قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت اليوم الثلاثاء إن توفير أموال لإيران قد يؤدي إلى «إرهاب على نطاق أوسع» في تحذير واضح من تخفيف الدول الكبرى العقوبات عن طهران مع سعيها للتوصل لاتفاق نووي جديد.
وأضاف بنيت في كلمة عبر الفيديو للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «آخر شيء يمكنكم القيام به... هو ضخ عشرات المليارات من الدولارات لهذا النظام. لأن ما الذي ستحصلون عليه؟ إرهاب على نطاق أوسع».
وتجري إيران مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا)، وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.
وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل (نيسان) 2021 بين إيران والدول التي ما زالت منضوية في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، بمشاركة أميركية غير مباشرة. وبعد تعليقها لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني).
وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، التي بدأت التراجع عنها بدءا من 2019 رداً على انسحاب واشنطن.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم الملغاة، مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً منه عام 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية.
وأبدى الرئيس جو بايدن الذي خلف ترمب مطلع 2021 استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق النووي، لكن بشرط امتثال طهران مجدداً لمندرجاته.
إسرائيل تحذر من «إرهاب على نطاق أوسع» حال تخفيف العقوبات عن إيران
إسرائيل تحذر من «إرهاب على نطاق أوسع» حال تخفيف العقوبات عن إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة