بايدن: تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية «قيد البحث»

بايدن خلال مؤتمره الصحافي أمس (إ.ب.أ)
بايدن خلال مؤتمره الصحافي أمس (إ.ب.أ)
TT

بايدن: تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية «قيد البحث»

بايدن خلال مؤتمره الصحافي أمس (إ.ب.أ)
بايدن خلال مؤتمره الصحافي أمس (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء)، إن إدارته تبحث إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي اليمنية منظمة إرهابية دولية بعد هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على الإمارات أعلنت الجماعة المسؤولية عنها.
جاءت تصريحات بايدن في مؤتمر صحافي بعد وقت قصير من نشر السفارة الإماراتية تغريدة على «تويتر»، تقول إن السفير يوسف العتيبة حث إدارة بايدن على العودة لذلك التصنيف، رداً على هجمات يوم الاثنين على مطار أبوظبي ومستودع للوقود.
وعندما سئل بايدن عما إذا كان يؤيد إعادة الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية، قال: «الإجابة هي أن الأمر قيد البحث». ورُفعت الميليشيات من القائمة قبل عام تقريباً. لكن بايدن أقر بأن إنهاء الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً «سيكون صعباً جداً».
ورحبت الإمارات بتصريح بايدن، كما ذكرت سفارتها في تغريدة تقول: «المسألة واضحة؛ إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز على أهداف مدنية، ومواصلة العدوان وتحويل مسار المساعدات الموجهة إلى الشعب اليمني». وكتب محمد آل جابر سفير السعودية لدى اليمن على «تويتر» اليوم (الخميس) أن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عدم إبداء أي تسامح مع ميليشيات الحوثي ومحاسبتها لأنها «تشجع منظمات إرهابية أخرى على القيام بنفس السلوك».
وعين بايدن في إطار المبادرة التي أطلقها العام الماضي الدبلوماسي المخضرم، تيم ليندركينغ، مبعوثاً خاصاً لليمن. وألغت وزارة الخارجية أيضاً قراراً اتخذته إدارة ترمب في ساعاتها الأخيرة يدرج الحوثيين على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم في هجوم يوم الاثنين بالطائرات المسيرة والصواريخ أعلنت الميليشيات الحوثية المسؤولية عنه. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي إن العتيبة أجرى مشاورات «موسعة» مع مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان بخصوص الموقف شملت مباحثات حول هجوم الحوثيين.
وذكرت سفارة الإمارات في تغريدة على «تويتر» أن العتيبة كان معه علي الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإماراتي. وقالت السفارة في تغريدة ثانية رداً على بحث بايدن مسألة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية إن العتيبة حث مجدداً على الأمر خلال لقائه بسوليفان.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوث الخاص ليندركينغ بدأ يوم أمس (الأربعاء) مهمة جديدة يزور خلالها منطقة الخليج في مسعى لإنعاش عملية السلام.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث يوم أمس (الأربعاء) مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأضاف البنتاغون: «قدم أوستن تعازيه في الضحايا وشدد على دعمه الذي لا يتزعزع لأمن أراضي الإمارات والدفاع عنها ضد كافة التهديدات».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».