ليفربول يجهض انتفاضة بالاس ويعزز وصافته... وتشيلسي يحسم الدربي أمام توتنهام بهدفين

آرسنال يسقط في فخ التعادل السلبي مع بيرنلي الأخير... وبرايتون يخطف نقطة من ليستر سيتي

فان دايك (في الوسط) يسجل برأسه هدف ليفربول الأول في مرمى بالاس (أ.ف.ب)
فان دايك (في الوسط) يسجل برأسه هدف ليفربول الأول في مرمى بالاس (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يجهض انتفاضة بالاس ويعزز وصافته... وتشيلسي يحسم الدربي أمام توتنهام بهدفين

فان دايك (في الوسط) يسجل برأسه هدف ليفربول الأول في مرمى بالاس (أ.ف.ب)
فان دايك (في الوسط) يسجل برأسه هدف ليفربول الأول في مرمى بالاس (أ.ف.ب)

اضطر ليفربول إلى الصمود أمام انتفاضة كريستال بالاس الحماسية في الشوط الثاني ليخرج منتصراً 3 - 1 معززاً موقعه في وصافة الدوري الإنجليزي الممتاز، وحسم تشيلسي دربي العاصمة أمام توتنهام بثناية نظيفة، بينما سقط آرسنال في فخّ التعادل السلبي مع ضيفه بيرنلي، وليستر سيتي مع برايتون 1 - 1 ضمن المرحلة الـ23 أمس.
على ملعب ستامفورد بريدج، أعاد المغربي حكيم زياش (المستبعد عن منتخب بلاده الذي يستعد لخوض الدور ثمن النهائي من كأس أمم أفريقيا) فريقه تشيلسي إلى سكة الانتصارات في الدوري، بعد غيابه عنها لـ4 مباريات، بتسجيله الهدف الأول في مرمى ضيفه توتنهام في الدقيقة 47، فيما أحرز المدافع البرازيلي تياغو سيلفا الهدف الثاني في الدقيقة 55.
وألحق تشيلسي الخسارة الأولى بتوتنهام ضمن منافسات الدوري منذ تولي المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي المهام في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وعانى تشيلسي مؤخراً في الدوري، بعد أن فشل في تحقيق أي انتصار في المباريات الأربع الأخيرة، مع خسارة ضد مانشستر سيتي المتصدر و3 تعادلات، آخرها في المرحلة السابقة ضد مضيفه برايتون (1 - 1). وأدت تلك النتائج إلى خسارته الوصافة لصالح ليفربول وتراجعه إلى المركز الثالث، على بعد 10 نقاط عن مانشستر سيتي، رغم أن الأخير لعب مباراة أقل، ونقطة واحدة عن ليفربول، الذي لديه مباراتان أقل من نظيره اللندني.
وعلى ملعبه دفع كريستال بالاس ثمن إهدار العديد من الفرص المتاحة للتسجيل، خصوصاً في شوط المباراة الثاني، وخرج خاسراً 1 - 3 أمام ضيفه ليفربول الذي رفع رصيده إلى 48 نقطة في المركز الثاني، بفارق 9 نقاط خلف مانشستر سيتي المتصدر، فيما ظل الخاسر في المركز الـ13 برصيد 24 نقطة.
ومنح المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك التقدم لليفربول مبكراً بضربة رأس قوية إثر ركلة ركنية في الدقيقة الثامنة، ليفرض فريقه السيطرة مستغلاً توتر مدافعي كريستال بالاس.
وبعد الهدف سنحت فرصه للبرازيلي فابينيو لإضافة الثاني في الدقيقة الـ25، لكن تسديدته خرجت بجوار القائم. وعزز ليفربول تقدمه في الدقيقة الـ32 عن طريق أليكس شامبرلين حينما تسلم كرة من زميله روبرتسون أمام مرمى كريستال بالاس، فسددها بقوة من زاوية ضيقة داخل الشباك.
وحاول أصحاب الأرض الرد في الدقائق الأخيرة، وسدد جان فيليب ماتيتا كرة قوية من حدود منطقة الجزاء تصدى لها البرازيلي أليسون بيكر حارس ليفربول بصعوبة.
ومع بداية الشوط الثاني، ضغط كريستال بالاس محاولاً العودة إلى المباراة، وتصدى أليسون بيكر لمحاولة خطيرة من جيفري شلوب بكعب القدم وعلى خط المرمى. وأثمرت جهود كريستال بالاس تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الـ54 عندما مرر جيفري شلوب إلى ماتيتا بين مدافعي ليفربول، وأرسل الأخير الكرة إلى أودسون إدوار ليسجل في المرمى الخالي.
وبعد تسجيله الهدف، اندفع كريستال بالاس ضاغطاً على مرمى ليفربول، إلا إن قوة الدفاع بقيادة فان دايك وتألق الحارس أليسون حالا دون اهتزاز الشباك.
واستعاد ليفربول السيطرة على أحداث المباراة، وشن العديد من الهجمات الخطيرة على مرمى فيسنتي جواياتا حارس مرمى كريستال بالاس. وفي الدقيقة الـ89 احتسب الحكم ضربة جزاء مثيرة للجدل لصالح ليفربول، بعد اصطدام المهاجم البرتغالي دييغو جوتا بالحارس جواياتا، وبعد توقف نحو 4 دقائق لمراجعة حكام الفيديو، ترجم البرازيلي فابينيو الركلة بنجاح مسجلاً الهدف الثالث الذي أجهض انتفاضة المنافس الذي كان الأفضل بالشوط الثاني.
وعلى ملعب «الإمارات» وأمام جماهيره؛ سقط آرسنال؛ الذي كان يتطلع للوصول للمركز الرابع، في فخ التعادل السلبي أمام بيرنلي متذيل الترتيب، ليفشل في تعويض خيبة خروجه من «كأس الرابطة» الأسبوع الماضي.
كان حارس بيرنلي، نيك بوب، نجم اللقاء بتصديه للعديد من المحاولات، ليفشل آرسنال في الفوز في الدوري للمباراة الثانية توالياً بعد خسارته ضد مانشستر سيتي في السابقة، بينما يبدو التعادل إيجابياً لبيرنلي؛ الذي لم يلعب أي مباراة في الدوري منذ 2 يناير (كانون الثاني) الحالي بسبب فيروس «كورونا» ويملك 4 مباريات مؤجلة.
واستحوذ آرسنال على الكرة في الشوط الأول وكانت له 12 محاولة على المرمى مقابل 5 لبيرنلي، لكن اللمسة الأخيرة خذلت أصحاب الأرض. ولم يتغير الأمر في الشوط الثاني ليرفع آرسنال رصيده إلى 36 نقطة في المركز السادس من 21 مباراة، بفارق نقطة خلف وستهام الخامس والذي خاض 23 مباراة، ونقطتين خلف مانشستر يونايتد الرابع من 22 مباراة.
على الجانب الآخر، رفع بيرنلي رصيده إلى 12 نقطة، لكن ظل في المركز العشرين الأخير؛ لكن من 18 مباراة فقط.
أما ليستر سيتي الطامح لتحقيق أحد المراكز الأوروبية، فتعرض لانتكاسة بعد أن تعادل 1 - 1 على أرضه مع برايتون. وتقدم ليستر بهدف سجله باتسون داكا في الدقيقة الـ46، قبل أن يدرك داني ويلبيك التعادل للضيوف في الدقيقة الـ82. ورفع برايتون رصيده إلى 30 نقطة في المركز التاسع، متقدماً بفارق 4 نقاط عن ليستر سيتي صاحب المركز العاشر.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.