خبير قانوني: كنو معرض للإيقاف... والمادة 64 قد تنقذ الهلال

الشيخي قال إن النصر ليس مجبراً على إعلان الصفقة

محمد كنو (الشرق الأوسط)
محمد كنو (الشرق الأوسط)
TT

خبير قانوني: كنو معرض للإيقاف... والمادة 64 قد تنقذ الهلال

محمد كنو (الشرق الأوسط)
محمد كنو (الشرق الأوسط)

أكد أحمد الشيخي المتخصص في تسوية النزاعات الرياضية، أن لاعب الهلال محمد كنو قد يتعرض لعقوبة الإيقاف، في حال ثبت توقيعه لناديين بعد دخوله الفترة الحرة، بالإضافة إلى توقيع غرامة مالية كبيرة على النادي المدان في القضية.
وكان نادي النصر أعلن في وقت سابق أنه اتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاه إعلان نادي الهلال توقيع عقد مع اللاعب محمد كنو، وأرسل إشعاراً للهلال ولجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وتأتي إجراءات نادي النصر ضد للهلال بعد أن أقنع الأخير لاعبه بالتوقيع على عقد جديد، رغم توقيعه في وقت سابق للنصر.
وقال الشيخي لـ«الشرق الأوسط» عندما يوقع اللاعب المحترف عقدين يغطيان نفس الفترة مع ناديين، فهو بالضرورة سيضطر أن يفسخ أحد العقدين، لأنه لن يكون قادراً على اللعب للفريقين في نفس الوقت. ويعتبر هذا الفسخ إذا حدث، فسخا لسبب غير مشروع بحسب اللائحة، وتطبق عليه العقوبات وفق اللائحة أيضاً.
وبشأن إمكانية توقيع وكيل اللاعب على العقد المبرم مع النصر، وما إذا كان العقد ملزما في هذه الحالة، قال الشيخي: بمراجعة بعض النماذج بين اللاعبين والوسطاء خارج المملكة، فإن هناك بندا واضحا كان فحواه أنه لا يحق للوسيط إبرام أي صفقات أو عقود بالنيابة عن اللاعب، ويعتبر هذا العقد غير ملزم، وهذا من أجل تحديد الصلاحيات بين اللاعبين والوسطاء. لكن إذا كان هناك نص وعقد مبرم بين محمد كنو ووسيطه يخول له أو يفوضه بالتوقيع لأي فريق بالنيابة عنه، بالتالي لا يوجد أي سبب كي يكون العقد باطلاً. والدليل ما حدث في 2017 مع نادي برشلونة عند تجديد عقد ميسي في ذلك الوقت، حينما قال رئيس النادي بالحرف لأكثر من وسيلة إعلامية إسبانية وعالمية بعد تجديد عقد اللاعب: وقعنا مع ميسي 3 عقود، عقدا مع شركته، وعقدا بحقوق الصورة، وعقد عمل مع نادي برشلونة. ووقع عقد العمل والده، لأن لديه توكيلا يسمح له بذلك، ويتبقى فقط بروتوكولات التجديد عند عودة ميسي، لكن العقد تم توقيعه مع والد ميسي لأن لديه الصلاحية لذلك. لذلك فإن العقد الذي وقعه وكيل كنو يعتبر صحيحا ونافذا، بشرط واحد فقط أن يكون هناك تفويض من محمد كنو لوكيله أو وسيطه يسمح له بذلك.
وتابع الخبير القانوني: ليس هناك أي فقرة في لائحة الاحتراف تفيد بضرورة إبلاغ أي ناد بالتوقيع، وبالتالي فإن نادي النصر ليس مجبراً على إعلان الصفقة، أو إخطار الهلال بالتوقيع مع محمد كنو. والمطالب به فقط إبلاغ لجنة الاحتراف خلال 72 ساعة من تاريخ توقيعهم مع اللاعب. وواصل الشيخي: الهلال بحسب اللائحة الدولية والمحلية، في هذه الحالة يعتبر محرضاً حتى يثبت العكس، أي أنه مدان. وعليه إثبات أنه لم يقم بالتحريض، أي إثبات أنه تواصل مع لجنة الاحتراف وأن اللاعب أكد لهم عند التوقيع بأنه لم يوقع لأي فريق آخر. باختصار الهلال لن يعاقب، إذا لم يصل للجنة الاحتراف أي خطاب من النصر بتوقيعه مع كنو، وأيضاً أن لا يكون كنو قد أبلغ الهلال أنه وقع لناد آخر.
وأردف الخبير القانوني: بالنسبة لمحمد كنو طالما أنه وقع عقدين وتم إثبات ذلك، فاللاعب سيتم على الأرجح إيقافه من 4 إلى 6 أشهر. أما نادي النصر ففي حال إثبات أنه تفاوض مع كنو قبل دخوله الفترة الحرة، فإنه سيعاقب بغرامة مالية فقط قد تصل إلى مليون ريال، وفي حال وجود سوء النية فإن العقوبة قد تزيد بالمنع من التسجيل لفترة أو فترتين.
وعلى مستوى العقوبات المتوقعة لنادي الهلال في حال الإثبات، فوفق اللوائح الخارجية فإن النادي سيعاقب بالمنع من التسجيل، لكن هناك بعض الثغرات في اللائحة بالداخل «المادة 64 للعقوبات على الأندية» كما حدث مع النصر في قضية عوض خميس، بتوقيع عقوبة تقديرية أقرب إلى الغرامة المالية، لذلك فإن الأقرب أيضاً معاملة الهلال بالمثل وتوقيع غرامة مالية على النادي في حال إثبات العقوبة عليه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.