الجزائر تتمسك بـ«الفرصة الأخيرة» أمام كوت ديفوار اليوم

تونس تبحث عن بطاقة التأهل لدور الـ16 أمام غامبيا رغم الغيابات في «الأمم الأفريقية»

كوت ديفوار تتصدر ترتيب المجموعة الخامسة قبل مواجهة الجزائر اليوم (أ.ف.ب)
كوت ديفوار تتصدر ترتيب المجموعة الخامسة قبل مواجهة الجزائر اليوم (أ.ف.ب)
TT

الجزائر تتمسك بـ«الفرصة الأخيرة» أمام كوت ديفوار اليوم

كوت ديفوار تتصدر ترتيب المجموعة الخامسة قبل مواجهة الجزائر اليوم (أ.ف.ب)
كوت ديفوار تتصدر ترتيب المجموعة الخامسة قبل مواجهة الجزائر اليوم (أ.ف.ب)

عقب ظهوره الصادم ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في الكاميرون، يتمسك منتخب الجزائر بـ«الفرصة الأخيرة» لمواصلة حملة دفاعه عن اللقب، عندما يصطدم بمنتخب كوت ديفوار، اليوم، في ختام مباريات المنتخبين في المجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تشهد لقاء آخر بين غينيا الاستوائية وسيراليون.
وتبدو الحسابات معقدة بعض الشيء في تلك المجموعة، مع امتلاك المنتخبات الأربعة كامل الحظوظ في التأهل للأدوار الإقصائية للبطولة، بل إن جميعها لديه الفرصة لتصدر المجموعة بنهاية الجولة الثالثة الأخيرة. وتتصدر كوت ديفوار الترتيب برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيها غينيا الاستوائية، بينما توجد سيراليون في المركز الثالث بنقطتين، ويقبع المنتخب الجزائري في المؤخرة بنقطة وحيدة. ولم يكن أكثر المتشائمين من محبي الكرة الجزائرية يتوقع تلك البداية السيئة لمنتخب «محاربو الصحراء» في المجموعة، التي استهلها بتعادل باهت من دون أهداف مع منتخب سيراليون، الذي عاد للمشاركة في البطولة بعد غياب 26 عاماً، وأعقبها بخسارة مباغتة صفر - 1 أمام غينيا الاستوائية في الجولة الثانية.
وجاءت تلك الخسارة لتنهي سلسلة اللاهزيمة لمنتخب الجزائر، التي استمرت لمدة 35 مباراة متتالية على الصعيدين الرسمي والودي، وتحديداً منذ عام 2018، لتنهي أحلامه في مواصلة مطاردة المنتخب الإيطالي، صاحب الرقم القياسي كأكثر منتخبات العالم تجنباً للخسارة في مباريات دولية متتالية، بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في 37 لقاء متتالياً. وبات يتعين على منتخب الجزائر الفوز على نظيره الإيفواري، إذا أراد تفادي الخروج المبكر من البطولة، حيث إن خسارته أو حتى تعادله في المباراة التي ستقام على ملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية، ستعني تكرار سيناريو نسخة البطولة عام 1992 بالسنغال، حينما ودع المسابقة من الدور الأول بعد تتويجه باللقب في النسخة السابقة التي جرت بملاعبه عام 1990.
وفي حال فوز منتخب الجزائر على كوت ديفوار، وتعادل غينيا الاستوائية مع سيراليون في اللقاء الآخر، فسوف يتساوى مع المنتخبين الإيفواري والغيني الاستوائي في رصيد 4 نقاط لكل منهم، وستودع سيراليون المنافسات باحتلالها المركز الأخير بثلاث نقاط. وسوف تحدد المواجهات المباشرة بين منتخبات الجزائر وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار في تلك الحالة متصدر المجموعة ووصيفه، اللذين سيتأهلان لدور الـ16. وكذلك صاحب المركز الثالث، الذي ربما يصعد أيضاً للأدوار الإقصائية حال وجوده ضمن أفضل 4 ثوالث في المجموعات الست بالدور الأول.
ويمكن لمنتخب الجزائر تصدر المجموعة، وملاقاة صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة بدور الـ16 للبطولة، حال فوزه على كوت ديفوار بفارق هدفين على الأقل، وانتهاء مباراة غينيا الاستوائية وسيراليون بالتعادل. وفي حال فوز الجزائر وغينيا الاستوائية على منافسيهما، فإن المنتخب الجزائري سيكون في المركز الثاني بالمجموعة، الذي سيلاقي متصدر المجموعة السادسة بالدور المقبل. وسيبلغ رصيد الجزائر في هذه الحالة 4 نقاط، بفارق نقطتين خلف منتخب غينيا الاستوائية المتصدر، وسيتفوق بفارق المواجهة المباشرة على كوت ديفوار، التي ستتراجع للمركز الثالث.
