تركيا تكثف القصف على عين عيسى وتعطل محطة مياه

TT

تركيا تكثف القصف على عين عيسى وتعطل محطة مياه

خرجت محطة مياه «الهيشة» الواقعة على الطريق بين الرقة وتل أبيض شرق عين عيسى، التي تعد عاصمة الإدارة الذاتية الكردية شمال محافظة الرقة، من الخدمة بشكل كامل، بسبب قصفها من جانب القوات التركية، للمرة الثانية بعد قصفها في 12 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وتروي المحطة مساحات شاسعة تبلغ 130 ألف دونم في عدد من القرى، إضافة إلى إمداد 50 قرية تابعة لبلدة الهيشة بمياه الشرب، ما يزيد معاناة أهالي المنطقة في ظل استمرار القصف التركي بشكل شبه يومي على المنطقة.
وشنت القوات التركية قصفا مكثفا، أمس (الأحد)، على محيط عين عيسى، طال قرية عليمات بالريف الغربي، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين بينهم اثنان بحالة خطيرة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتسبب قصف القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على قرية حدريات، شرق ناحية عين عيسى، أول من أمس، في مقتل 5 مدنيين وإصابة 4 آخرين، بالتزامن مع قصف صاروخي متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية، من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها، من جهة أخرى، في محيط طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4)، في ظل استمرار المواجهات بين الطرفين على محاور قريتي المشيرفة وجهبل، ومحاولة من قبل الفصائل الموالية لتركيا، التقدم وسط تمهيد من المدافع وراجمات الصواريخ التركية.
وقتل عنصران من فصائل «الجيش الوطني السوري»، الموالي لتركيا، برصاص قوات قسد، أثناء محاولة تسلل نفذتها الفصائل، على محاور قريتي المشيرفة وجهبل بريف عين عيسى الشرقي. وسبق أن نفذت الفصائل الموالية لتركيا محاولة تسلل بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، على طريق «إم 4» من الجهة الشرقية لناحية عين عيسى، بالتزامن مع قصف صاروخي عنيف لها على المنطقة، يعد الأعنف منذ أكثر من شهرين.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، مقتل 10 من عناصر قوات «قسد» في القصف التركي على مواقعها، في إطار الرد على هجوم قسد على مركز مدينة عفرين، الخميس الماضي، في ذكرى مرور 4 سنوات على سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها على المدينة، خلال عملية «غصن الزيتون» العسكرية، ليرتفع عدد القتلى في صفوف قسد إلى 28 قتيلا.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.