تقرير يكشف عن ابنة سرية للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز

ماركيز خارج منزله في مكسيكو سيتي في صورة تعود لعام 2014 (أ.ب)
ماركيز خارج منزله في مكسيكو سيتي في صورة تعود لعام 2014 (أ.ب)
TT

تقرير يكشف عن ابنة سرية للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز

ماركيز خارج منزله في مكسيكو سيتي في صورة تعود لعام 2014 (أ.ب)
ماركيز خارج منزله في مكسيكو سيتي في صورة تعود لعام 2014 (أ.ب)

أفاد تقرير صحافي محلي، نشر في كولومبيا أمس (الاثنين)، أن غابرييل غارسيا ماركيز، الكاتب الكولومبي الحائز جائزة نوبل الأدب، له ابنة خارج إطار الزواج وهو سر حرص أقارب الكاتب على عدم البوح به قبل أن يكشفه التقرير بعد ثماني سنوات من وفاة غارسيا.
وأشار التقرير الذي نشر في صحيفة «إل يونيفرسال» التي تتخذ من كارتاخينا (شمال) مقراً لها، إلى أن غارسيا الذي كان متزوجاً مرسيدس باشا لنحو خمسين عاماً أقام علاقة مع الصحافية المكسيكية سوسانا كاتو التي تصغره بـ33 عاماً. وأضاف أن هذه العلاقة أثمرت عن ابنة تدعى إنديرا تبلغ حالياً 31 عاماً، وهي منتجة أفلام لا تحمل شهرة والدها.

صورة مركبة لغارسيا وابنته إنديرا

لكن، هل قابل كاتب رواية «مائة عام من العزلة»، سوسانا كاتو، في كوبا؟ فهي أجرت معه مقابلة لصالح إحدى الصحف الكولومبية، وكتبا كذلك سيناريوهات معاً.
قال كاتب التقرير، غوستافو تاتيس، لإحدى الإذاعات المحلية «قبل وفاة غابرييل غارسيا ماركيز بفترة وجيزة سمعت الإشاعة التي شغلتني طيلة السنوات الثماني، إذ أردت التحقق من صحتها». وفي تقريره المعنون «ابنة: سر غابرييل غارسيا ماركيز الأكثر كتماناً»، أوضح تاتيس أنه تأكد من «المعلومة» من كاتب سيرته الذاتية وأفراد من الأسرة وأحد أفضل أصدقاء الكاتب.
وأشار إلى أنه أبقى الأمر طي الكتمان احتراماً لزوجته مرسيدس، مضيفاً «انتظرنا وفاتها حتى نشرنا المعلومات». وقال إن وجود هذه الابنة كان من «أكثر الأسرار قداسة وحميمية» لغارسيا ماركيز.
وتوفي رائد «الواقعية الساحرة» غابرييل غارسيا ماركيز في 17 أبريل (نيسان) 2014 عن 87 عاماً في مكسيكو سيتي حيث عاش فترة من حياته. وتوفيت زوجته عن العمر نفسه في 15 أغسطس (آب) 2020. ولم يوضح تقرير «إل يونيفرسال» ما إذا كانت مرسيدس على علم بوجود إنديرا في حياة زوجها.
ماركيز محاطا بزوجته مرسيدس وولديه

وذكر كاتب المقال «من المحتمل جداً أن مرسيدس كانت تشعر بحدس حول ما حدث بين سوسانا وغارسيا ماركيز، ولكن بقيت حتى آخر يوم من حياتها متكتمة وصامتة. ومع ذلك، كان كشف وجود إنديرا بمثابة كارثة عائلية». وأكد أن «غارسيا ظل يراقب ابنته حتى النهاية».
وفي تسعينيات القرن الماضي، قال الحائز جائزة نوبل الأدب في العام 1982، إن «لكل كاتب ثلاث حيوات: حياة عامة وأخرى خاصةً وثالثة سرية». واعتبر تاتيس تعليقاً على هذا القول بأن «النساء لعبن أدواراً رئيسة في كل حياة من حيواته الثلاث».
وأنجب غارسيا ماركيز من زوجته ولدين هما: غونزالو ورودريغو اللذان نشرا العام الماضي كتاب «وداعاً غابو ومرسيدس» خصص للأيام الأخيرة من حياة الكاتب.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».