ولن يختلف الحال كثيراً حال فوز الجزائر وسيراليون في تلك الجولة، حيث سيحتل المنتخب الجزائري المركز الثاني بفارق نقطة خلف سيراليون، المتصدرة في تلك الحالة، وسيوجد منتخب كوت ديفوار في المركز الثالث، وتودع غينيا الاستوائية البطولة. أما في حال إنهاء منتخب الجزائر مشواره في المجموعة وهو في المركز الثالث برصيد نقطتين، فإنه لن يوجد بالتأكيد ضمن أفضل ثوالث، في ظل حصول 4 منتخبات في المركز الثالث في المجموعات الخمس الأخرى على 3 نقاط أو أكثر الآن.
المجموعة السادسة
رغم الصعوبات وسوء الحظ اللذين يلازمانه منذ بدء المسابقة، يبحث المنتخب التونسي عن ورقة الترشح للأدوار الإقصائية في البطولة الأفريقية، عندما يواجه منتخب غامبيا، اليوم، في الجولة الثالثة الأخيرة بالمجموعة السادسة في مرحلة المجموعات، التي تشهد أيضاً مواجهة أخرى بين منتخبي موريتانيا ومالي. ويتقاسم منتخبا غامبيا ومالي صدارة الترتيب برصيد 4 نقاط لكل منهما، مع امتلاكهما نفس فارق الأهداف، بتسجيلهما هدفين وتلقي شباكهما هدفاً وحيداً، بينما يحتل المنتخب التونسي المركز الثالث بثلاث نقاط، ويتذيل منتخب موريتانيا الترتيب بلا نقاط، حيث ودع المسابقة رسمياً منذ الجولة الماضية.
وبعد خسارته المثيرة للجدل صفر - 1 أمام مالي في الجولة الأولى، والتي أنهاها الحكم الزامبي جاني سيكازوي قبل موعدها الأصلي، استعاد منتخب تونس اتزانه من جديد بفوزه الكاسح 4 - صفر على موريتانيا في الجولة الماضية، رغم النقص العددي الذي عانى منه عقب إصابة 6 من لاعبين بفيروس كورونا قبل اللقاء مباشرة، محققاً أكبر انتصار في سجله بكأس الأمم الأفريقية منذ عام 1965.
وواصل سوء الحظ مطاردته للمنتخب التونسي، بعد الإعلان الثلاثاء عن إصابة 7 لاعبين آخرين بالعدوى، أغلبهم من العناصر الأساسية في الفريق، حيث يتعلق الأمر بكل من وهبي الخزري، هداف الفريق في البطولة حالياً برصيد هدفين، وعلي معلول وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان وعلي الجمل ومحمد أمين بن حميدة وأيمن دحمان. في المقابل، ثبت شفاء محمد دراجر من إصابته بالفيروس، في حين يخضع اللاعبون الخمسة الآخرون، الذين أصيبوا بالفيروس قبل مواجهة موريتانيا، للإحاطة الصحية والتحاليل السريعة بشكل دوري، أملاً في سلبية تحاليلهم قبل لقاء غامبيا، لا سيما في ظل عدم وجود أي أعراض لديهم.
ويتعين على منتخب تونس، المتوج باللقب عام 2004. الفوز على المنتخب الغامبي، الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة، للصعود إلى دور الـ16 من خلال الوجود في أي من المركزين الأول أو الثاني بالمجموعة، دون النظر لنتيجة لقاء موريتانيا ومالي، حيث سيرفع رصيده في تلك الحالة إلى 6 نقاط، في حين سيتجمد رصيد غامبيا عند 4 نقاط بالمركز الثالث.
أما في حال التعادل مع غامبيا، فسيعني ذلك استمرار وجود تونس في المركز الثالث، حتى في حال خسارة مالي أمام موريتانيا، حيث سيتساوى حينها مع المنتخب المالي برصيد 4 نقاط، ولكن الماليين سيكونون في المركز الثاني لتفوقهم في المواجهة المباشرة أمام نسور قرطاج، بينما سينفرد المنتخب الغامبي بالصدارة بخمس نقاط، وبالتالي فإنه سينبغي على المنتخب التونسي الانتظار في تلك الحالة لمعرفة موقفه من الوجود ضمن أفضل 4 ثوالث في المجموعات الست، المتأهلين للأدوار الإقصائية.
وفي حال الخسارة أمام غامبيا، وفوز موريتانيا على مالي، فسوف يتساوى المنتخب التونسي مع نظيره الموريتاني في رصيد 3 نقاط، لكنه سيبقى في المركز الثالث لتفوقه في المواجهة المباشرة مع «منتخب المرابطون»، إلا أن حظوظه في الوجود ضمن أفضل ثوالث سوف تتقلص إلى حد بعيد.
وما يزيد من صعوبة الموقف على منتخب تونس، هي حالة النشوة التي يشعر بها حاليا المنتخب الغامبي، الذي يصفه المتابعون بالحصان الأسود للبطولة، بفضل نتائجه الجيدة وأداء لاعبيه اللافت. وبدأ منتخب غامبيا مشواره في المجموعة بالفوز 1 - صفر على موريتانيا، قبل أن يقتنص تعادلاً مستحقاً 1 - 1 من لقائه أمام نظيره المالي في الجولة الثانية، حيث كان بإمكانه حصد النقاط الثلاث لولا الحظ العاثر الذي صادف لاعبيه في العديد من الهجمات، وتصدي القائم والعارضة لهدفين رائعين.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.