وفاة أكبر معمّر في العالم قبل 3 أسابيع من بلوغه 113 عاماً

المعمّر الإسباني ساتورنينو دي لا فوينتي غارسيا (موسوعة غينيس)
المعمّر الإسباني ساتورنينو دي لا فوينتي غارسيا (موسوعة غينيس)
TT

وفاة أكبر معمّر في العالم قبل 3 أسابيع من بلوغه 113 عاماً

المعمّر الإسباني ساتورنينو دي لا فوينتي غارسيا (موسوعة غينيس)
المعمّر الإسباني ساتورنينو دي لا فوينتي غارسيا (موسوعة غينيس)

توفي أكبر معمّر في العالم قبل أقل من شهر من عيد ميلاده الـ113.
وفارق ساتورنينو دي لا فوينتي غارسيا، الحياة، وهو أب لثمانية أبناء، في منزله بمدينة ليون شمال إسبانيا صباح أمس (الثلاثاء)، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
كان من المقرر أن يحتفل صانع الأحذية المتقاعد بعيد ميلاده مع أسرته في 8 فبراير (شباط)، وهو التاريخ الذي أكد أنه وُلد فيه على الرغم من أن السجلات الرسمية تُظهر أن عيد ميلاده يصادف بعد ثلاثة أيام.
حصل ساتورنينو على مكانته كأكبر رجل معمّر في العالم في كتاب «غينيس» للأرقام القياسية في سبتمبر (أيلول) الماضي عندما بلغ سن 112 عاماً و211 يوماً.
بالإضافة إلى كونه أباً لعائلة كبيرة من زوجته أنتونينا باريو، كان لديه 14 حفيداً و22 من أبناء الأحفاد. توفي أحد أبناء الزوجين الثمانية، وهو الصبي الوحيد، عندما كان لا يزال صغيراً.
وعند سؤاله عن سر طول عمره، أجاب ساتورنينو: «حياة هادئة ولا تؤذي أحداً».
تذكّر ناديه المحلي «كالتشيرال يي ديبورتيفو ليونيسا» مشجع كرة القدم الشغوف ساتورنينو أمس، حيث كتب في تغريدة على موقع «تويتر»: «نشعر بالحزن لوفاة ساتورنينو دي لا فوينتي، أكبر رجل في العالم، وسوف نتذكره بعاطفة كبيرة. نشارك عائلته ألم خسارته ونود أن نعرب عن تعازينا لأسرته وأصدقائه».
وأضافت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية: «نشعر بالحزن لسماع وفاة ساتورنينو دي لا فوينتي غارسيا في منزله عن عمر 112 عاماً و341 يوماً».
https://twitter.com/GWR/status/1483506735302250499?s=20
وتابعت: «تم تأكيد الخبر من كبير مستشاري علم الشيخوخة روبرت يونغ، الذي ساعد أيضاً في تأكيد سجل ساتورنينو بوصفه أكبر ذكر على قيد الحياة في سبتمبر 2021».
وبسبب قصر قامته، لم يُستدع هذا الإسباني البالغ طوله متراً ونصف متر والمولود في بوينتي كاسترو في 1909، إلى القتال سنة 1936 خلال الحرب الأهلية الإسبانية وتمكّن من تأسيس شركة أحذية ناجحة.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.