بايدن يحث «الفيدرالي» على «إعادة تقدير دعمه الاقتصاد»

حث بايدن «الاحتياطي الفيدرالي» على إعادة تقدير الدعم الضروري للاقتصاد وسط حالة التضخم (أ.ف.ب)
حث بايدن «الاحتياطي الفيدرالي» على إعادة تقدير الدعم الضروري للاقتصاد وسط حالة التضخم (أ.ف.ب)
TT

بايدن يحث «الفيدرالي» على «إعادة تقدير دعمه الاقتصاد»

حث بايدن «الاحتياطي الفيدرالي» على إعادة تقدير الدعم الضروري للاقتصاد وسط حالة التضخم (أ.ف.ب)
حث بايدن «الاحتياطي الفيدرالي» على إعادة تقدير الدعم الضروري للاقتصاد وسط حالة التضخم (أ.ف.ب)

حث الرئيس الأميركي جو بايدن «مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)» على إعادة تقدير الدعم الذي يقدمه لاقتصاد الولايات المتحدة، بالنظر إلى قوة التعافي والزيادات الأخيرة في الأسعار.
وأبلغ بايدن مؤتمراً صحافياً مساء الأربعاء: «بالنظر إلى قوة اقتصادنا وزيادات الأسعار الأخيرة، فإن من الملائم... مثلما أشار رئيس (مجلس الاحتياطي) جيروم باول، إعادة تقدير الدعم الضروري الآن». وقال بايدن أيضاً إن «مجلس الاحتياطي» لديه وظيفة أساسية لضمان ألا تصبح الأسعار المرتفعة مترسخة، مضيفاً أن أفضل شيء للتصدي للأسعار المرتفعة هو أن يكون الاقتصاد أكثر إنتاجية. وشدد الرئيس في حديثه على «استحداث فرص عمل قياسية» وتحقيق «نمو قياسي». وأكد أنه يتفهم «الاستياء» من الارتفاع المتواصل في الأسعار الذي عزاه إلى مشكلة سلسلة التوريد الناجمة عن الوباء. وشدد على أن مكافحة التضخم «ستكون شاقة وتتطلب كثيراً من الجهود».
وأضاف بايدن: «سيكون الأمر مؤلماً لعدد كبير من الناس»، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار ينعكس «على أسعار المحروقات والسلع عند البقالين وفي أماكن أخرى». وأكد الرئيس الأميركي أنه يريد إنقاذ «أجزاء واسعة» من مشروع إصلاح اجتماعي ضخم قيمته 1750 مليار دولار لم ينجح في تمريره بالكونغرس بسبب معارضة في الصفوف الديمقراطية.
وتزامناً مع تصريحات بايدن، قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، الأربعاء، إن المتحورة الأخيرة من فيروس «كورونا» سترخي بثقلها على نمو الاقتصاد الأميركي في الأشهر المقبلة، لكنها لن تخرجه عن سكته.
وقالت أمام رؤساء بلديات اجتمعوا في واشنطن: «نعم؛ إن (أوميكرون) طرحت تحدياً، وستؤثر على الأرجح على بعض البيانات في الأشهر المقبلة، لكني على ثقة بأنها لن تخرج فترة نمو اقتصادي هي من الأقوى في قرن، عن مسارها». وأضافت أمام «مؤتمر الولايات المتحدة لرؤساء البلديات»: «لم يكن أي من ذلك مضموناً. من المهم إدراك هذا الأمر». وتابعت أن «هناك حقيقة معاكسة فعلية عندما أخرج (أوميكرون) التعافي عن مساره. سيناريو عرقلت فيه المتحورة الجديدة اقتصادنا وأعادته إلى الوراء نحو وضعه في يوم التنصيب 2021»، عندما تولى جو بايدن الرئاسة.
وأدت المتحورة «أوميكرون» إلى ارتفاع أعداد الإصابات وحالات الحجر، ومنعت عدداً كبيراً من الأميركيين من الالتحاق بوظائفهم. فخطوط الطيران مثلاً ألغت آلاف الرحلات منذ أعياد الميلاد بسبب النقص في أعداد الطواقم... ونتيجة لزيادة الإصابات بـ«كوفيد19»، يتوقع أن يتباطأ النمو في الربع الأول من 2022؛ وفق خبراء الاقتصاد.
غير أن يلين شددت على أن «خطة الإنقاذ الأميركية» التي صادق عليها الكونغرس في مارس (آذار) 2021 بدفع من بايدن «عملت بمثابة لقاح للاقتصاد الأميركي وحمت التعافي من متحورات جديدة محتملة». وأضافت: «لم تكن الحماية تامة؛ لكنها كانت قوية، وحالت دون تكبد مجتمعات أشد التبعات الاقتصادية لـ(أوميكرون) و(دلتا)»، مشيرة إلى تحويل 350 مليار دولار من تمويلات الطوارئ إلى حكومات محلية.
وقالت إن السنة الأولى للوباء «دمرت ميزانيات حكومية، وأجبرت المسؤولين على تسريح أعداد كبيرة من الموظفين، ووضع نحو 1.3 مليون عامل في بطالة جزئية؛ بينهم معلمون وعاملون في الرعاية الصحة... غير أن التمويلات سمحت للمجتمعات بالاستعداد بشكل أفضل لمواجهة (أوميكرون) عندما بدأت الانتشار».


مقالات ذات صلة

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

أيَّد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي التحرك «تدريجياً» نحو خفض أسعار الفائدة، في ظل النمو الاقتصادي الأميركي الأقوى من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».