«إجماع» على زيادة أجانب الدوري السعودي إلى 8 الموسم المقبل

رؤساء الأندية غاضبون من «أخطاء الحكام الكارثية»... وحل المسحل في «تطوير الذات»

جانب من اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي برؤساء الأندية أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة)
جانب من اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي برؤساء الأندية أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة)
TT

«إجماع» على زيادة أجانب الدوري السعودي إلى 8 الموسم المقبل

جانب من اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي برؤساء الأندية أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة)
جانب من اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي برؤساء الأندية أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس أن رؤساء الأندية السعودية الـ16 التي تنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم أيدت بالإجماع مقترح زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين اعتباراً من الموسم الكروي المقبل.
وبحسب ذات المصادر فإن المقترح لم يشهد أي تردد من جانب مسؤولي الأندية الحاضرين للاجتماع الذي بدأ عند الساعة الواحدة ظهراً واستمر لنحو ساعتين ونصف الساعة.
وسيكون اللاعب الثامن أساسياً وليس احتياطاً كما تردد في الفترة الأخيرة حيث ستتقلص حظوظ اللاعبين السعوديين في التشكيلة الأساسية وفق هذا المقترح الذي سيرى النور الموسم المقبل إلى 3 لاعبين محليين فقط بعد أن كانت الفرصة متاحة لـ4 لاعبين في المواسم الأخيرة.
وعرض المسؤولون في اتحاد الكرة السعودي الإيجابيات للزيادة وكذلك السلبيات المحتملة.
وشهد الاجتماع استعراض إحصائيات اللاعبين الأجانب المشاركين بصفة أساسية في قائمة الفرق خلال الموسمين الماضيين، والأثر الإيجابي على نتائج المنتخبات بعد زيادة العدد في المواسم الأخيرة.
كما تم تكليف اللجنة الفنية بتقديم دراسة فنية وفقاً للآراء التي تم طرحها خلال اجتماع اليوم تمهيداً لإصدار القرار النهائي خلال الفترة القادمة.
وبحسب المصادر فقد عبر معظم رؤساء الأندية السعودية عن غضبهم الشديد لأداء الحكام في مباريات الدوري السعودي للمحترفين الذي انقضى منه نحو 17 جولة وعبروا عن تخوفهم من أن يسهم ذلك في التأثير على حظوظ أنديتهم المنافسة على لقب الدوري وكذلك الأندية التي تصارع من أجل البقاء في الدوري مؤكدين أن ما يجري من أخطاء تحكيمية كبيرة وفق وجهات نظرهم قد يسلبهم حقهم في الفوز بالدوري أو الهبوط لدوري الدرجة الأولى أو حتى عدم القدرة على تحقيق مراكز متقدمة تتيح لأنديتهم اللعب في دوري أبطال آسيا.
ووسط محاولات رؤساء الأندية تعليق شماعة الأخطاء على التحكيم حاول اتحاد الكرة السعودي امتصاص الغضب بأنه سيعمل على عقد ورش عمل متنوعة في الفترة المقبلة لمحاولة تطوير أداء الحكام والرفع من مستوياتهم على اعتبار أن المرحلة المقبلة حساسة جداً.
وبحسب مصادر مطلعة فإن اتحاد الكرة السعودي سيعمل على الاستعانة بخبراء تطوير الذات لإصلاح حال الحكام الذين يواجهون حرباً نفسية من قبل مسؤولي الأندية والإعلام والجماهير وهو ما جعل منصات التواصل الاجتماعي مسرحاً للثلاثي من التقليل من أداء الحكام والمبالغة في وصف الأخطاء بحسب المصادر.
وحضر ياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس الثلاثاء، اجتماعاً مع رؤساء الأندية الـ16 بمدينة الرياض، وذلك لمناقشة العدد الأنسب للاعبين الأجانب للمواسم القادمة.
وتم خلال الاجتماع طرح وجهات النظر من رؤساء الأندية بشأن العدد الأنسب للاعبين الأجانب للمواسم القادمة، وأبرز السلبيات والإيجابيات.
وحضر الاجتماع عبد العزيز المسعد وكيل وزارة الرياضة لشؤون الشباب والرياضة والمهندس عبد العزيز العفالق رئيس رابطة دوري المحترفين وتركي السلطان عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس اللجنة الفنية ونعيم البكر عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المسابقات، ومعيض الشهري عضو مجلس الإدارة، وجابر سعد الجهني رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، وعبد العزيز الحميدي المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».