«أستراليا المفتوحة»: نادال وزفيريف يعبران... وأوساكا وبارتي تقتربان من مواجهة محتملة

نادال عاد قوياً بعد الإصابة بـ«كورونا» (أ.ف.ب)
نادال عاد قوياً بعد الإصابة بـ«كورونا» (أ.ف.ب)
TT

«أستراليا المفتوحة»: نادال وزفيريف يعبران... وأوساكا وبارتي تقتربان من مواجهة محتملة

نادال عاد قوياً بعد الإصابة بـ«كورونا» (أ.ف.ب)
نادال عاد قوياً بعد الإصابة بـ«كورونا» (أ.ف.ب)

بقيت كل من اليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب والأسترالية آشلي بارتي المصنفة الأولى عالمياً في المسار الصحيح لمواجهة محتملة بينهما في الدور الرابع من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، ببلوغهما الدور الثالث الذي رافقهما إليه المصنف خامساً عالمياً الإسباني رافايل نادال بسهولة. وحسم نادال الذي تقدم الاثنين من المركز السادس إلى الخامس في تصنيف رابطة المحترفين مواجهته أمام الألماني يانيك هانفمان بسهولة 6 – 2 و6 - 3 و6 - 4، فيما لم تواجه بارتي للمباراة الثانية على التوالي أي صعوبة وتغلبت على الإيطالية المتأهلة من التصفيات لوتشيا برونزيتي 6 - 1 و6 - 1، قبل أن تطيح أوساكا بالأميركية ماديسون برنغل 6 – صفر و6 - 4.
ومع ترحيل الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب والمصنف أول من بطولته المفضلة التي توج بها تسع مرات (رقم قياسي)، ارتفعت أسهم نادال بالتتويج باللقب، ويأمل في الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى الذي يتشاركه مع ديوكوفيتش وغريمه السويسري الغائب عن البطولة روجيه فيدرر (20 لقبا). وهناك أفضلية طفيفة تصب لصالح أمثال الروسي دانييل مدفيدف الثاني وصيف العام الماضي والألماني ألكسندر زفيريف الثالث الذي عبر بدوره على حساب صاحب الأرض جون ميلمان 6 - 4 و6 - 4 و6 - صفر.
وقال الإسباني (34 عاما) عن هانفمان المصنف 126 عالميا بعد المباراة التي استمرت لساعتين و42 دقيقة: «اليوم كان مستواه أعلى بكثير مما يشير إليه تصنيفه». ويواجه نادال الجمعة الروسي كارن خاتشانوف (30) الفائز على الفرنسي بنجامان بونزي (63) 6 - 4 و6 - صفر و7 - 5 ومرت 13 سنة منذ تتويج «الماتادور» بلقبه الوحيد في أستراليا عام 2009 رغم وصوله بعد ذلك إلى المباراة النهائية أربع مرات.
واستعد الإسباني بأفضل طريقة بإحرازه لقب دورة ملبورن منذ 10 أيام، في أولى مشاركته في دورة رسمية منذ أوائل أغسطس (آب) الماضي قبل أن يبتعد قرابة خمسة أشهر عن المنافسات بسبب الإصابة، عاد بطل رولان غاروس 13 مرة وشارك في دورة استعراضية في أبوظبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أصيب على أثرها بفيروس «كورونا» لدى عودته إلى بلاده، قبل أن يتعافى ويتوجه إلى ملبورن. وكان نادال بدأ مشواره في البطولة بفوز على الأميركي ماركوس جيرون 6 - 1 و6 - 4 و6 - 2 في عودة ممتازة إلى البطولات الكبرى بعد غيابه عن ويمبلدون والولايات المتحدة المفتوحة العام الماضي.
وقال زفيريف الذي من المحتمل أن يلاقي نادال في ربع النهائي، بعد مباراة واجه فيها جماهير داعمة لخصمه: «إنها أجواء رائعة، آمل أن تظل على حالها وتصبح صخبة أكثر في المباريات القادمة». وتابع «كنت مستعداً لفكرة أن الجميع سيكرهني بعد المباراة، هذه هي عقليتي وآمل أن أتعرض للكثير من صافرات الاستهجان، وآمل أن يهتف الجميع ضدي... أنا فقط أمزح... قلت خلال العامين الماضيين منذ بدء الجائحة إن الرياضة بحاجة إلى أجواء وإلى الجماهير. بغض النظر إذا كنتم معي أو ضدي، أنا أستمتع بالأجواء».
