مباحثات عمانية ـ مصرية لتعزيز الاستثمارات عبر إنشاء صندوق بـ100 مليون دولار

بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني ونظيره المصري سامح شكري في اجتماع مجلس الأعمال المتشرك في مسقط أمس (العمانية)
بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني ونظيره المصري سامح شكري في اجتماع مجلس الأعمال المتشرك في مسقط أمس (العمانية)
TT

مباحثات عمانية ـ مصرية لتعزيز الاستثمارات عبر إنشاء صندوق بـ100 مليون دولار

بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني ونظيره المصري سامح شكري في اجتماع مجلس الأعمال المتشرك في مسقط أمس (العمانية)
بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني ونظيره المصري سامح شكري في اجتماع مجلس الأعمال المتشرك في مسقط أمس (العمانية)

وقعت عمان ومصر أمس عدداً من مذكرات التفاهم بعد اجتماع مجلس الأعمال بين البلدين في مسقط، والذي أوصى في ختام أعماله حكومتي البلدين بالتباحث لتأسيس صندوق بين الجانبين بما قيمته 100 مليون دولار لتنمية التبادل الاستثماري، في الوقت الذي أوصى بدفع التبادل التجاري واستكمال الجوانب القانونية للاتفاقيات الموقعة بين البلدين لتسهيل التبادل التجاري.
وقالت وكالة الأنباء العمانية، إن البلدين وقعا ضمن اجتماع مجلس الأعمال العُماني المصري عدداً من مذكرات التفاهم في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية والتربوية والتعليمية والإعلامية والعمل والتنمية الاجتماعية. في الوقت ذاته سلم وزير الخارجية المصري سامح شكري رسالة للسلطان هيثم بن طارق من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تسلمها فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان.
وصدر بيان مشترك للدورة الـ15 للجنة العُمانية المصرية المشتركة، يؤكد على «عمق العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين سلطنة عمان ومصر، وما يربطهما وشعبيهما من علاقات راسخة».
وقال البيان إن الجانبين العماني والمصري «عبرا عن ارتياحهما البالغ للمسـتوى العالي الذي وصلت إليه تلك العلاقات، وأكدا على المضي قدماً في العمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في مجالات التعاون كافة، وفتح آفاق جديدة أمامهما؛ تحقيقاً لتطلعات قيادتيهما وآمال وطموحات شعبيهما».
وأضاف أن «الجانبين ناقشا أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعبرا عن ارتياحها لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم على مختلف المستويات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
شارك في اجتماع مجلس الأعمال العُماني المصري الذي عقد في قصر البستان، وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، ونظيره المصري سامح شكري، وتم بحث عددٍ من الموضوعات المتصلة بتعزيز العلاقات، ورفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين القطاع الخاص في البلدين.
وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع، قال المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن «الغرف التجارية تعمل جاهدة للاستفادة من الفرص المُتاحة في البلدين من خلال تسيير الوفود التجارية لرجال الأعمال للتعرُّف عن قُرب على هذه الفرص والتسهيلات المُقدَمة».
وأشار إلى أن التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ومصر سجل ما قيمته أكثر من 293 مليون دولار بنهاية يونيو (حزيران) 2021، وبلغ مجموع الشركات المصرية المستثمرة في السلطنة في عام 2020 نحو 744 شركة بإجمالي رأس مال مستثمر يتجاوز ملياراً و856 مليون دولار.
في حين قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إن «القطاع الخاص في البلدين الشقيقين يُعوّل عليه لدفع قاطرة التنمية في البلدين ودعم التعاون الاقتصادي المُشترك بالتعاون مع الجهود الحكومية». وأضاف شكري أن «زيادة حجم الاستثمارات المصرية في سلطنة عُمان إلى قرابة 1.75 مليار دولار، ووجود كبرى الشركات المصرية في السوق العُمانية توجه تشجعه وترعاه بلاده؛ لما يحمله من أثر إيجابي في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، وبما يحفز رجال الأعمال من الجانبين للاستفادة من توفر الإرادة السياسية للحكومتين».



هل يخفّض بنك إنجلترا الفائدة مجدداً اليوم؟

مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
TT

هل يخفّض بنك إنجلترا الفائدة مجدداً اليوم؟

مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)

من المرجح أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الثانية فقط هذا العام في قرار ستطغى عليه تداعيات موازنة المملكة المتحدة وفوز دونالد ترمب في الانتخابات.

ويتوقع خبراء الاقتصاد والمتداولون أن يمضي البنك المركزي قدماً في خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.75 في المائة بعد تباطؤ سريع غير متوقع في التضخم، وفق «بلومبرغ».

ومع ذلك، فإن مسار تكاليف الاقتراض بعد اجتماع يوم الخميس أصبح موضع شك بسبب الأحداث في الداخل والخارج، مما تسبب في تقلب رهانات الأسعار في الأسواق المالية.

في الأسبوع الماضي، أعلنت المستشارة راشيل ريفز عن واحدة من أكبر عمليات التخفيف المالي منذ عقود، وكشفت عن زيادة في الاقتراض من المرجح أن تجبر بنك إنجلترا على توقع ارتفاع التضخم في السنوات المقبلة.

وكان لدى بنك إنجلترا ما يقرب من أسبوع لـ«مضغ» أول مجموعة من خطط الضرائب والإنفاق لوزيرة المالية الجديدة، والتي يُعتقد أنها سترفع التضخم، وكذلك النمو الاقتصادي العام المقبل. إذ من المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلك بنسبة 2.6 في المائة في عام 2025، وفقاً لتوقعات مكتب مسؤولية الموازنة، وهو أعلى بكثير من هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المائة، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى الموازنة، وفق «رويترز».

كان هذا التوقع سبباً كبيراً وراء تراجع المستثمرين عن رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة المتكررة العام المقبل.

وقال جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في الأسواق المتقدمة في «آي إن جي»: «إن الموازنة لن تغير قرار البنك بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع». وأضاف: «لكنها تشكك في وجهة نظرنا الراسخة منذ فترة طويلة بأن خفض أسعار الفائدة سوف يتسارع من الآن فصاعداً». وتابع: «الخطر هو أن يحدث هذا في وقت لاحق، ويقرر البنك الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول)».

وسيكون بنك إنجلترا أيضاً أول البنوك المركزية الكبرى التي تتفاعل مع فوز ترمب في الانتخابات الأميركية، وهو الفوز الذي يهدد بإرسال موجات صدمة عبر الاقتصاد العالمي من خلال حرب تجارية متجددة.

وتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون هناك إجماع شبه كامل في لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء لصالح خفض أسعار الفائدة. وفي حين كانت النتيجة خمسة إلى أربعة لصالح أول خفض لأسعار الفائدة منذ الوباء في أغسطس (آب)، وجد استطلاع أجرته «بلومبرغ» أن خبراء الاقتصاد يميلون إلى أغلبية ثمانية إلى واحد لصالح التخفيف هذه المرة. وإذا حدث هذا الانقسام في الأصوات، فمن المتوقع أن تكون كاثرين مان الصقر الوحيد المعارض للخفض بعد تحذيرها مؤخراً من أن البنك المركزي البريطاني ربما بدأ في تخفيف السياسة قبل الأوان. ومع ذلك، يتوقع أكثر من ثلث خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع أن ينضم إليها المزيد في التصويت لصالح عدم التغيير.