فورمولا الدرعية... 22 متسابقاً من 11 دولة يتنافسون على اللقب

البطل «مرسيدس بنز إي كيو» على رأس المشاركين

من الاستعدادات الجارية في حلبة الدرعية لسباقات «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
من الاستعدادات الجارية في حلبة الدرعية لسباقات «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
TT

فورمولا الدرعية... 22 متسابقاً من 11 دولة يتنافسون على اللقب

من الاستعدادات الجارية في حلبة الدرعية لسباقات «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
من الاستعدادات الجارية في حلبة الدرعية لسباقات «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)

تستعد الدرعية لانطلاق منافسات الموسم الثامن من بطولة العالم «إي بي بي فيا فورمولا إي»، في يومي 28 و29 يناير (كانون الثاني) 2022م، وذلك بإقامة الجولتين الأولى والثانية من سباق «فورمولا إي الدرعية 2022»، الذي يُقام للمرة الرابعة في المملكة.
وسيشارك في النسخة الحالية من سباق الدرعية 2022، التي تنظمها وزارة الرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية 22 متسابقاً من 11 دولة، تتقدمها البرازيل، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية، ونيوزيلندا.
وبالنظر إلى الفِرَق، فسيدشن فريق «مرسيدس بنز إي كيو» الألماني حامل لقب الموسم السابع، منافسات العام الحالي دون أي تغيير في التشكيلة، وبسائقيه البلجيكي ستوفيل فاندورن بطل الموسم الماضي، والهولندي نك دي فريز، الحاصل على المركز الأول في سباق «فورمولا الدرعية 2021»، حيث يمنّي الفريق نفسه بالحفاظ على اللقب، لا سيما أن هذا الموسم الأخير الذي يشارك فيه فريق «مرسيدس بنز إي كيو».
ويبحث فريق «أفالانش أندريتي» الأميركي، عن تحقيق نتائج قوية في النسخة الحالية، حيث يضم كلاً من البريطاني الشاب جاك دينس، الحاصل على لقب أنجح صاعد في تاريخ البطولة من حيث عدد مرات اعتلاء المنصة، إلى جانب الأميركي أوليفر إسكيو، حامل لقب سباقات «إيندي لايتس». ويأمل فريق «دراغون بينسكه أوتو سبورت» الأميركي في تحسين ظهوره في الموسم الثامن من سباقات «فورمولا إي»، وذلك بعد استعانته بخدمات الإيطالي أنطونيو جيوفناري سائق منافسات «فورمولا 1» السابق، إضافة إلى البرازيلي سيرجيو سيت كامارا، الذي حقّق أفضل مركز له في سباق الدرعية، العام الماضي، عندما حصل على المرتبة الرابعة، فيما استطاع فريق «دراغون» تسجيل العدد الأعلى من النقاط في الجولتين الافتتاحيتين من الموسم الماضي، أكثر مما حصده خلال المواسم الماضية في «فورمولا إي».
وأظهر الفريق الهندي الوحيد في هذا الموسم «ماهيندرا ريسينغ»، قدراته الكبيرة خلال الموسم الماضي، يمنّي نفسه بتعزيز إمكانياته للحصول على نتائج جيدة في هذا الموسم، خاصة مع وجود البريطاني أوليفر رولاند المنتقل حديثاً من «نيسان إي دامز»، الذي يُعد أيضاً أحد أسرع المتسابقين على الحلبة، فيما سيكون بجانب رولاند، مواطنه أليكساندر سيمز بطل الجولة الثانية في سباق فورمولا إي الدرعية 2019.
