توريه يهدد بالرحيل عن مانشستر سيتي

قال إن «أي راتب» لن يجبره على الاستمرار في فريق لا يشعر بالانتماء إليه

توريه لا يشعر بالراحة في سيتي (إ.ب.أ)
توريه لا يشعر بالراحة في سيتي (إ.ب.أ)
TT

توريه يهدد بالرحيل عن مانشستر سيتي

توريه لا يشعر بالراحة في سيتي (إ.ب.أ)
توريه لا يشعر بالراحة في سيتي (إ.ب.أ)

ألمح الدولي الإيفواري يايا توريه، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، إلى احتمالية رحيله بقوة من صفوف سيتي بنهاية الموسم الحالي. ويرتبط توريه مع مانشستر سيتي بعقد يمتد حتى عام 2017، ويحصل على راتب أسبوعي قدره 220 ألف جنيه إسترليني، ولكنه يبدو أنه لن يكمل بقية مدة عقده، وسيرحل للانتقال لأحد الفرق الكبرى الساعية لضم نجم برشلونة الإسباني السابق، أبرزها إنتر ميلان الإيطالي.
وفي تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، قال توريه: «مهما كان الراتب، لا يمكن أن أستمر في مكان لا أشعر بانتمائي إليه أو لا أجد بداخله التحديات الحقيقية. وعن مستقبل بقائه داخل صفوف مانشستر سيتي، تهرب توريه من الرد الحاسم سواء باستمراره مع السيتي أو رحيله، بقوله إنه لا يعرف أكثر مما تعلمه كافة وسائل الإعلام، ولكنه أكد أنه سيذهب إلى المكان الذي يجد فيه تحديات جديدة.
يذكر أن توريه تعرض لسيل من الانتقادات بجانب مانويل بيليغريني، المدير الفني، وعدد كبير من لاعبي مانشستر سيتي، وذلك بسبب النتائج السلبية التي يقدمها الفريق في الموسم الحالي، بابتعاده تماما عن منافسة تشيلسي على لقب الدوري الإنجليزي الذي حمل لقبه الموسم الماضي، بالإضافة لخروجه من دوري أبطال أوروبا وبقية بطولات إنجلترا.
وكان ديميتري سيلوك، وكيل أعمال توريه، قال إن مانشستر سيتي يستخدم اللاعب كبش فداء لموسم سيئ. وتراجع مستوى سيتي حامل اللقب بشدة منذ بداية العام الجديد ليتأخر للمركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز كما خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية ودوري أبطال أوروبا قبل أن يبلغ دور الثمانية.
ولعب توريه دورا محوريا في فوز سيتي باللقب الموسم الماضي، لكنه تحمل العبء الأكبر من الانتقادات هذا الموسم. وقال بيليغريني الأسبوع الماضي إنه مستاء من أداء اللاعب البالغ من العمر 31 عاما. وأبلغ سيلوك صحيفة «صنداي ميرور»، أن «بعض الناس في سيتي يحاولون إلقاء اللوم على يايا في تراجع مسيرة الفريق هذا الموسم». وتابع: «المشكلة أن سيتي يرغب أن يقوم يايا بكل شيء. يريدونه أن يسجل أهدافا وأن يساعد زملاءه على تسجيل الأهداف، كما يريدونه أن يدافع».
واستطرد: «من المثير أن سيتي لم يحقق أي انتصار عندما كان يايا يؤدي الواجب الوطني مع ساحل العاج في كأس أمم أفريقيا. لا يمكنه أن يفعل كل شيء بمفرده. يبدو أن إلقاء اللوم على يايا أسهل شيء للرد على جميع الأسئلة في سيتي».
وقال سيلوك إن بعض اللوم في معاناة سيتي الذي حقق 4 انتصارات فقط من آخر 10 مباريات له في الدوري يتحملها مسؤولو النادي الكبار. وأضاف: «هؤلاء الناس لا يتحملون المسؤولية عن أخطائهم الشخصية. أتحدث عن مديرين تنفيذيين اشتروا لاعبين بأموال طائلة وبعدها أجبروهم على الجلوس على مقاعد البدلاء». وتابع: «أتحدث عن مديرين تنفيذيين أنفقوا أموالا طائلة على شراء ستيفان يوفيتيتش، وبعدها استبعدوه من تشكيلة دوري الأبطال. أشعر بالأسف لبيليغريني. إنه مدرب جيد لكنه ضعيف».
وقال سيلوك إن توريه لن يعدم الأندية التي ترغب في التعاقد معه بعد أن يقرر إنهاء مسيرته مع سيتي. وأضاف: «إذا أراد سيتي أن يرحل يايا فعليهم أن يعلنوا ذلك». وتابع: «سألني اثنان من أكبر الأندية عنه، وأعرف أنه إذا أعلن سيتي عن بيعه فإن 10 أندية أخرى سيتصلون بي خلال 24 ساعة».
يذكر أن مانشستر سيتي أصبح على بعد نقطة واحدة من جاره مانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث في الدوري الإنجليزي بانتصار سهل على وستهام يونايتد بثنائية نظيفة، الأحد الماضي، وضعت حدا لأسبوع من المعاناة. وجاء الفوز بعد أسبوع سيئ خسر خلاله سيتي 4 - 2 أمام يونايتد في قمة مانشستر وأثار تكهنات حول مستقبل بيليغريني وعدد من اللاعبين البارزين. ويملك سيتي الآن 64 نقطة بفارق نقطة وراء يونايتد الذي خسر أمام تشيلسي المتصدر وتفصله نقطتان فقط عن آرسنال صاحب المركز الثاني الذي يملك مباراة مؤجلة. وقال توريه عقب هذا الفوز: «حين نخسر نتعرض لكثير من الانتقادات وهذا جزء من كرة القدم». وأضاف: «اليوم أظهرنا روحا جماعية رائعة، ومن المهم جدا الحصول على النقاط الثلاث. سنواصل الكفاح حتى النهاية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.