السعودية تحدّث حالة التحصين ضد «كورونا» الأسبوع المقبل

حضور كبير لطلبة «الابتدائية» ورياض الأطفال بعد انقطاع عامين

فرحة كبيرة بعودة الطلاب إلى المدارس أمس (واس)
فرحة كبيرة بعودة الطلاب إلى المدارس أمس (واس)
TT

السعودية تحدّث حالة التحصين ضد «كورونا» الأسبوع المقبل

فرحة كبيرة بعودة الطلاب إلى المدارس أمس (واس)
فرحة كبيرة بعودة الطلاب إلى المدارس أمس (واس)

بدأ العد التنازلي لتحديث حالة التحصين في السعودية، حيث تشترط الجهات المختصة بدءاً من 1 فبراير (شباط) تلقي الجرعة التنشيطية شرطاً لاستمرار ظهور حالة «محصن» في تطبيق «توكلنا» لكل من مضى 8 أشهر أو أكثر على تلقيهم الجرعة الثانية، وذلك للفئات العمرية 18 عاماً فأكبر.
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في وقت سابق أن حالة التحصين لا تتغير في حال كانت المدة أقل من 8 أشهر، مشددة على ضرورة الحصول على الجرعة المعززة الثالثة للدخول إلى المنشآت والأماكن العامة وأماكن الترفيه وركوب الطائرات ووسائل النقل العام، عدا الفئات المستثناة من أخذ اللقاح التي سوف تكون معفاة من تلك الشروط.
من جهة أخرى، وبعد انقطاع عامين عن الدراسة، شهدت مدارس السعودية أمس حضوراً كبيراً في أول يوم دراسي لانتظام طلاب وطالبات المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال الحكومية والأهلية والأجنبية والعالمية بمناطق ومحافظات المملكة، مع الالتزام بتطبيق كل الإجراءات والاحترازات الوقائية والبروتوكولات الصحية المعتمدة التي تضمن سلامتهم وأسرهم والمجتمع، ضمن بيئة تعليمية آمنة وصحية، تعزز من تحصيلهم الدراسي.
وخصصت وزارة التعليم الحصة الأولى في بداية اليوم الدراسي لتوعية وتثقيف الطلاب والطالبات بأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتأكيد على توعيتهم بأهمية الاستفادة من جميع القنوات والوسائل التعليمية التي أتاحتها الوزارة، مع الاستمرار في تفعيل آليات التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، ومنصة «مدرستي» وتطبيقاتها للتعليم العام، ومنصة «روضتي» للطفولة المبكرة، وقنوات «عين» التعليمية.
إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي أن المنحنى الوبائي يسجل انخفاضاً في عدد الإصابات، متوقعاً أن يعقب هذه الفترة استقرار في أعداد الحالات بسبب التقيد بمستوى الاحترازات المطلوبة والإقبال على اللقاحات، فيما باتت الحالات الحرجة أقل بكثير مما كانت عليه في المراحل السابقة بسبب فاعلية اللقاحات.
وحول كثرة الأسئلة حول الموعد المناسب لعمل فحص «كورونا»، ذكر العبد العالي أن الأشخاص المحصنين المخالطين الذين تأكدت إصابتهم والذين ظهرت عليهم أعراض ووعكة صحية، عليهم القيام بالفحص المنزلي أو الذهاب لعمل الفحص المخبري، أما من لم تظهر عليه أعراض فلا حاجة له للذهاب لعمل الفحص المخبري والاكتفاء بالفحص المنزلي أو الاتصال بـ937 للاطمئنان، أما الأشخاص غير المحصنين المخالطين الذين ظهرت عليهم أعراض ووعكة صحية، عليهم ببدء إجراءات الحجر لمدة أربعة أيام وإجراء الفحص المخبري في اليوم الخامس. وضمن الجهود التي تبذلها السعودية والتدابير الصحية والوقائية بهدف حماية صحة المواطنين والمقيمين والحد من انتشار فيروس «كورونا»، نجحت السعودية في إعطاء أكثر من 54 مليوناً و926 ألف جرعة من لقاح كورونا (كوفيد - 19) منذ بدء التطعيم وحتى أمس، تم إعطاؤها عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في مناطق المملكة كافة، فيما بلغ عدد مَن تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 25 مليوناً و321 ألف شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم إلى 71.6 في المائة، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 23 مليوناً و540 ألف شخص، حيث بلغت نسبتهم وفق آخر تحديث أكثر من 66.6 في المائة.
وأعلنت وزارة الصحة أمس (الأحد) تسجيل 4535 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19»، فيما رصدت تعافي 5072 حالة، ووفاة حالتين. وبلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في السعودية 652 ألفاً و354 حالة، وبلغ عدد الحالات الحرجة 655 حالة في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 599 ألفاً و834 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 8920 حالة وفاة.
وبلغت إحصائية مخالفات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس «كورونا»، 28 ألفاً و657 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من «كورونا» خلال الأسبوع، وسجلت منطقة الرياض العدد الأعلى بـ7979 مخالفة، ومنطقة المدينة المنورة بـ4443، ومنطقة مكة المكرمة بـ2788، فيما سجلت منطقة نجران أقل عدد مخالفات بواقع 537 مخالفة. وشددت وزارة الداخلية على المواطنين والمقيمين بضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية بهذا الشأن.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.