تباطؤ حاد لنمو منطقة اليورو جراء {أوميكرون}

TT

تباطؤ حاد لنمو منطقة اليورو جراء {أوميكرون}

سجل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تباطؤاً حاداً في يناير (كانون الثاني)، مع تأثير القيود المفروضة لاحتواء فيروس «كورونا» على إنفاق المستهلكين، ما يضع عائقاً جديداً أمام تعافي المنطقة.
وجاء في دراسة استقصائية شهرية لشركة آي إتش إس ماركت أن التباطؤ الذي خفض النمو إلى أدنى مستوى له منذ 11 شهراً يُنسب بالكامل إلى قطاع الخدمات، مع استفادة المصنعين من تراجع تحديات العرض وتسجيلهم طفرة في الأنشطة.
وأوضحت آي إتش إس ماركت أن الزيادة الكبيرة في الإصابات بالمتحورة أوميكرون الشديدة العدوى أعاقت خدمات تتطلب التواصل المباشر مع الزبائن من خلال تغيب طواقم العمل والاستمرار في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
وأشارت آي إتش إس ماركت إلى تراجع مؤشر مديري المشتريات من 53.3 نقطة في ديسمبر (كانون الأول) إلى 52.4 في يناير، علماً بأن المؤشر كان قد سجل في أغسطس (آب) أعلى مستوى له خلال هذه الفترة عند 59 نقطة. وأي تخطٍ لمستوى 50 نقطة يعد نمواً.
وقال كريس ويليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين في آي إتش إس ماركت إن قطاعات السياحة والسفر والترفيه هي الأكثر تضرراً، لكنه أشار إلى أن التأثير على قطاعات اقتصادية أخرى كان «معدوماً نسبياً» وأن تأثير أوميكرون عامة «يبدو إلى الآن أقل حدة مقارنة بموجات سابقة».
وتباينت انعكاسات المنحى العام بين الدول، فقد سجلت ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، قفزة في الأنشطة في يناير بفضل زيادة متينة في الإنتاج الصناعي وعودة النمو في قطاع الخدمات، وفق آي إتش إس ماركت.
وفي المقابل، تراجع النمو في فرنسا إلى أدنى مستوى منذ أبريل (نيسان)، مع شبه مراوحة في القطاع الصناعي وأداء أكثر ضعفاً لقطاع الخدمات المتضرر من جراء المتحورة أوميكرون.
وقال الخبير الاقتصادي في معهد «أوكسفورد إيكونوميكس» روري فينيسي إن تحسن القطاع الصناعي «يعطي مزيداً من التطمينات على أن المنطقة تخطت ذروة الاضطرابات في سلاسل الإمداد». وتوقع ألا تؤدي المتحورة أوميكرون «في نهاية المطاف إلى تغيير كبير في توقعات النمو للعام 2022»، رغم تضرر قطاع الخدمات في يناير.



الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

كشفت الصين عن مسودة مبادئ توجيهية لبناء البنية التحتية للبيانات في البلاد، بما في ذلك ترقية شبكة الجيل الخامس للاتصالات إلى مستوى الجيل «الخامس-إيه»، وتعزيز أعمال البحوث والتنمية والابتكار المتعلقة بالجيل السادس، حسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، يوم الأربعاء.

وجاء في الوثيقة الصادرة عن الهيئة الوطنية للبيانات مؤخراً، أن الصين ستعمل على تحقيق التوازن في نشر بوابات الاتصالات الدولية عبر مناطقها الشرقية والوسطى والغربية، وتوسيع قنوات المعلومات الدولية عبر الغواصات والكابلات الأرضية، وإنشاء شبكة إنترنت عبر الأقمار الاصطناعية تدمج المرافق الفضائية والأرضية.

كما جاء في المبادئ التوجيهية أن الصين ستسهّل التدفق الحر للبيانات على نطاق واسع ومنخفض التكلفة وآمن، وستعمل على تشجيع الصناعات واستكشاف بنية تحتية تكنولوجية جديدة بنشاط في مجالات، مثل: سلاسل الكتل، والحوسبة التي تحافظ على الخصوصية؛ بهدف توفير بيئة توصيل بيانات منخفضة التكلفة وفعّالة وموثوقة لكل من المعاملات المركزية واللامركزية.

وتخطّط الدولة لتعزيز التطبيق المبتكر لتقنيات الشبكات الناشئة، وخفض تكلفة نقل البيانات بين مناطقها الشرقية والغربية، حسب «شينخوا». وتتفوّق شبكة «الجيل الخامس-إيه» على نظيرتها «الجيل الخامس» الحالية، من حيث السرعة وزمن الانتقال ونطاق الاتصال واستهلاك الطاقة، ويمكنها تحقيق مستوى ذروة معدل البيانات من 10 غيغابت في الثانية للتنزيل وغيغابت واحد في الثانية للتحميل، فضلاً عن زمن انتقال على مستوى الميلي ثانية والاتصال منخفض التكلفة لإنترنت الأشياء. وقد بدأت مدن، مثل: بكين وشانغهاي، بالفعل في تقديم خدمات شبكة «الجيل الخامس-إيه» في بعض الأحياء.

وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات من شركة أبحاث تابعة للحكومة الصينية صدرت يوم الأربعاء، أن مبيعات الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الأجنبية، بما في ذلك «آيفون» من إنتاج شركة «أبل»، انخفضت في الصين بنسبة 44.25 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأظهرت الحسابات المستندة إلى البيانات الصادرة عن أكاديمية الصين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في الصين انخفضت إلى 6.22 مليون وحدة خلال الشهر الماضي، من 11.149 مليون وحدة قبل عام.

وبوصفها أكبر شركة تصنيع هواتف أجنبية في سوق الهواتف الذكية في الصين، يلعب أداء «أبل» دوراً مهماً في البيانات الإجمالية عن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في البلاد.

وطرحت شركة «أبل» طرازات «آيفون 16» في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن ميزة الذكاء الاصطناعي التي تحظى بترويج واسع النطاق في الصين لن تكون متاحة إلا العام المقبل، ولم تعلن «أبل» بعد شريكاً للذكاء الاصطناعي في السوق الصينية. وأظهرت البيانات أن مبيعات الهواتف الإجمالية في الصين زادت بنسبة 1.8 في المائة إلى 29.67 مليون وحدة في أكتوبر.