«أبو فلة» يحصد رقمين قياسيين عالميين من موسوعة «غينيس»

قاد حملة لجمع 10 ملايين دولار لدعم اللاجئين

اليوتيوبر الكويتي أبو فلة وداني هيكسون المحكّم الرسمي لـ«غينيس» للأرقام القياسية (غينيس)
اليوتيوبر الكويتي أبو فلة وداني هيكسون المحكّم الرسمي لـ«غينيس» للأرقام القياسية (غينيس)
TT

«أبو فلة» يحصد رقمين قياسيين عالميين من موسوعة «غينيس»

اليوتيوبر الكويتي أبو فلة وداني هيكسون المحكّم الرسمي لـ«غينيس» للأرقام القياسية (غينيس)
اليوتيوبر الكويتي أبو فلة وداني هيكسون المحكّم الرسمي لـ«غينيس» للأرقام القياسية (غينيس)

حصد صانع المحتوى الكويتي حسن سليمان (أبو فلة)، رقمين قياسيين في موسوعة «غينيس» بعد أن قاد حملة لجمع 10 ملايين دولار لدعم اللاجئين.
https://www.facebook.com/MBRInitiatives/videos/1017915025425769/
وعبر بث مباشر لمدة 12 يوماً، أغلق أبو فلة على نفسه باب غرفة زجاجية بالقرب من أشهر معالم دبي، برج خليفة، منذ السابع من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، محققاً بذلك رقمين قياسيين عالميين من «غينيس» للأرقام القياسية لأطول مدة بث مباشر متواصل في التاريخ، وأكثر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر «يوتيوب» بالتعاون مع «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» وGalaxy Racer.
https://www.youtube.com/watch?v=_aFtQVRiNV8
ومساء أمس (الثلاثاء)، دخل محكّم رسمي معتمد من «غينيس» للأرقام القياسية إلى داخل الغرفة الزجاجية للاطلاع على الإحصائيات الواردة في أجهزة البث المباشر، وتوثيق الرقمين القياسيين على مرأى ومسمع العشرات في أرض الموقع والآلاف عبر الإنترنت.
وأعلن داني هيكسون، المحكّم الرسمي لـ«غينيس» للأرقام القياسية، نتائج الأرقام القياسية والتي بلغت 286 ساعة و14 دقيقة و20 ثانية؛ لتكون بذلك أطول مدة بث مباشر متواصل في التاريخ، بالإضافة إلى 698.000 مشاهدة، لتمثل بذلك أكثر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر «يوتيوب».
وتفوقت قناة أبو فلة عبر «يوتيوب» على الرقم السابق لأطول بث مباشر عبر «يوتيوب» والذي بلغ 259 ساعة و46 دقيقة و45 ثانية والمسجل في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام 2020. في حين بلغ الحد الأدنى للرقم القياسي الثاني لأكثر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر «يوتيوب» 300 ألف مشاهد مباشر في لحظة واحدة، واستطاعت الحملة تحقيق 698.000 مشاهَدة مباشِرة في لحظة واحدة ليكون رقماً قياسياً عالمياً لم يسبق لأحد تحقيقه.

ويعد أبو فلة شخصية مؤثرة على مستوى صناعة المحتوى الرقمي، ويظهر ذلك جلياً في قناته على موقع «يوتيوب»؛ إذ تأتي ضمن الأكبر متابعة بين محبي الألعاب الإلكترونية والتحديات والمهتمين بالشباب في المنطقة العربية.
وبحسب الإحصائيات، فقد بلغ إجمالي المبلغ المتبرَع به أكثر من 11 مليون دولار أميركي. ومن المقرر أن تستفيد نحو 100.000 عائلة نازحة أو لاجئة من هذه الأموال الخيرية.
ولحظة إعلانه الرقم القياسي، قال هيكسون «ساهمت حملات كسر الأرقام القياسية على مدار عقود في إيصال صوت المجتمعات والأفراد إلى العالم. وسنساهم عبر مجتمع حاملي الأرقام القياسية لدينا بالوصول بهذه الحملة لأكثر من 70 مليون مشترك عبر قنوات (غينيس) للأرقام القياسية الرسمية. نبارك للقائمين على هذا المشروع الإنساني نجاحهم ونعلنهم اليوم – مميزين رسمياً».



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».