«إجماع» على زيادة أجانب الدوري السعودي إلى 8 الموسم المقبل

رؤساء الأندية غاضبون من «أخطاء الحكام الكارثية»... وحل المسحل في «تطوير الذات»

جانب من اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي برؤساء الأندية أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة)
جانب من اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي برؤساء الأندية أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة)
TT
20

«إجماع» على زيادة أجانب الدوري السعودي إلى 8 الموسم المقبل

جانب من اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي برؤساء الأندية أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة)
جانب من اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي برؤساء الأندية أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس أن رؤساء الأندية السعودية الـ16 التي تنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم أيدت بالإجماع مقترح زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين اعتباراً من الموسم الكروي المقبل.
وبحسب ذات المصادر فإن المقترح لم يشهد أي تردد من جانب مسؤولي الأندية الحاضرين للاجتماع الذي بدأ عند الساعة الواحدة ظهراً واستمر لنحو ساعتين ونصف الساعة.
وسيكون اللاعب الثامن أساسياً وليس احتياطاً كما تردد في الفترة الأخيرة حيث ستتقلص حظوظ اللاعبين السعوديين في التشكيلة الأساسية وفق هذا المقترح الذي سيرى النور الموسم المقبل إلى 3 لاعبين محليين فقط بعد أن كانت الفرصة متاحة لـ4 لاعبين في المواسم الأخيرة.
وعرض المسؤولون في اتحاد الكرة السعودي الإيجابيات للزيادة وكذلك السلبيات المحتملة.
وشهد الاجتماع استعراض إحصائيات اللاعبين الأجانب المشاركين بصفة أساسية في قائمة الفرق خلال الموسمين الماضيين، والأثر الإيجابي على نتائج المنتخبات بعد زيادة العدد في المواسم الأخيرة.
كما تم تكليف اللجنة الفنية بتقديم دراسة فنية وفقاً للآراء التي تم طرحها خلال اجتماع اليوم تمهيداً لإصدار القرار النهائي خلال الفترة القادمة.
وبحسب المصادر فقد عبر معظم رؤساء الأندية السعودية عن غضبهم الشديد لأداء الحكام في مباريات الدوري السعودي للمحترفين الذي انقضى منه نحو 17 جولة وعبروا عن تخوفهم من أن يسهم ذلك في التأثير على حظوظ أنديتهم المنافسة على لقب الدوري وكذلك الأندية التي تصارع من أجل البقاء في الدوري مؤكدين أن ما يجري من أخطاء تحكيمية كبيرة وفق وجهات نظرهم قد يسلبهم حقهم في الفوز بالدوري أو الهبوط لدوري الدرجة الأولى أو حتى عدم القدرة على تحقيق مراكز متقدمة تتيح لأنديتهم اللعب في دوري أبطال آسيا.
ووسط محاولات رؤساء الأندية تعليق شماعة الأخطاء على التحكيم حاول اتحاد الكرة السعودي امتصاص الغضب بأنه سيعمل على عقد ورش عمل متنوعة في الفترة المقبلة لمحاولة تطوير أداء الحكام والرفع من مستوياتهم على اعتبار أن المرحلة المقبلة حساسة جداً.
وبحسب مصادر مطلعة فإن اتحاد الكرة السعودي سيعمل على الاستعانة بخبراء تطوير الذات لإصلاح حال الحكام الذين يواجهون حرباً نفسية من قبل مسؤولي الأندية والإعلام والجماهير وهو ما جعل منصات التواصل الاجتماعي مسرحاً للثلاثي من التقليل من أداء الحكام والمبالغة في وصف الأخطاء بحسب المصادر.
وحضر ياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس الثلاثاء، اجتماعاً مع رؤساء الأندية الـ16 بمدينة الرياض، وذلك لمناقشة العدد الأنسب للاعبين الأجانب للمواسم القادمة.
وتم خلال الاجتماع طرح وجهات النظر من رؤساء الأندية بشأن العدد الأنسب للاعبين الأجانب للمواسم القادمة، وأبرز السلبيات والإيجابيات.
وحضر الاجتماع عبد العزيز المسعد وكيل وزارة الرياضة لشؤون الشباب والرياضة والمهندس عبد العزيز العفالق رئيس رابطة دوري المحترفين وتركي السلطان عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس اللجنة الفنية ونعيم البكر عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المسابقات، ومعيض الشهري عضو مجلس الإدارة، وجابر سعد الجهني رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، وعبد العزيز الحميدي المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».