أما خامس المشاركين في السباق فهو فريق «إينفجن ريسينغ» البريطاني، الذي لم يجرِ أي تعديلات من ناحية السائقين، حيث فضّل الاعتماد على النيوزيلندي نيك كاسيدي بطل «سوبر فورمولا الياباني»، و«سوبر جي تي» الذي قدّم أداء قوياً على مدار العام، صعد على أثره إلى منصة التتويج في المكسيك ونيويورك، إضافة إلى الهولندي روبن فراينز المتوّج بالمركز الثاني في الدرعية وموناكو خلال العام الماضي.
ويسعى الفريق الصيني إلى العودة للقمة مجدداً، عبر فريق «دي إس تشيتاه»، لا سيما بعد تغيير الهيكلة الإدارية، حيث نال الفريق جائزة المركز الثالث في العام الماضي، بفارق نقطة واحدة عن صاحب المرتبة الثانية.
ويضم الفريق الصيني كلاً من الفرنسي جان إيريك فيرن الذي يملك لقبين، إضافة إلى البرتغالي أنطونيو فيليكس دا كوستا، الفائز بسباق الدرعية الأول في المملكة عام 2018، حيث يحمل السائقان خبرة في سباقات «فورمولا إي» تمتد لسبع سنوات.
والفريق السادس في هذه المنافسة «نيو 333» الصيني، لم ينقطع عن المشاركة في سباقات البطولة منذ عام 2014، ويدخل الموسم الثامن بالسائق البريطاني أوليفر تيرفي، الذي يُعدّ عضواً رئيساً في الفريق، كونه الوحيد الذي ظهر مع الفريق منذ انطلاقته حتى الآن، فيما أعلن «نيو 333» انضمام السائق البريطاني دان تيكتوم إلى سباقات السيارات الكهربائية للمرة الأولى، بعد أن حقّق فوزين في بطولة «فورمولا 2».
ومن اليابان، يطلّ فريق «نيسان إي دامس» في الدرعية، ويضمّ الألماني ماكسيميليان غانثر القادم من فريق «أفالانش أندريتي»، ليشكّل بذلك ثنائية قوية مع السويسري سيباستيان بويمي الذي يُعد الأكثر مشاركة في سباقات «فورمولا إي»، بواقع 356 سباقاً، محققاً منها 55 فوزاً، كما صعد منصة التتويج 113 مرة، فيما تعد مشاركة الألماني غانثر هي الرابعة له في سباقات «فورمولا إي»، حيث استطاع تدوين انتصار وحيد في مدينة نيويورك الأميركية.
ويسعى فريق «جاغوار تي سي إس» هذا الموسم إلى تحقيق طموحات كبيرة، حيث يعوّل كثيراً على خدمات البريطاني سام بيرد الحاصل على المركز الأول في سباق «فورمولا إي الدرعية 2021»، إضافة إلى زميله النيوزيلندي ميتش إيفانز الذي شارك للمرة الأولى في سباقات «فورمولا إي» عام 2016، حاصلاً بذلك على المركز الرابع في نتائج السائقين، وهو أعلى مركزٍ حصل عليه حتى الآن.
فيما يشارك فريق «تاغ هوير بورشه» بالثنائي الألماني باسكال ويرلين، وأندريه لوتيرير، العضو الأساسي لـ«بورشه»، والمشارك في خمسة مواسم سابقة في «فورمولا إي»، كما أنه حامل لقب سباق «لو مان» خمس مرّات، كما شارك باسكال ويرلين في 17 سباقاً منذ مشاركته الأولى مع فريق ماهيندرا عام 2018. كما شهد «سباق روما» المشاركة الأبرز لويرلين الموسم الماضي، حيث حصد فيه المركز الثالث، بينما ظفر لوتيرير بالمركز الثاني في فالنسيا.
أما آخر الفرق المشاركة، فيتمثل بـ«روكيت فينتوري» المشارك بالفرنسي إدواردو مورتارا وزميله البرازيلي لوكاس دي غراسي، حيث حصل مورتارا على 92 نقطة في الموسم الماضي، الذي يُعدّ الأنجح بالنسبة له، بينما يعد دي غراسي من أفضل السائقين إثر حصوله على لقب البطولة عام 2017، وامتلاكه 796 نقطة إجمالية و12 فوزاً على مدار تاريخه في «فورمولا إي».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».