مشاجرة في برلمان هندوراس بسبب خلاف حول رئاسته (فيديو)

السفارة الأميركية دعت إلى الهدوء والحوار

نواب يتشاجرون بمقر البرلمان في تيغوسيغالبا (أ.ف.ب)
نواب يتشاجرون بمقر البرلمان في تيغوسيغالبا (أ.ف.ب)
TT

مشاجرة في برلمان هندوراس بسبب خلاف حول رئاسته (فيديو)

نواب يتشاجرون بمقر البرلمان في تيغوسيغالبا (أ.ف.ب)
نواب يتشاجرون بمقر البرلمان في تيغوسيغالبا (أ.ف.ب)

تحول انتخاب رئيس للبرلمان في هندوراس إلى أزمة سياسية بعد انشقاق عشرين عضواً عن حزب الرئيسة المنتخبة شيومارا كاسترو، قبل أسبوع من توليها منصبها.
واندلعت مشاجرة بين النواب في الكونغرس الجمعة بسبب خلاف بشأن من سيرأس الكونغرس. وبدأ تبادل الشتائم مع افتتاح الجلسة عندما اقترح النواب العشرون في حزب «الحرية وإعادة التأسيس» (يسار) أحدهم خورخي كاليكس، ليشغل منصب رئيس البرلمان، في انتهاك لاتفاقٍ تم التوصل إليه مع حزب يساري آخر.
https://twitter.com/Hashtagelyoum/status/1485135541972910081
واندفع سبعة نواب موالين للرئيسة المنتخبة باتجاه خورخي كاليكس وهم يهتفون: «خونة»، وأجبروه على الهرب من المنصة بينما كان يؤدي القسم.
من جانبها، دعت السفارة الأميركية في تيغوسيغالبا إلى الهدوء والحوار، ودعت في بيان: «بسبب أحداث 21 يناير (كانون الثاني) تدعو الولايات المتحدة الأطراف السياسية إلى التزام الهدوء وإجراء حوار والامتناع عن العنف والخطاب الاستفزازي وتحثّ أنصارهم على التعبير عن أنفسهم سلمياً مع احترام سيادة القانون».
وواجهت الخطط التشريعية لكاسترو ضربة كبيرة يوم الجمعة عندما انشق نحو 18 عضواً من حزبها (الحرية وإعادة التأسيس) وتعاونوا مع الحزب الوطني الحاكم لانتخاب نائب من حزب «الحرية وإعادة التأسيس» رئيساً للكونغرس.
وأثار الخلاف مشاهد فوضوية في الكونغرس لأن هذا التصويت خرق اتفاقاً أبرمته كاسترو مع حزب «منقذ هندوراس» المتحالف معها والذي ساعدها على الفوز بالرئاسة لتنصيب شخصية من الحزب لرئاسة الكونغرس.
وطردت كاسترو النواب الثمانية عشر من حزبها ووصفت ما قاموا به بأنه «خيانة».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.