وزير المالية التركي يتوقع صعود التضخم إلى 40 % خلال أشهر

TT

وزير المالية التركي يتوقع صعود التضخم إلى 40 % خلال أشهر

قال وزير المالية التركي نور الدين نباتي إنه يتوقع أن يبلغ معدل التضخم ذروته عند نحو 40 في المائة خلال الأشهر المقبلة، وألا يتجاوز 50 في المائة في 2022. وذلك حسبما نقلت مصادر حضرت اجتماعاً مع الوزير.
ووفقاً لوكالة بلومبرغ فقد جاءت توقعات نباتي الأكثر تفصيلاً حتى الآن بشأن أسعار المستهلكين في عام 2022 ضمن لقاء مع 60 خبيراً ومحللاً اقتصادياً أمس في إسطنبول.
ونقل أحد المصادر عن الوزير القول إن معدل التضخم قد لا ينخفض عن 30 في المائة حتى نهاية العام. ورفضت وزارة المالية التركية التعليق.
وكان التضخم قد وصل إلى 1.‏36 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، وهو أعلى معدل منذ بداية حكم الرئيس رجب طيب إردوغان قبل 19 عاماً.
ووفقا لمسح للبنك المركزي التركي، فقد قفزت التوقعات للتضخم للأشهر الـ12 المقبلة إلى 37.‏25 في المائة من 39.‏21 في المائة.
وارتفعت الأسعار بضغط من قيام البنك المركزي التركي بخفض الفائدة الرئيسية بـ500 نقطة أساس في أربعة اجتماعات متتالية، قبل أن يوقف في اجتماعه الخميس الماضي سلسلة الخفض.
وتوقع نباتي، وفقاً للمصادر، أن تؤدي الإجراءات التي تتخذها السلطات لدعم الليرة إلى تحويل أصول شركات بقيمة عشرة مليارات دولار إلى الليرة.
في الأثناء، نصحت الهيئة التنظيمية المصرفية في تركيا البنوك التجارية بعدم توزيع أرباح الأسهم من الأرباح في عام 2021، عندما أدى انهيار العملة إلى تآكل الاحتياطيات النقدية للبنوك، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر مطلعة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر إن الهيئة مررت توصيتها للبنوك عبر الجمعية المصرفية التركية، لكنها لم ترسل بعد إشعاراً رسمياً مكتوباً يحظر مدفوعات الأرباح.
وسُمح للبنوك بدفع ما يصل إلى 10 في المائة من صافي دخلها كأرباح في العام الماضي بسبب الإدارة الناجحة للمخاطر خلال الجائحة. وعلى الرغم من تسارع التضخم، بدأ البنك المركزي دورة قوية من خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي أدى إلى تآكل الثقة في الليرة، ودفع العملة إلى أن تكون الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة في العام الماضي مع انخفاض بأكثر من 40 في المائة مقابل الدولار.
وتخطط تركيا لضخ 5.‏51 مليار ليرة (8.‏3 مليار دولار) في البنوك الحكومية من أجل تقليل تأثير ضعف الليرة على البنوك الحكومية. وقد تنفق تركيا 8.‏3 مليار دولار لتعزيز رأس مال البنوك الحكومية.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.