طالبان الأفغانية تعلن بدء هجوم «فصل الربيع» في البلاد

الحركة تصعد عملياتها ضد سفارات أجنبية والحكومة مع تحسن الجو

طالبان الأفغانية تعلن بدء هجوم «فصل الربيع» في البلاد
TT

طالبان الأفغانية تعلن بدء هجوم «فصل الربيع» في البلاد

طالبان الأفغانية تعلن بدء هجوم «فصل الربيع» في البلاد

أعلنت حركة طالبان الافغانية بدء هجومها السنوي خلال فصل الربيع اليوم (الاربعاء)، متوعدة بتكثيف هجماتها على السفارات الاجنبية ومسؤولي الحكومة والاهداف العسكرية.
وقالت طالبان في بيان "اذا أراد المحتل الاجنبي التخفيف عن نفسه من ازعاج هذا القتال، فان عليه الانسحاب على الفور".
وتقاتل طالبان الحكومة الافغانية وداعميها الاجانب منذ أن أطاحت بها قوات أميركية من السلطة عام 2001.
وتصعد طالبان من عملياتها العسكرية مع تحسن الاحوال الجوية، الأمر الذي يسهل حركة مقاتليها وأسلحتها.
وتطلق طالبان على هجوم هذا العام اسم "حزم" على غرار الاسم الذي اختارته قوات التحالف بقيادة حلف شمال الاطلسي لمهمة بدأتها في أفغانستان في يناير (كانون الثاني) وتستمر عامين وهي مهمة "الدعم الحازم".
ولم تشر طالبان الى عملية السلام التي قال الرئيس الافغاني أشرف عبد الغني قبل عدة أشهر انه اقترب من اطلاقها.
ويقول مسؤولون أفغان وأجانب ان آمال إجراء محادثات ضعفت ويتوقع كثيرون أن العمليات القادمة ستكون الأعنف حتى الآن.
وكان العام الماضي هو الأسوأ بالنسبة للمدنيين منذ أن بدأت الامم المتحدة تسجل أعداد القتلى والجرحى في عام 2009 ، إذ قتل أو أصيب أكثر من عشرة آلاف مدني في الصراع عام 2014.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.