غياب بروتين الساعة البيولوجية يسبّب قصور القلب

علاقة بروتين الساعة البيولوجية بنشاط القلب
علاقة بروتين الساعة البيولوجية بنشاط القلب
TT

غياب بروتين الساعة البيولوجية يسبّب قصور القلب

علاقة بروتين الساعة البيولوجية بنشاط القلب
علاقة بروتين الساعة البيولوجية بنشاط القلب

توصل فريق بحثي في كلية بايلور للطب بأميركا والمؤسسات المتعاونة، إلى أهمية البروتين «Rev - erbα» في الساعة البيولوجية، وكشفوا عن أن غيابه «يؤدي إلى تطور أمراض القلب في النماذج الحيوانية، والمرضى من البشر».
وأفاد الباحثون في دراسة نُشرت أول من أمس، في مجلة «سيركيوليشن»، بأن البروتين (Rev - erbα) في خلايا عضلة القلب يتوسط إيقاعاً استقلابياً طبيعياً، ويمكّن الخلايا من تفضيل الدهون كمصدر للطاقة خلال وقت الراحة، وتؤدي إزالته إلى تعطيل هذا الإيقاع، وتقليل قدرة خلايا عضلة القلب على استخدام الدهون في وقت الراحة، ويؤدي إلى اعتلال عضلة القلب التوسعي التدريجي وفشل القلب المميت.
ويقول المؤلف المشارك الدكتور زينغ صن، من قسم الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي بكلية بايلور، في تقرير نشره موقعها الرسمي بالتزامن مع نشر الدراسة: «لقد درسنا كيف أثّر البروتين على عملية التمثيل الغذائي للقلب عن طريق دراسة خلايا عضلة القلب بالفأر، حيث وجدنا أن نقصه يؤدي إلى تلف القلب التدريجي الذي أدى إلى قصور القلب».
ولمعرفة كيف توسط (Rev - erbα) في تأثيراته، قام الفريق البحثي بتحليل التعبير الجيني والبروتيني، ووجدوا أنه يتم التعبير عنه بشكل كبير فقط خلال ساعات النوم، ويرتبط نشاطه بعملية التمثيل الغذائي للدهون والسكر.
ويقول صن: «يستجيب القلب بشكل مختلف لمصادر الطاقة المختلفة، اعتماداً على الوقت من اليوم، ففي مرحلة الراحة، وهي بالنسبة للإنسان ليلاً، وللفئران في النهار، يستخدم القلب الأحماض الدهنية التي يتم إطلاقها من الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، وفي المرحلة النشطة، وهي خلال النهار بالنسبة للإنسان، وفي الليل بالنسبة للفئران، يتمتع القلب ببعض المقاومة للكربوهيدرات الغذائية، ووجدنا أنه من دون البروتين (Rev - erbα)، تعاني القلوب من عيوب في التمثيل الغذائي تحدّ من استخدام الأحماض الدهنية في أثناء الراحة، وهناك إفراط في استخدام السكر في المرحلة النشطة».
ويضيف: «كنا نشك في أنه عندما يتعذر على القلوب الخالية من بروتين (Rev - erbα) حرق الأحماض الدهنية بكفاءة في مرحلة الراحة، فلن يكون لديها طاقة كافية للنبض، وتتأثر عضلة القلب، وهو ما أثبتته الدراسة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.