ورغم أن زفيريف لا يزال يبحث عن لقب أول في البطولات الكبرى، فإنه سيكون من أبرز المرشحين للفوز باللقب عطفاً على المستويات التي قدمها الموسم الماضي الذي اختتمه بالتتويج بلقب البطولة الختامية بعد إقصائه ديوكوفيتش من الدور نصف النهائي، علما بأنه أخرجه أيضاً من نصف نهائي أولمبياد طوكيو في طريقه إلى الميدالية الذهبية، قبل أن يرد الأخير في دور الأربعة في نيويورك بعد مباراة ماراثونية من خمس مجموعات. ومن أبرز المتأهلين لدى منافسات الرجال التي شهدت مباريات ماراثونية، الإيطالي ماتيو بيريتيني السابع عالمياً ووصيف ويمبلدون على حساب الأميركي ستيفان كوزلوف 6 - 1، 4 - 6، 6 - 4، 6 - 1، والإسباني بابلو كارينيو بوستا (21) بعد مباراة مثيرة استمرت أربع ساعات و10 دقائق ضد الهولندي تالون غرايكسبور 6 - 3 و6 - 7 (9 - 8)، 7 - 6 (7 - 3)، 3 - 6، 6 - 4.
ولدى السيدات، أهدرت بارتي، أبرز المرشحات للفوز بأول لقب كبير على أرضها، شوطين فقط في طريقها لتخطي برونزيتي. وكانت الأسترالية المتوجة بلقبين كبيرين أهدرت شوطاً واحداً في مباراتها الافتتاحية باكتساحها الأوكرانية ليزيا تسورنكو 6 - صفر، 6 - 1. واستعدت المتوجة بلقب ويمبلدون العام الماضي بطريقة مثالية لأولى البطولات الكبرى، بتحقيقها لقبي الفردي والزوجي في دورة أديلايد، ولم تخسر إرسالها في 48 شوطاً على التوالي خلال آخر خمس مباريات خاضتها.
وقالت بطلة رولان غاروس 2019 بعد الفوز عن إرسالها: «أحاول دائماً أن أستخدمه كسلاح. لست أفضل من يسدد الإرسالات ولكن أدرك أنه لدي تقنية جيدة، وأدرك أنني إذا لعبت بالإيقاع الصحيح واستخدمته بشكل فعال، فسيكون سلاحاً لي». وتلتقي بارتي غدا مع الإيطالية كاميلا جورجي (33 عالمياً) التي تفوقت على التشيكية تيريزا مارتينتشوفا 6 - 2، 7 - 6 (7 - 2). وفي حال فوزها، من المحتمل أن تواجه أوساكا في الدور الرابع، إذا تمكنت اليابانية من تجاوز الأميركية أماندا أنيسيموفا التي أطاحت الأربعاء بالسويسرية بليندا بنتشيتش المتوجة بالذهبية الأولمبية العام الماضي في طوكيو بفوزها 6 - 2، 7 - 5.
وقالت أوساكا المتوجة بأربعة ألقاب كبرى: «أخوض كل مباراة على حدة. الهدف بالنسبة لي أن أستمتع وأنا ممتنة لفريقي؛ لأنني أشعر أننا نحقق ذلك الهدف». وبعد موسم مضطرب واعتكافها لفترة بسبب وضعها الذهني ما أدى إلى تراجعها في تصنيف المحترفات، وغيابها عن ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز، تأمل أوساكا (24 عاماً) أن تذهب في ملبورن حتى النهاية وإحراز لقب البطولة الأسترالية للمرة الثالثة بعد 2019 و2021.
وواصلت الإسبانية باولا بادوسا التي ارتقت ثلاثة مراكز في تصنيف رابطة المحترفات لتحتل المرتبة السادسة، هي الأعلى في مسيرتها، نتائجها المميزة وعبرت إلى الدور الثالث على حساب الإيطالية الأخرى مارتينا تريفيزان المتأهلة من التصفيات 6 - صفر، 6 - 3. وقالت بادوسا المتوجة الأسبوع الماضي بدورة سيدني: «لم تكن مباراة سهلة. كانت مباراة دقيقة ضد مارتينا. نعرف بعضنا البعض منذ فترة طويلة. إنها مقاتلة. أنا سعيدة جداً بالفوز اليوم».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.