متطرف عائد من إيطاليا يطعن 3 ركاب في مترو تونس

محطة المترو بالعاصمة التونسية بعد اعتقال المشتبه به في حادث الطعن أمس (أ.ف.ب)
محطة المترو بالعاصمة التونسية بعد اعتقال المشتبه به في حادث الطعن أمس (أ.ف.ب)
TT

متطرف عائد من إيطاليا يطعن 3 ركاب في مترو تونس

محطة المترو بالعاصمة التونسية بعد اعتقال المشتبه به في حادث الطعن أمس (أ.ف.ب)
محطة المترو بالعاصمة التونسية بعد اعتقال المشتبه به في حادث الطعن أمس (أ.ف.ب)

كشفت النقابة العامة لوحدات التدخل (وزارة الداخلية التونسية) عن تفاصيل عملية الطعن التي تعرض لها ركاب المترو أول من أمس بالعاصمة التونسية، ونشرت عبر صفحتها الرسمية صوراً لطعن عدد من التونسيين بواسطة سكين كبير الحجم بمحطة باب عليوة (المدخل الجنوبي للعاصمة التونسية).
وقالت، إن شاباً تونسياً عائداً من إيطاليا أقدم على طعن ثلاثة ركاب داخل إحدى عربات المترو رقم 6، وقد تمكن أعوان شرطة النجدة من السيطرة عليه رغم محاولته الاعتداء عليهم. وأشارت إلى حالة الذعر التي سيطرت على الركاب ليتحول المشهد إلى تدافع حاد بينهم طلباً للهروب خارج عربات المترو. وأكدت، أن عناصر الشرطة الذين كانوا يؤمّنون محطة النقل، ضبطوا شاباً بحالة هيجان بعد تعمده طعن ثلاثة ركاب بواسطة سكين كبيرة الحجم كان يحملها معه، وعند تقدم عناصر الشرطة حاول طعنهم أيضاً، إلا أنهم نجحوا في السيطرة عليه ومصادرة السكين منه. وتم نقل المعتدي مباشرة إلى مقر الأمن بسيدي البشير (العاصمة التونسية)، حيث تم الشروع في التحقيق معه للكشف عن دوافع ما أقدم عليه.
وبشأن المتهم، ذكرت وزارة الداخلية التونسية، أنه كان يقيم في إيطاليا، وعاد إلى تونس منذ سنة 2020، وهو «يعاني من مشكلات نفسية بحسب عائلته»، موضحة أن أياً من الجرحى الثلاثة لم يصب بجروح خطرة تستوجب إقامته بالمستشفى.
وكان شاب تونسي درس في الولايات المتحدة الأميركية قد هاجم بدوره خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي عناصر دورية أمنية أمام مقر وزارة الداخلية التونسية باستعمال ساطور، وقد تمكنت الوحدات الأمنية من إصابته والقبض عليه.
يذكر، أن القضاء التونسي قد أصدر قبل أيام عدداً من الأحكام بالإعدام ضد متطرفين على علاقة بملفات إرهابية؛ وذلك تنفيذاً لقانون مكافحة الإرهاب الصادر سنة 2015، والذي تضمن حكم الإعدام ضد المتهمين بالإرهاب الذين تؤدي هجماتهم إلى مقتل الضحايا أو إصابتهم بإصابات خطيرة.
وتراوحت الأحكام الصادرة عن محكمة الاستئناف ببنزرت، بين عقوبة الإعدام، والسجن مدة 12 سنة في حق عدد من المتهمين. وأصدرت حكماً يقضي بالسجن بقية العمر و12 عاماً سجناً في حق أحد المتهمين المعترضين على الحكم الصادر ضده في القضية المتعلقة بواقعة إطلاق النار على عناصر الحرس الوطني بمنطقة سجنان من ولاية بنزرت عند محاولتهم إلقاء القبض على أحد العناصر الإرهابية، وتعود هذه القضية إلى عام 2015.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.