المغرب يخشى مفاجآت مالاوي... والسنغال بالقوة الضاربة تواجه كاب فيردي اليوم

منتخب غامبيا يواصل مفاجآته في مشاركته الأولى في «الأمم الأفريقية»

لاعبو المغرب اكتملت صفوفهم وجاهزون لمواجهة مالاوي (رويترز)
لاعبو المغرب اكتملت صفوفهم وجاهزون لمواجهة مالاوي (رويترز)
TT

المغرب يخشى مفاجآت مالاوي... والسنغال بالقوة الضاربة تواجه كاب فيردي اليوم

لاعبو المغرب اكتملت صفوفهم وجاهزون لمواجهة مالاوي (رويترز)
لاعبو المغرب اكتملت صفوفهم وجاهزون لمواجهة مالاوي (رويترز)

يسعى المغرب إلى تفادي مصير 2019 عندما ودع العرس القاري بسقوط مخيب أمام بنين بركلات الترجيح في ثمن النهائي، وذلك عندما يلاقي مالاوي اليوم في الدور ذاته لكأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الكاميرون، كما يخوض المنتخب السنغالي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، اختباراً «مفخخاً» أمام كاب فيردي.
وكان منتخب غامبيا قد واصل مفاجآته بالفوز على غينيا 1 - صفر، أمس، ليبلغ دور الثمانية في مشاركته الأولى بكأس الأمم الأفريقية.
ويدين منتخب غامبيا بالفضل في هذا الفوز للاعبه موسى بارو، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 71 إثر تمريرة رائعة من يوسف بوب، تسلم بها الكرة بشكل رائع بقدمه اليمنى، ثم سجل بقدمه اليسرى لحظة خروج الحارس لملاقاته. وقال بارو عقب اللقاء: «حافظنا على تركيزنا، ولعبنا بشكل جماعي... الحلم تحقق لمنتخب غامبيا، لكن يجب أن نحافظ على تركيزنا. نحن نتحلى بالتواضع، والتواضع سمة الناجحين».
وخاضت غامبيا، وهي صاحبة أسوأ تصنيف في كل المنتخبات الـ24 المشاركة في كأس الأمم، حيث تحتل المركز 150 عالمياً، الدقائق الأخيرة بـ10 لاعبين بسبب طرد البديل يوسف نجي في الدقيقة 87 لحصوله على إنذار ثانٍ، كما تعرض إبراهيما كونتي، لاعب غينيا، للطرد بالبطاقة الحمراء أيضاً في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وكان منتخب غامبيا قد صعد لهذا الدور، بعدما احتل المركز الثاني بالمجموعة حاصداً 7 نقاط، فيما صعد منتخب غينيا لهذا الدور، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بـ4 نقاط.
وعلى ملعب «أحمدو أهيدجو» في ياوندي يتطلع المغرب الذي يلهث منذ عام 1976 خلف لقبه الثاني في الكأس القارية، لتجاوز عقبة مالاوي التي كانت أحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث (المجموعة الثانية).
ويدرك المنتخب المغربي الذي تأهل لثمن النهائي متصدرا المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط، أن التاريخ يرجح كفته في 10 مواجهات أمام مالاوي فاز في ست منها مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة، لكنه لا يزال مجروحا من الخروج المخيب من النسخة الماضية في مصر.
وقتها أبلى البلاء الحسن في دور المجموعات وأنهاه بالعلامة الكاملة، لكنه مُني بخسارة مدوية أمام بنين التي كانت أحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، 1 - 4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وشهدت المباراة إهدار الغائب الأبرز عن النسخة الحالية لأسباب انضباطية لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش ركلة جزاء في الدقيقة 90+4، كما فشل «أسود الأطلس» في استغلال النقص العددي في صفوف بنين في معظم الشوطين الإضافيين.
واستعد المغرب جيدا لمواجهة مالاوي، خصوصا أنه استفاد من أسبوع كامل راحة منذ مواجهته الغابون 2 - 2 في الجولة الأخيرة لدور المجموعات.
ويدخل أسود الأطلس المباراة بصفوف مكتملة، باستثناء غياب لاعب وسط سيفاس سبور التركي فيصل فجر بسبب إصابته بسبب الإصابة بفيروس «كوفيد - 19».
وعاد حارس مرمى إشبيلية الإسباني ياسين بونو إلى التدريبات الأحد بعد غيابه عنها بقرار من المدرب البوسني الفرنسي وحيد خليلودفيتش لإراحته، فيما غاب مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي بسبب إصابة في أوتار الركبة وخاض تدريبات في صالة الرياضة بفندق الإقامة.
وطمأن حكيمي الجماهير المغربية بنشره صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتدرب منفردا، وعلق عليها «إلى العمل الشاق». وكان حكيمي أنقذ المغرب من الخسارة أمام الغابون في الجولة الثالثة الأخيرة بإدراكه التعادل من ركلة حرة مباشرة رائعة من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة.
