مجلس الدوما الروسي يدرس الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا

مدني وجنديان نظاميان على الجانب الأوكراني من خط التماس في منطقة دونيتسك (رويترز)
مدني وجنديان نظاميان على الجانب الأوكراني من خط التماس في منطقة دونيتسك (رويترز)
TT

مجلس الدوما الروسي يدرس الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا

مدني وجنديان نظاميان على الجانب الأوكراني من خط التماس في منطقة دونيتسك (رويترز)
مدني وجنديان نظاميان على الجانب الأوكراني من خط التماس في منطقة دونيتسك (رويترز)

يدرس مجلس الدوما الروسي نصًّا يطلب من الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في أوكرانيا، وفق ما أعلن رئيس المجلس، في خضمّ أزمة مع الغرب.
وقدّم النواب عن الحزب الشيوعي الروسي هذا الأسبوع مشروع نصّ يدعو بوتين إلى الاعتراف باستقلال جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في شرق أوكرانيا واللتين تقاتلان منذ 2014 القوات الأوكرانية في نزاع أدى إلى سقوط نحو 13 ألف قتيل.
وقال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين في منشور على تطبيق تلغرام «إنها مسألة مهمة جدًا».
ومن المقرر إجراء محادثات بين ممثلي مختلف الأحزاب في مجلس الدوما اعتبارًا من الأسبوع المقبل، وبحسب فولودين فإن كل الأحزاب تبدو مؤيدة للمشروع.
يأتي هذا الإعلان في وقت عقد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن لقاءً، اليوم الجمعة، في جنيف حول الأزمة الأوكرانية، في حين تشتبه واشنطن بأن موسكو تنوي غزو جارتها.
واندلعت الحرب في الشرق الأوكراني في ربيع العام 2014 بعد ثورة موالية للغرب في كييف وضمّ موسكو شبه جزيرة القرم.

والتسوية السياسية للنزاع المنصوص عليها في اتفاقات مينسك المبرمة عام 2015، متعثّرة. وتُعتبر روسيا رغم نفيها، الداعم العسكري والمالي للانفصاليين.
وتنفي موسكو أن تكون لديها نية لغزو أوكرانيا، إلا أن الكرملين يصرّ على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة خصوصًا لجهة منع أي توسع لحلف شمال الأطلسي في المستقبل.
واتّهم فولودين حلف الأطلسي بأنه يرغب في احتلال أوكرانيا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بانتهاك عملية السلام. وقال إن «كليهما يمكن أن يؤدي إلى مأساة... يجب أن لا نسمح بذلك».
تجدر الإشارة إلى أن روسيا اعترفت عام 2008 باستقلال جمهوريتين انفصاليتين في جورجيا هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأقدمت على هذه الخطوة بعد حرب وجيزة مع جورجيا الجمهورية السوفياتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.



«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
TT

«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)

أعلنت شركة «سبايس إكس» أنها أرجأت إلى أجل غير مسمى مهمة «بولاريس دون» (Polaris Dawn) التي كان يُفترَض أن تنطلق من فلوريدا، وهي الأولى من تنظيم القطاع الخاص تسمح لركابها بالخروج من المركبة للتجوّل في الفضاء، وذلك بسبب مخاطر مرتبطة بالطقس.

وكتبت الشركة عبر منصة «إكس»: «نظراً لتوقعات الطقس غير المواتية في منطقة هبوط كبسولة (دراغون) قبالة ساحل فلوريدا، تخلينا اليوم وغداً عن مواعيد إطلاق صاروخ (فالكون 9) في إطار مهمة (بولاريس دون)».

وأضافت الشركة: «تواصل الفرق مراقبة الطقس بحثاً عن ظروف الإقلاع والعودة المواتية».

وكان إطلاق مهمة «بولاريس دون» قد أُرجئ أساساً لأربع وعشرين ساعة، بعد رصد «تسرب هيليوم» يوم الاثنين على وصلة إمداد للصاروخ. وغالباً ما يُستخدم الهيليوم، وهو غاز غير قابل للاشتعال، في أنظمة الدفع.

وحُدد في بادئ الأمر موعد جديد لإقلاع الصاروخ «فالكون 9» مع الكبسولة «دراغون» التي تضم أفراد الطاقم، الأربعاء عند الساعة 3:38 صباحاً (07:38 ت غ) من مركز كينيدي للفضاء.

وأكدت «سبايس إكس» الثلاثاء، أن «جميع الأنظمة جاهزة للإطلاق غداً».

ويقود هذه المهمة التي تستغرق 5 أيام، الملياردير الأميركي جاريد أيزاكمان، الذي يتعاون منذ سنوات مع الشركة المملوكة لإيلون ماسك.

وترمي الرحلة خصوصاً إلى اختبار بزات «سبايس إكس» الأولى المخصصة للتجول في الفضاء، وهي بيضاء وذات مظهر استشرافي.

وكان من المقرر أن يُبث الخروج من المركبة، الذي يُتوقع أن يكون مذهلاً، على الهواء مباشرة في اليوم الثالث من المهمة.

ويُفترض أن تصل المركبة الفضائية أيضاً إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم المهمات الفضائية منذ بعثات «أبولو» القمرية.

كما تشهد المهمة الموعودة أول رحلة لموظفين في «سبايس إكس» إلى الفضاء، هما سارة غيليس وآنّا مينون. ويضم الطاقم أيضاً سكوت بوتيت، الطيار السابق في سلاح الجو الأميركي المقرّب من أيزاكمان.

وقد خضع المغامرون الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين، شملت نحو 2000 ساعة في جهاز محاكاة، وجلسات في جهاز طرد مركزي (دوران سريع)، والغوص، والقفز بالمظلة، وحتى التدريب على سبُل الصمود في الإكوادور.

عبور الحدود النهائية

تهدف مهمة «بولاريس دون» إلى أن تكون علامة فارقة جديدة في قطاع استكشاف الفضاء التجاري.

وكان جاريد أيزاكمان (41 عاماً)، وهو رئيس الشركة المالية «Shift4»، قد سافر بالفعل إلى الفضاء في عام 2021، في إطار مهمة مدارية تابعة لشركة «سبايس إكس» حملت اسم «إنسبيريشن 4»، وهي أول مهمة في التاريخ لا تضم أي رواد فضاء محترفين.

ولم يُكشف عن حجم استثماره في مهمة «بولاريس».

ويُتوقع أن يتضمن برنامج «سبايس إكس» الطموح 3 مهمات، بينها أول رحلة مأهولة لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الذي يجري تطويره حالياً والمخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.

وأشاد جاريد أيزاكمان بدور القطاع الخاص في «عبور هذه الحدود النهائية».

وقال: «أودّ أن يرى أطفالي بشراً يمشون على القمر والمريخ. لم نقم حتى بملامسة السطح بعد (...) هناك كثير لاستكشافه».

وأوضح أيزاكمان أن «الفكرة تقوم على تطوير واختبار تقنيات ومناورات جديدة، لتعزيز رؤية (سبايس إكس) الجريئة للسماح للبشرية بالسفر بين النجوم».

ولفت إلى أنه على بُعد 1400 كيلومتر -أي أكثر من 3 أضعاف المسافة إلى محطة الفضاء الدولية- تكون البيئة مختلفة تماماً على صعيد الإشعاع والنيازك الدقيقة.

وعملية السير المقررة في الفضاء، في مدار أدنى، ستكون الأولى التي يقوم بها مدنيون ليسوا رواد فضاء محترفين.