إردوغان: عاصفة الحزم حققت أهدافها

«التعاون الإسلامي» تحث أعضاءها على إعادة البناء في اليمن.. وظريف: الخطوة السعودية «إيجابية»

إردوغان: عاصفة الحزم حققت أهدافها
TT

إردوغان: عاصفة الحزم حققت أهدافها

إردوغان: عاصفة الحزم حققت أهدافها

لقي إعلان السعودية أول من أمس الثلاثاء، أنها ستنهي الحملة الجوية التي تقودها باليمن مستهدفة الحوثيين، ردود فعل إيجابية من جهات دولية كثيرة، مع دعوات لإجراء محادثات سلام وتقديم مساعدات إنسانية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الأربعاء إنه سعيد بأن الضربات الجوية التي قادتها السعودية على الحوثيين باليمن، حققت أهدافها واكتملت.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم: «نحن سعداء بانتهاء العمليات الجوية التي نفذتها السعودية باليمن. تحققت الأهداف العسكرية فيما يبدو».
وأضاف: «سنستمر في الوقوف إلى جانب اليمن سواء على الصعيد الإنساني أو بأي سبل أخرى».
ورحبت إيران بإعلان السعودية انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم: «نأمل أن نتمكن من إرسال مساعدات إنسانية في أقرب وقت ممكن».
وأضافت المتحدثة أن اتصالات هاتفية جرت بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة.
وتابعت: «يجري الطرفان - أميركا وإيران - اتصالات هاتفية بشأن المحادثات النووية. ومن المحتمل أن يناقشا القضايا الإقليمية».
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر للدول الأفريقية والآسيوية بجاكرتا: «نؤمن أن السلام المستدام يمكن أن يسود إذا توقف التدخل العسكري وتمت تهيئة الظروف الملائمة للمحادثات والحوار بين كل الجماعات السياسية». وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الخطوة السعودية «إيجابية»، وحث على إجراء محادثات وتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف عبر حسابه على «تويتر»: «يجب أن تتبع التطورات الإيجابية في اليمن مساعدات إنسانية عاجلة، وحوار ما بين اليمنيين، وحكومة ذات قاعدة عريضة. ونحن على استعداد للمساعدة». وأشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الأسبوع الماضي، إلى أن بلاده مستعدة لاستخدام نفوذها من أجل وقف الغارات الجوية على اليمن.
من جهتها، رحبت «منظمة التعاون الإسلامي» بإنهاء عملية «عاصفة الحزم»، وبدء مرحلة إعادة الأمل في اليمن. وأوضح أمين عام المنظمة، إياد بن أمين مدني، في بيان له، أمس، أن «العمليات التي جاءت استجابة لطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، لصيانة اليمن ومؤسساته الشرعية، من تصاعد عمليات الميليشيا الحوثية.. تفتح الباب أمام ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مرارا بأن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره، للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها».
وأبدى الأمين العام أمله في أن تسعى جميع دول المنطقة إلى أن يكون لها دور إيجابي للدفع نحو أمن وسلام واستقرار اليمن ومؤسساته الشرعية ووحدة ترابه، «وأن يكون في الردع الذي حققته عمليات التحالف العسكرية، وانطلاق مرحلة إعادة الأمل، ما يقنع الجميع بأنه لا مجال للتجاوز على المصالح الوطنية للآخرين، أو السعي نحو تفكيك البنى المجتمعية لبسط النفوذ».
ودعا مدني (سعودي) الدول المانحة والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للمساهمة في «إنجاز برامج إعادة البناء والتنمية في اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المتضررة».
من جهته، رحب نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بإعلان قيادة دول التحالف العربي الانتهاء من عملية «عاصفة الحزم» التي حققت أهدافها، والإعلان عن بدء عملية «إعادة الأمل» في اليمن، بناءً على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وثمّن العربي في بيان له أمس إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تقديم مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، داعيًا إلى تكثيف الجهود من أجل إنجاح عمليات الإغاثة وإعادة البناء، وسرعة إنجاز العملية السياسية، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. كما أكد استعداد الجامعة العربية التام لتقديم كل ما من شأنه دعم الجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس اليمني من أجل الحفاظ على وحدة اليمن، وسيادته وأمنه واستقراره.
وفي برلين، دعت الحكومة الألمانية الأطراف السياسية المعنية بالأزمة اليمنية إلى العمل على تفعيل عملية السلام، وقالت كريستيانه فيرتس، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس، إنه يتعين على جميع الأطراف المعنية الإسهام في تفعيل العملية السياسية المعلنة في اليمن. ومن المقرر أن تقدم الحكومة الألمانية ستة ملايين يورو مساعدات إنسانية. ورحب الصليب الأحمر الدولي بانتهاء الضربات الجوية في اليمن، وقال مسؤول كبير فيه إن الوضع الإنساني «كارثي» في بعض المناطق.
وعلى صعيد متصل، رحبت الصين أمس بانتهاء عملية «عاصفة الحزم». وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي عن أمل بلاده في أن تنفذ جميع الأطراف المعنية قرار مجلس الأمن، ومبادرات مجلس التعاون الخليجي، واستكمال المفاوضات في أسرع وقت ممكن للوصول إلى حل سياسي يتناسب مع الوضع في اليمن.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.