وكاد المغرب الذي كان ضامنا تأهله إلى ثمن النهائي، يدفع ثمن التغييرات التي أجراها مدربه بعدما قرر إراحة العمود الفقري المكون من القائد رومان سايس وسليم أملاح وسفيان بوفال وعمران لوزا قبل أن يضطر إلى الدفع بالثلاثة الأوائل.
وأشار خليلودفيتش إلى أنه لا يبالي بالانتقادات التي توجه إليه ويركز في عمله، حيث يتوقع أن يدفع اليوم بمهاجم فرنسفاروش المجري ريان مايي بعد تعافيه من إصابة حرمته من المشاركة في دور المجموعات، إلى جانب بوفال، صاحب هدفين في البطولة حتى الآن.
وقال مايي: «استفدنا من هذه الفترة للاستعداد والتركيز على مباراة مالاوي التي لن تكون سهلة، هدفنا الفوز ومواصلة المشوار بنجاح. دخلنا المراحل الصعبة من المنافسة، لم يعد هناك مجال للخطأ، وكل المباريات صعبة».
وتابع: «الجميع عازم على تحقيق الفوز، نشكر الجمهور المغربي على دعمه ومساندته منذ بداية المنافسة. وأتمنى أن يواصل مساندته، حيث يمنحنا قوة في المباريات، وأتمنى أن نواصل السير بنفس التركيز والإرادة لإسعاده».
ولن تكون طريق المغرب مفروشة بالورود في حال بلوغه ربع النهائي لأنه سيلاقي الفائز من القمة النارية المقررة غدا بين كوت ديفوار التي أطاحت بالجزائر حاملة اللقب، ومصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب في العرس القاري (7 مرات).
في المقابل، لن تكون مالاوي لقمة سائغة أمام المغرب خصوصا أنها تدخل المواجهة منتشية بتأهلها التاريخي إلى ثمن النهائي، في ثالث مشاركة لها في النهائيات بعد عامي 1984 و2010 عندما خرجت من الدور الأول.
وأحرجت مالاوي المنتخب الغيني في الجولة الأولى حيث خسرت بصعوبة صفر - 1 وقلبت الطاولة على زيمبابوي في الجولة الثانية 2 - 1، قبل أن تنتزع تعادلا ثمينا من السنغال الوصيفة صفر - صفر في الجولة الثالثة.
وعلى ملعب «كويكونغ» في مدينة بافوسام، لا تختلف حال المنتخب السنغالي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، عن المغرب، لأنه يخوض بدوره اختباراً «مفخخاً» أمام كاب فيردي، أحد أفضل الثوالث في دور المجموعات.
وسيخوض منتخب السنغال الملقب بـ«أسود التيرانغا» مباراة اليوم بالقوة الضاربة بعدما عانى في الدور الأول من غياب عشرة لاعبين بسبب فيروس «كورونا» وهو ما أثر على نتائجهم، حيث حصدوا خمس نقاط من فوز بشق النفس على زيمبابوي في المباراة الأولى سجله القائد نجم ليفربول الإنجليزي ساديو ماني من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع وتعادلين سلبيين ضد غينيا ومالاوي.
وأعلن الاتحاد السنغالي في بيان الأحد عقب اختبارات «بي سي آر» الإلزامية، «سلبية» نتائج جميع لاعبيه والجهاز الفني.
وحده قطب دفاع كريستال بالاس الإنجليزي شيخو كوياتيه سيغيب عن مواجهة اليوم بسبب الإيقاف، فيما يحوم الشك حول مشاركة مدافع بايرن ميونيخ الألماني بونا سار بسبب الإصابة.
وتأمل السنغال في أن يكون الدور ثمن النهائي انطلاقة حقيقية نحو تحقيق هدفها المتمثل في الظفر باللقب الأول في تاريخها بعد فشلها في نهائي عامي 2002 و2019.
لكن مدربها أليو سيسيه حذر لاعبيه من الإفراط في الثقة والاستهانة بكاب فيردي التي ستبذل كل ما في وسعها من أجل الإطاحة بالسنغال.
وعلل سيسيه تحذيراته بما حدث للمنتخب الجزائري الذي كان المرشح الأوفر حظاً للظفر باللقب، لكنه خرج من الدور الأول وقال: «ما حصل للجزائر تحذير لجميع المنتخبات المرشحة للفوز بالكأس، لا أحد يحضر إلى النهائيات دون تواضع لمواجهة خصومه».
وأضاف «هذا التواضع نملكه. نخوض جميع المباريات بنفس الحماس والتصميم، سواء كانت كاب فيردي أو مالاوي أو نيجيريا أو مالي. الجزائر أقصيت ونيجيريا لحقتها، ومن الممكن أن يسقط مرشح آخر. القارة بصدد التطور. لن تكون هناك مباراة سهلة».
وستدافع كاب فيردي عن حظوظها منتشية بتأهلها في مشاركتها الثالثة في العرس القاري إلى ثمن النهائي، بتعادلها مع الكاميرون المضيفة 1 - 1 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، وهي النقطة التي خولتها بطاقة الدور الثاني بعد فوزها على إثيوبيا 1 - صفر في الجولة الأولى، قبل أن تخسر أمام بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.