إقالة بينيتز لن تحل جميع مشاكل إيفرتون المعقدة والمتأصلة

الفريق غارق في دوامة من السلبية... وهناك حاجة إلى مزيد من التغيير إذا كان يريد حقاً التحسن

جماهير إيفرتون تحتج على إدارة النادي بعد الهزيمة أمام أستون فيلا (أ.ب)
جماهير إيفرتون تحتج على إدارة النادي بعد الهزيمة أمام أستون فيلا (أ.ب)
TT

إقالة بينيتز لن تحل جميع مشاكل إيفرتون المعقدة والمتأصلة

جماهير إيفرتون تحتج على إدارة النادي بعد الهزيمة أمام أستون فيلا (أ.ب)
جماهير إيفرتون تحتج على إدارة النادي بعد الهزيمة أمام أستون فيلا (أ.ب)

ربما يكون أغرب شيء في الفترة التي قضاها رافائيل بينيتز على رأس القيادة الفنية لإيفرتون هو كيف بدأت هذه الفترة بشكل جيد. ربما يكون قد أُقيل من منصبه بعد سلسلة محبطة من النتائج السلبية التي شهدت تحقيق فوز وحيد في 13 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه كان قد قاد الفريق للحصول على 14 نقطة من أول سبع مباريات بالدوري، وهي بداية أفضل مما كان عليها الفريق الموسم الماضي، عندما كان الجميع يتغنى بكارلو أنشيلوتي وجيمس رودريغيز.
لكن المشكلة كانت تكمن في أن بينيتز كما هو ولم يتغير أبداً، وجزء كبير من هويته مرتبط بليفربول. ومهما كانت صفات وقدرات وإمكانات بينيتز كمدير فني، لم يكن من المحتمل أبداً أن يمنحه مشجعو إيفرتون كثيراً من الصبر إذا سارت الأمور بشكل سيئ.
ربما يجادل بينيتز بأنه عانى من غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين بداعي الإصابة، وعلى رأسهم دومينيك كالفرت لوين وياري مينا، بالإضافة إلى أن عبد الله دوكوري لم يستعد مستواه المعروف منذ الإصابة التي تعرض لها في القدم. قد يتأثر أي فريق بغياب العمود الفقري له، لكن في حالة إيفرتون كشفت هذه الغيابات عن مشاكل أعمق، بل ووجودية تقريباً. لقد دخل هذا النادي في دوامة من السلبية، ومهما كانت أخطاء بينيتز، فمن المؤكد أن الجميع يتفق على أن النادي كان يعاني من كثير من المشاكل بالفعل قبل أن يتولى المدير الفني الإسباني المسؤولية.
ومنذ رحيل روبرتو مارتينيز في عام 2016، قرر إيفرتون أن رونالد كومان وسام ألاردايس وماركو سيلفا ورفائيل بينيتز لا يناسبون النادي على الإطلاق. وبالنظر إلى أن كارلو أنشيلوتي لم يحقق الفوز إلا في ست مباريات فقط من أصل 19 مباراة لعبها الفريق على أرضه الموسم الماضي، فربما وجد المدير الفني الإيطالي أن ملعب «غوديسون بارك» يمثل عاملاً سلبياً في حال حضور الجماهير للمباريات، وهناك بعض الإشارات إلى أن أنشيلوتي كان يتعرض لضغوط داخلية قبل رحيله إلى ريال مدريد. ويأخذنا هذا إلى طرح سؤال مهم: بالنظر إلى أن أربعة من آخر خمسة مديرين فنيين قد تم اعتبارهم فاشلين تقريباً منذ البداية، فهل إيفرتون سيئ في اختيار المديرين الفنيين؟ أم أن هناك شيئاً في شخصية النادي يجعله غير قابل للإدارة بشكل جيد؟
لفترة طويلة، كان إيفرتون نادياً يقاتل بشكل مثير للإعجاب على الرغم من ندرة الموارد. ومنذ أن أصبح فرهاد مشيري مالك النادي في عام 2016، كان هناك صافي إنفاق يزيد قليلاً على 200 مليون جنيه إسترليني. هذا لا يكفي بالطبع للمنافسة على احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، لكن حتى بعد تقليل النفقات هذا الصيف - وهو أول عام يحقق فيه النادي أرباحاً من بيع اللاعبين تحت قيادة مشيري - فإنه ليس مستوى الإنفاق الذي يجعل النادي ينظر إليه بقلق، حتى في الوقت الذي يواجه فيه شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى، حيث يشير موقع «سبوتراك» إلى أن إيفرتون لديه سابع أعلى فاتورة لأجور اللاعبين في الدوري الإنجليزي، لكن النادي لم يقدم منذ فترة طويلة المستويات التي تتناسب مع ذلك.
