لجنة تحقيق في أكبر صفقة أسلحة إسرائيلية مشوبة بالفساد

وسط قلق الليكود على تورط نتنياهو

بنيامين نتنياهو المتهم بقضية فساد في شراء غواصات أثناء رئاسته للحكومة الإسرائيلية (رويترز)
بنيامين نتنياهو المتهم بقضية فساد في شراء غواصات أثناء رئاسته للحكومة الإسرائيلية (رويترز)
TT

لجنة تحقيق في أكبر صفقة أسلحة إسرائيلية مشوبة بالفساد

بنيامين نتنياهو المتهم بقضية فساد في شراء غواصات أثناء رئاسته للحكومة الإسرائيلية (رويترز)
بنيامين نتنياهو المتهم بقضية فساد في شراء غواصات أثناء رئاسته للحكومة الإسرائيلية (رويترز)

بعد تردد دام عدة شهور، صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، على تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الصفقة التي فرضها رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، لشراء غواصات.
وحدد القرار لجنة فحص مكامن الفساد لدى القيادة السياسية في مسار اتخاذ القرار كله. وبذلك تجاوبت حكومة نفتالي بنيت، مع مطلب نحو 100 جنرال في جيش الاحتياط، بينهم رؤساء أركان ووزراء دفاع سابقون، اعتبروا تلك الصفقة «أكبر وأخطر فضيحة فساد في التاريخ الإسرائيلي».
وستتألف اللجنة، من خمسة أعضاء من ذوي الخلفية العسكرية والقضائية، وستحقق في شكل دفع صفقتي شراء ثلاث غواصات وأربع زوارق حربية لحراسة منصات الغاز بين السنوات 2009 و2016.
وقد اتخذ القرار في الحكومة بأكثرية، وليس بالإجماع، لأن وزيرة الداخلية، إييلت شاكيد، اعترضت عليه، قائلة إنها لا تهضم أن تعين الحكومة جنرالات للتحقيق مع القيادة السياسية المنتخبة. وبسبب اعتراضها، امتنع بنيت، رئيس حزبها «يمينا»، عن التصويت. وقال بنيت: «يهمني أن أقول لمواطني إسرائيل أجمعين: الإجراءات المتعلقة بالمشتريات الأمنية لدى هذه الحكومة، خالية من الاعتبارات غير الموضوعية. وتكون بوصلتنا الوحيدة التي توجهنا جميعاً هي أمن إسرائيل».
وتابع، أنه خلال الأسبوع الماضي «أبرمنا أخيراً صفقة لشراء ثلاث غواصات، ما يشكل خطوة بالغة الأهمية بالنسبة لأمن الدولة، على مدى عشرات السنين القادمة، وذلك بعد تأخير خطير دام سنين طويلة. وهذا هو الأمر الأهم في نهاية المطاف، ألا وهو ضمان استمرارية امتلاك دولة إسرائيل للقدرات الاستراتيجية». ولكن وزير الدفاع، بيني غانتس، الذي طرح المشروع مع وزيري الخارجية، يائير لبيد، والعدل، غدعون ساعر، صرح بأن تشكيل لجنة التحقيق يخدم مصلحة الحفاظ على الأمن «وطهارة إدارة شؤون الجيش، ويبث رسالة إلى جميع المسؤولين والموظفين والمواطنين أننا لا نسمح بالتلاعب بأمن إسرائيل». وقال لبيد إن تشكيل اللجنة هو مصلحة عليا لأمن إسرائيل وإدارتها السليمة.
حزب الليكود رد ببيان حاد يتهم فيه الحكومة بـ«الانتقام»، وبدا أن الحزب يخشى من تورط رئيسه، نتنياهو، بهذه القضية، وقال إن التحقيق يجب أن يشمل أيضاً سؤال: «إذا كانت الحكومة ترى أن سابقتها اشترت غواصات من دون حاجة، فلماذا قررت في جلستها قبل أسبوع المصادقة على الجزء الخير من الصفقة، رغم أن الألمان ضاعفوا سعرها؟».
المعروف أن قضية الغواصات طرحت على أعلى المستويات في إسرائيل منذ ست سنوات، وتم اتهام حكومة بنيامين نتنياهو، بإبرام صفقة شراء 3 غواصات من دون حاجة ومن دون معرفة وزير الدفاع، موشيه يعلون في حينه، ومن دون موافقة الجيش. وتم تفضيل شركة ألمانية لبناء السفن الحربية على شركة كورية. والشبهات هي أن المسألة تنطوي على تورط مسؤولين إسرائيليين، وفي مقدمتهم نتنياهو، بتلقي رشى. وقد تم تقديم سبعة من الضباط والمسؤولين، إلى القضاء، بسببها، بينهم أربعة مسؤولين كبار في مكتب نتنياهو، أحدهم كان نائب رئيس مجلس الأمن القومي، أبرئيل بار يوسيف، ولكن المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت، رفض ضم نتنياهو إلى قائمة المتهمين، ولهذا يصر خصومه على إجراء تحقيق رسمي.
وقامت حركة «جودة الحكم» بإجراء تحقيق خاص بها، وخرجت باستنتاج أن نتنياهو متورط في الموضوع ويجدر التحقيق حول دوره. وقال الجنرال هرئيل، مطلع الأسبوع الماضي، إن نتنياهو تصرف بطريقة مريبة وأصر على إبرام الصفقات من دون دوافع مقنعة. وقد كان يضرب الطاولة بقبضته وهو يطالب مرؤوسيه بتمرير الصفقة.
ويدير عدد من قادة الجيش الإسرائيلي، حملة إعلامية يطالبون فيها بإقامة لجنة تحقيق رسمية في صفقة الغواصات. وكما يقول أحدهم، وهو الرئيس السابق للدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع، عاموس جلعاد، إن هناك شبهات قوية بأن شخصيات سياسية رفيعة وكوكبة من المنتفعين وعدة ضباط، متورطون في هذه القضية. وردد كلام وزير الدفاع الأسبق، موشيه يعلون، الذي اعتبرها «أكبر وأخطر قضية فساد في تاريخ إسرائيل».



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».