وفاة أسطورة ريال مدريد باكو خينتو المتوج بستة ألقاب في دوري الأبطال

سجل خينتو 182 هدفاً في 601 مباراة خلال 18 موسماً مع ريال مدريد (إ.ب.أ)
سجل خينتو 182 هدفاً في 601 مباراة خلال 18 موسماً مع ريال مدريد (إ.ب.أ)
TT

وفاة أسطورة ريال مدريد باكو خينتو المتوج بستة ألقاب في دوري الأبطال

سجل خينتو 182 هدفاً في 601 مباراة خلال 18 موسماً مع ريال مدريد (إ.ب.أ)
سجل خينتو 182 هدفاً في 601 مباراة خلال 18 موسماً مع ريال مدريد (إ.ب.أ)

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، صباح اليوم (الثلاثاء)، وفاة أسطورته في الفترة بين 1953 و1971 باكو خينتو، اللاعب الوحيد في التاريخ المتوج بستة ألقاب في مسابقة كأس أوروبا للأندية البطلة (دوري الأبطال حالياً)، وذلك عن سن 88 عاماً.
في 18 موسماً مع ريال مدريد، سجل فرانسيسكو «باكو» خينتو 182 هدفاً في 601 مباراة، ورصع سجلاً حافلاً بالألقاب تضمن على الخصوص فضلاً عن 6 كؤوس أوروبية، 12 لقباً في الدوري الإسباني ولقبين في كأس ملك إسبانيا. كان قبل وفاته رئيساً فخرياً للنادي الملكي.
https://twitter.com/realmadriden/status/1483401313035685893?s=20
وشكل الجناح الأيسر المفعم بالحيوية والسرعة هجوماً نارياً إلى جانب ألفريدو دي ستيفانو، وهيكتور ريال، والمجري فيرينتس بوشكاش والفرنسي ريمون كوبا (من 1956 إلى 1959)، ورفع 5 كؤوس متتالية في دوري الأبطال مع الثلاثة الأوائل بين عامي 1956 و1960.
توج بلقب سادس بعد ذلك بست سنوات، وتحديداً في عام 1966 جنباً إلى جنب مع أساطير أخرى مثل مانو سانشيس أو بيري. في المجموع، لعب باكو خينتو 8 مباريات نهائية في المسابقة القارية الأولى، بينها اثنان خسرهما في عام 1962 ضد بنفيكا البرتغالي وفي عام 1964 ضد إنتر ميلان الإيطالي. رقم قياسي آخر يتقاسمه مع نجم ميلان الإيطالي المدافع باولو مالديني.
https://twitter.com/realmadriden/status/1483408044608430086?s=20
وكتب ريال مدريد في بيان: «شخصية باكو خينتو تمثل بأمانة جميع قيم ريال مدريد، لقد كان وسيظل مرجعاً مدريدياً ولعالم الرياضة. ستتذكره جماهير ريال مدريد وعشاق كرة القدم كواحد من أعظم الأساطير في رياضتنا».
وكان سجله الحافل بالألقاب رفعه إلى المرتبة الأولى بين أنجح اللاعبين في تاريخ ريال مدريد برصيد 23 لقباً. استغرق الأمر ما يقرب من نصف قرن قبل أن ينضم إليه الأحد المدافع الأيسر الدولي البرازيلي مارسيلو عقب تتويج النادي الملكي بلقب الكأس السوبر المحلية في العاصمة السعودية الرياض.
وأكسبه هذا السجل الفريد أيضاً تعيينه رئيساً فخرياً لريال مدريد في عام 2016 خلفاً لدي ستيفانو الذي توفي في عام 2014.
https://twitter.com/realmadriden/status/1483426446810902528?s=20
كما لعب باكو خينتو مع منتخب إسبانيا 43 مرة سجل خلالها خمسة أهداف، وخاض تصفيات كأس الأمم الأوروبية 1964، لكنه مرتبط جزئياً فقط بهذه الكأس الكبرى الأولى في تاريخ «لاروخا»، لأنه لم يتم اختياره لخوض نصف النهائي والمباراة النهائية التي فاز فيها على الاتحاد السوفياتي (2 - 1) على ملعب برنابيو.
كما لعب في نسختين من كأس العالم (1962 و1966).
حمل ابنا أخيه باكو يورينتي وخوليو يورينتي بدورهما قميص ريال مدريد في الثمانينيات، ثم بدأ ابن أخيه ماركوس يورينتي مشواره الاحترافي في أكاديمية ريال مدريد حيث لعب موسمين في الفريق الأول (2017 - 2019) قبل الانضمام إلى الجار أتلتيكو مدريد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».