ويجب أن يؤخذ إطاران زمنيان في الاعتبار. على المدى القريب، كان إيفرتون يغرق، لكن الهزيمة يوم السبت الماضي، أمام نوريتش سيتي الذي لم يسجل أي هدف في ست مباريات بالدوري تعني أن إيفرتون قد خسر الآن أمام الأندية الصاعدة الثلاثة هذا الموسم، ومن المفهوم أن هذه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.
فهل يواجه إيفرتون الآن احتمالاً قوياً للهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 71 عاماً؟ ربما لا، لكن بالنظر إلى مدى ضعف المستويات التي يقدمها الفريق ومدى الفوضى التي يعاني منها خط الدفاع، فلا يمكن لأي شخص أن يزعم أنه مرتاح تماماً في ظل ابتعاد الفريق بفارق ليس كبيراً من النقاط عن المراكز المؤدية للهبوط، حتى في ظل امتلاك الفريق لعدد من المباريات المؤجلة، وفي ظل استمرار الهزائم وآخرها على ملعبه أمام أستون فيلا السبت الماضي. ويشير بيع لوكاس ديني قبل أيام قليلة بعد دخوله في خلافات مع بينيتز إلى أنه لم تكن هناك خطة لتعويض هذا اللاعب بعد ذلك، لكن تأتي نقطة في أي مسار سيئ يكون عندها تيار السلبية قوياً لدرجة أن التضحية تكون هي الإجراء الوحيد الذي يمكن اتخاذه.
لذلك كان يجب إقالة بينيتز. لكن بغض النظر عن هوية المدير الفني القادم، فإنه سيتولى قيادة فريق يضم مزيجاً غريباً من اللاعبين الذين تم تجميعهم معاً من قبل ستة مديرين فنيين من دون أي خطة واضحة. هذا لا يعني عدم وجود لاعبين جيدين في النادي، لكن من الواضح أن النادي قد تعاقد مع عدد كبير من اللاعبين بعدما تراجع مستواهم عن الذروة. لقد أصبح هناك شعور بأن إيفرتون لم يعد قادراً على مجاراة كرة القدم الحديثة، وأنه مجرد نادٍ عريق يهدر الأموال بكل بساطة. ولا يمكن لأندية مثل إيفرتون أن تتطور إلا من خلال شراء اللاعبين الشباب الواعدين ثم بيعهم بعد ذلك لتحقيق أرباح مالية كبيرة. قد تكون هذه الحقيقة مؤلمة لجمهور النادي، لكن هذه هي الطريقة التي يجري بها تمويل كرة القدم الحديثة بالنسبة للأندية التي لا يمكن تصنيفها على أنها أندية عملاقة.
لكن القيام بذلك يتطلب هيكلاً مناسباً وفلسفة مناسبة، وهو الأمر الذي لا يتوفر على الإطلاق تحت قيادة مشيري، حيث أصبح إيفرتون مجرد نادٍ يعمل بلا خطة واضحة ويتأرجح من مدير فني هولندي ينتمي للمدرسة الحديثة إلى مدير فني إنجليزي ينتمي للمدرسة القديمة إلى مدير فني برتغالي شاب إلى مدير فني كان يمتلك خبرة كبيرة في دوري أبطال أوروبا قبل 15 عاماً! وحتى الأشخاص الذين كان بإمكانهم وضع سياسة مناسبة فيما يتعلق بالتعاقدات - مثل ستيف والش ومارسيل براندز - لم يشعروا بالراحة داخل النادي، حيث رحل والش في 2018، قبل أن يرحل براندز في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بسبب ما وصفه بـ«اختلاف واضح في الرؤية والاتجاه» مع مجلس الإدارة.
ربما لم يكن براندز هو الرجل المناسب، وربما لم يكن والش هو الرجل المناسب أيضاً. وكان من الواضح أيضاً أن بينيتز لم يكن كذلك. فمن يكون الرجل المناسب إذن؟ وما الاتجاه الموجود بالنادي في الوقت الحالي؟ لقد صرح مدير فني سابق بأن مشيري غير واضح في طريقة تفكيره، وبأنه شديد التأثر بآراء الجماهير ورأي وسائل الإعلام. لكن حتى تكون هناك رؤية واضحة، من الصعب رؤية كيف يتقدم إيفرتون، وهو الأمر الذي يبدأ بأن يدرك النادي مكانته الحالية في عالم كرة القدم. والسؤال الذي طرح نفسه مؤخراً هو: هل استثمار مشيري 100 مليون جنيه إسترليني أخرى في نادي إيفرتون، وذلك بعد زيادة حصته في النادي إلى 94 في المائة، سيحل مشاكل إيفرتون؟



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.