«أستراليا المفتوحة»: مدفيديف وتسيتسيباس إلى الدور الرابع وخروج روبليف... وهاليب تتأهل

الفرنسية كورنيه قاهرة المصنفة الثالثة موغوروسا (أ.ب)
الفرنسية كورنيه قاهرة المصنفة الثالثة موغوروسا (أ.ب)
TT

«أستراليا المفتوحة»: مدفيديف وتسيتسيباس إلى الدور الرابع وخروج روبليف... وهاليب تتأهل

الفرنسية كورنيه قاهرة المصنفة الثالثة موغوروسا (أ.ب)
الفرنسية كورنيه قاهرة المصنفة الثالثة موغوروسا (أ.ب)

حجز الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثانياً عالمياً، أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب بطولة «أستراليا المفتوحة»، أولى بطولات «غراند سلام» للتنس، مقعده للدور الرابع للعام الرابع على التوالي بعد فوزه على الهولندي بوتيك فان زاندشولب 6 - 4 و6 - 4 و6 - 2 في الدور الثالث في ساعة و55 دقيقة. وتابع اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف رابعاً مشواره بنجاح، ليلتحق بمدفيديف بعد فوزه على الفرنسي بنوا بير 6 - 3 و7 - 5 و6 - 7 (2 - 7) و6 - 4.
وضرب مدفيديف موعداً مع الأميركي ماكسيم كريسي (70) الفائز بصعوبة على الأسترالي كريس أوكونيل (175) 6 - 2 و6 - 7 (6 - 8) و6 - 3 و6 - 2 لبطاقة للدور ربع النهائي. قال الروسي ممازحاً الجماهير التي كانت قابلته بصيحات الاستهجان خلال مباراته أمام النجم المحلي «المشاغب» نيك كيريوس قبل يومين: «كنت أعتقد أنكم ستتسامحون معي أكثر». وتابع بعدما كان عبّر عن غضبه تجاه بعض الجماهير، واصفاً تصرفها بـ«غير المحترم»: «سأضع ذلك جانباً، فمن الأسهل اللعب أمام لاعب من هولندا بدلاً من خوض مباراة أمام لاعب من أستراليا في ملبورن». وأردف: «أي علاقة جيدة يجب أن تمر بتقلبات. لذلك أعتقد أن هناك علاقة حقيقية بيني وبين الجماهير، وهي علاقة جيدة ومسلية وحقيقية».
في المباراة الثانية، احتاج اليوناني تسيتسيباس (23 عاماً) الذي وصل إلى الدور نصف النهائي في ملبورن العام الماضي، إلى أربع مجموعات للتخلص من منافسه. وقال الفائز: «بنوا هو من بين أصعب اللاعبين الذين يمكن التغلب عليهم لأنه يملك كثيراً من الموهبة ويشعر بأنه بحالة جيدة في عالم التنس. لذا أنا سعيد جداً». ولم يكن الحظ حليف الشاب الروسي أندري روبليف، الخامس عالمياً، إذ خسر أمام المخضرم الكرواتي مارين تشيليتش (27) 7 - 5 و7 - 6 (7 - 3) و3 - 6 و6 - 3، ليتأهل لدور الـ16 في سنياريو مكرر للنسختين الأخيرتين. وفي سن الـ33 عاماً، سدد وصيف أستراليا 2018، 24 إرسالاً ساحقاً، ونجح في 55 ضربة لخرق اللعب الدفاعي لمنافسه ابن الـ24 عاماً.
وعند السيدات، تأهلت الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة 15 عالمياً، إلى الدور الرابع بعد فوزها على المونتينيغرية دانكا كوفينيتش 6 - 2 و6 - 1 في الدور الثالث. وقالت هاليب التي احتاجت إلى ساعة و4 دقائق للتغلب على منافستها المصنفة 98: «أشعر أني بحالة جيدة جداً، حتى لو أنّ الحرارة مرتفعة جداً». وتابعت المصنفة ثانية عالمياً سابقاً: «لعبت بشكل جيد جداً، ولكنها (كوفينيتش) كانت متعبة قليلاً».
ومن دون أن تحدث ضجة كبيرة، تقدمت هاليب (30 عاماً) في ملبورن وضربت موعداً مع الفرنسية أليزيه كورنيه (61) من أجل حجز بطاقة للدور ربع النهائي. وأردفت هاليب التي خرجت من الدور ربع النهائي العام الماضي في أستراليا بعدما كانت وصلت إلى المباراة النهائية في عام 2018: «بدأت أكتسب الثقة تدريجياً بعد عام صعب». وبعد عام عانت خلاله من الإصابات المتكررة، بدأت المتوجة ببطولتي رولان غاروس 2018 وويمبلدون 2019 العام الجديد بطريقة مثالية، عقب فوزها بدورة «دبليو تي إيه» ملبورن الاستعدادية للبطولة المفتوحة.
وكانت هاليب أزاحت من طريقها في الدورين الأولين البولندية ماغدلينا فريش 6 - 4 و6 - 3 في ساعة و29 دقيقة والبرازيلية بياتريز حداد ماريا 6 - 2 و6 - صفر في ساعة و6 دقائق. وتخطت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة ثانية، مشكلة الإرسال التي عانت منها في بداية العام الحالي، لكنها احتاجت إلى 3 مجموعات للفوز على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا (31) 4 - 6 و6 - 3 و6 - 1. وضربت سابالينكا التي ارتكبت 70 خطأ مزدوجاً عند الإرسال خلال مبارياتها الأربع السابقة في عام 2022 موعداً في الدور التالي مع المخضرمة الإستونية كايا كانيبي التي فازت على الأسترالية ماديسون إنغليس.


مقالات ذات صلة

هاليب تنتقد ازدواجية معايير «الوكالة الدولية للنزاهة» بعد إيقاف شفيونتيك

رياضة عالمية هاليب (رويترز)

هاليب تنتقد ازدواجية معايير «الوكالة الدولية للنزاهة» بعد إيقاف شفيونتيك

عبرت سيمونا هاليب عن استيائها بسبب «الفارق الكبير» في طريقة التعامل مع قضية المنشطات الخاصة بها بعدما تعرضت إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالميا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي تشيلسي بهدفهم الأول في مرمى هايدنهايم الألماني (أ.ف.ب)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: تشيلسي يهزم هايدنهايم الألماني ويعزز صدارته

عزز تشيلسي الإنجليزي صدارته لترتيب مرحلة الدوري بدوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على مضيفه هايدنهايم الألماني 2/صفر، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية وصفت إيغا شفيونتيك سقوطها في اختبار المنشطات بأنه التجربة الأسوأ في حياتها (إ.ب.أ)

شفيونتيك تتقبل عقوبة الإيقاف لشهر بعد سقوطها في اختبار منشطات

أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس، الخميس، أن البولندية إيغا شفيونتيك بطلة فرنسا المفتوحة والمصنفة الثانية عالمياً، قبلت عقوبة الإيقاف لمدة شهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».