوسط)

يستأنف فريق الفتح، اليوم، تدريباته بعد أن مُنح اللاعبون إجازة 4 أيام عقب التعادل الذي حصده الفريق ضد الشباب في الجولة 18 من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
ولم يقرر المدرب اليوناني دونيس إقامة معسكر للفريق خلال فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري، إلا أن هناك تحركات من أجل خوض مباراة ودية قبل مواجهة الباطن في الجولة 19، حيث تمثل هذه المباراة أهمية بالغة في ظل التقارب النفطي بين الفريقين، إذ تعد مباراة بـ6 نقاط.
وفي ظل قرب مواجهة الاتفاق بعد 3 جولات، فقد يتعذر على الفريقين خوض مباراة ودية خلال هذه الفترة وقد يكتفي المدرب بإجراء مناورات قوية دون خوض وديات.
على صعيد متصل، سيكون اللاعب الجزائري سفيان بن دبكة في كامل جاهزيته للانضمام مجدداً للتدريبات، بعد خروج منتخب بلاده مبكراً من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
في المقابل، لن يكون اللاعب البيروفي كريستيان كويفا حاضراً في تدريبات اليوم نتيجة التحاقه بمنتخب بلاده الذي يواصل مشواره في التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر «2022»، حيث غادر إلى بلاده قبل أيام.
كما أن اللاعب فراس البريكان انضم إلى قائمة المنتخب السعودي الذي سيخوض مباراتين ضد عمان واليابان في تصفيات المونديال عن قارة آسيا، وعدا هؤلاء النجوم في صفوف الفريق سيكون اللاعبون نواف بوشل وعثمان العثمان وعباس الحسن وعلي المسعود منضمين للمنتخبات السعودية في الفئات السنية، إلا أن الجميع سيعود قبل انطلاقة الجولة المقبلة من الدوري.
وعلى صعيد متصل، لم تصل إدارة الفتح إلى قناعة بطلب تحكيم طواقم أجنبية لقيادة بقية مباريات الفريق في دوري هذا الموسم بسبب ارتفاع الكلفة المالية، وكذلك ضعف الكفاءة للحكام الأجانب الذين يتم استقطابهم، بحسب مصدر في النادي.
وعلى الرغم من أن هناك انتقادات حادة صدرت عن عدد من المسؤولين في الفتح، أُصدرت على أثرها عقوبات من قبل لجنة الانضباط، فإن جلب طواقم تحكيم أجنبية ليس حلاً لأخطاء التحكيم، حيث تتركز المطالب على تطوير التحكيم والتشديد على الحكام باستخدام التقنية بشكل «عادل» في الحالات التي تحدث في المباريات التي يكون طرفها الفتح.
يذكر أن فريق الفتح يقع في المركز 12، إلا أنه لا يبعد عن الحزم صاحب المركز 16 والأخير سوى 4 نقاط، ما يجعله في دائرة التهديد لخطر الهبوط لدوري الأولى، حيث اتخذت الإدارة خطوات عدة بهدف تصحيح مسار الفريق؛ أهمها إقالة المدرب السابق البلجيكي يانيك فيريرا والتعاقد مع اليوناني دونيس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».