«إفادات جديدة» في قضية محمد كنو

هل يصدر اتحاد الكرة السعودي قراراته قبل إغلاق سوق الانتقالات؟

محمد كنو (الشرق الأوسط)
محمد كنو (الشرق الأوسط)
TT

«إفادات جديدة» في قضية محمد كنو

محمد كنو (الشرق الأوسط)
محمد كنو (الشرق الأوسط)

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجهة المختصة التي ستنظر في توقيع لاعب الهلال محمد كنو لنادي النصر ومن ثم تجديد عقده الأصلي مع ناديه الأزرق أخضعت أطراف القضية للمزيد من الإفادات، وذلك لجمع أكبر قدر من المستندات والأوراق، وكذلك الأقوال للوصول إلى قرار حاسم في القضية التي أشعلت فتيل الإثارة بين الهلال والنصر.
ويحيط مسؤولو لجنة الاحتراف وغرفة فض المنازعات المزيد من السرية حيال القضية وأطرافها، لكن مصادر موثوقة قالت إن مقر اتحاد الكرة شهد حضور أطراف دون أن يسميها للإدلاء بآرائهم.
وبحسب لائحة الاحتراف، فإن عقوبة منتظرة ستطول كنو، حيث سيعاقب بالإيقاف لا يقل عن 4 أشهر، فيما سيكون القرار الأكثر صخباً حيال الناديين اللذين يعملان على تقديم جميع أوراقهما لاتحاد الكرة لتجنب أي عقوبات تمنع أياً منهما من قيد اللاعبين في سوق الانتقالات، علماً بأن الكثير يستغرب تأخر القضية على اعتبار أن سوق الانتقالات سينتهي نهاية الشهر الجاري.
وكانت «الشرق الأوسط» قد انفردت بالإعلان عن عقد النصر الرسمي، وأنه سيقوم بشكوى نظيره الهلال على تجديد عقد لاعبه كنو رغم توقيعه للنصر، قبل أن يصادق النصر ببيان رسمي على هذا الخبر.
ولم يعلن النصر عن التوقيع مع الدولي كنو رغم الأنباء التي راجت حينها عن انتهائه من ملف اللاعب، إلا أن ذلك لم يحدث بصورة رسمية، وبعد نهاية مباراة السوبر التي تُوج بها فريق الهلال بعد فوزه أمام منافسه الفيصلي، بثّ الحساب الرسمي لنادي الهلال تغريدة إعلان تجديد كنو عقده.
وكتب الحساب الرسمي لنادي الهلال: «كنو هلالي أول وتالي»، موضحاً أن عقد اللاعب الجديد يمتد لمدة ثلاث سنوات، وذلك حتى 2025؛ إذ يعد كنو إحدى الركائز الأساسية لفريقه الهلال، ويسجل حضوره بقوة مع المنتخب السعودي.
وما هي إلا ساعات، حتى أصدر النصر بياناً صحافياً قال فيه: «إدارة النادي تبدأ إجراءاتها القانونية بخصوص عقد اللاعب محمد كنو».
وأوضح بيان النصر: «اتخذت الإدارة جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاه إعلان نادي الهلال توقيع عقد مع اللاعب محمد كنو»، وأضاف البيان: «أرسلت الإدارة إشعاراً لنادي الهلال ولجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم وضحت فيه التبعات القانونية المترتبة على هذه المخالفة القانونية الكبيرة».
وتابع البيان: «كان النصر قد وقع عقداً احترافياً رسمياً مع اللاعب محمد كنو بعد دخوله فترة الأشهر الستة الأخيرة من عقده الحالي مع ناديه (الفترة الحرة)، وتم رفع نسخة من العقد في ذلك الحين إلى لجنة الاحتراف في اتحاد القدم».
وختم النصر بيانه بالإيضاح: «يترتب على فسخ العقد إضافة إلى العقوبات الرياضية على الأطراف المخالفة دفع شرط جزائي قيمته 27 مليون ريال».
يجدر بالذكر أن كنو كان قد غادر ملعب الأمير فيصل بن فهد بعد نهاية المباراة، رافضاً الحديث لوسائل الإعلام في منطقة المكس زون، قبل أن يعود من حافلة النادي التي أقلت اللاعبين، ويعود مجدداً لغرفة الملابس والاجتماع مع فهد المفرج ورئيس النادي فهد بن نافل، وبعدها بساعات قليلة أعلن النادي الأزرق تجديد عقد كنو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».