الأمم المتحدة تعرف إنكار المحرقة وتحث وسائل التواصل الاجتماعي على مكافحته

اجتماع سابق لمجلس الأمن (أرشيفية-إعلام الأمم المتحدة)
اجتماع سابق لمجلس الأمن (أرشيفية-إعلام الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة تعرف إنكار المحرقة وتحث وسائل التواصل الاجتماعي على مكافحته

اجتماع سابق لمجلس الأمن (أرشيفية-إعلام الأمم المتحدة)
اجتماع سابق لمجلس الأمن (أرشيفية-إعلام الأمم المتحدة)

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، على تعريف لإنكار المحرقة التي قتل خلالها النازيون ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، وحثت الشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي على «اتخاذ تدابير فاعلة» لمكافحة معاداة السامية.
وتبنَّت الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً القرار الذي صاغته إسرائيل وألمانيا دون تصويت. ونأت إيران بنفسها عن الأمر، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».
وتحدث جلعاد إردان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى الجمعية العامة، مشيراً إشارة ضمنية إلى إيران. وقال: «دول لها مقاعد في هذه القاعة تنكر علنا المحرقة، وتثير الشك في حدوثها وتمتدح مرتكبيها».
أضاف: «في الواقع، أكثر من ينكرون إنكاراً سافراً معاناة اليهود من إبادة جماعية هم من يهددون اليهود الآن بإبادة أخرى». وفي وقت لاحق اتهم دبلوماسي إيراني، لم تحدد بعثة طهران إلى الأمم المتحدة هويته، إسرائيل باستغلال «معاناة اليهود في الماضي للتغطية على الجرائم التي ترتكبها».
ويشمل تعريف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحريف وإنكار المحرقة الجهود المتعمدة لتبرير أو تقليل تأثير المحرقة وتقليص أعداد الضحايا بدرجة كبيرة بما يتعارض مع المصادر التي يعتد بها، ومحاولة إلقاء اللوم على اليهود في تعرضهم للإبادة.
وحث القرار «الدول الأعضاء وشركات التواصل الاجتماعي على اتخاذ تدابير فاعلة لمكافحة معاداة السامية وإنكار المحرقة أو تحريفها بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتسهيل الإبلاغ عن مثل هذا المحتوى».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».