ما هو «الاثنين الأزرق» ولماذا يوصف بأنه «أكثر أيام السنة كآبة»؟

خبراء الصحة أكدوا على ضرورة التحدث إلى الطبيب عند المعاناة من الاكتئاب لفترة طويلة (رويترز)
خبراء الصحة أكدوا على ضرورة التحدث إلى الطبيب عند المعاناة من الاكتئاب لفترة طويلة (رويترز)
TT

ما هو «الاثنين الأزرق» ولماذا يوصف بأنه «أكثر أيام السنة كآبة»؟

خبراء الصحة أكدوا على ضرورة التحدث إلى الطبيب عند المعاناة من الاكتئاب لفترة طويلة (رويترز)
خبراء الصحة أكدوا على ضرورة التحدث إلى الطبيب عند المعاناة من الاكتئاب لفترة طويلة (رويترز)

يمر العالم اليوم بما يعرف باسم «الاثنين الأزرق»، وهو أشد أيام السنة كآبة وإحباطاً.
ووفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد كان أستاذ علم النفس في جامعة كارديف البريطانية، كليف أرنال هو أول من أطلق مصطلح «الاثنين الأزرق» على الاثنين الثالث من شهر يناير (كانون الثاني)، وذلك في عام 2005.
ووفقاً لـ«أرنال»، يعود السبب في اختيار هذا اليوم تحديداً، ووصفه بأنه «أكثر أيام السنة كآبة»، إلى عدة عوامل من بينها تراكم الديون بعد احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، وشعور الأشخاص في هذا الوقت من السنة بالفشل في تحقيق أهدافهم في السنة الماضية، هذا بالإضافة إلى الطقس، حيث يرى أرنال أن الناس في هذا اليوم يكونون أكثر تأثراً بطقس الشتاء القاتم.
وقد كانت شركة «سكاي ترافيل» السياحية أول من أظهر اهتماماً بـ«الاثنين الأزرق»، حيث استغلت هذه التسمية لتشجيع الناس على حجز الرحلات في ذلك اليوم للترفيه عن النفس، إلا أنه مع مرور الوقت أصبح هذا اليوم «حدثاً سنوياً» يجذب انتباه ملايين الأشخاص حول العالم.
ومن جهتها، تسخر مؤسسة «مايند» الخيرية للصحة العقلية من فكرة «الاثنين الأزرق»، مدعية أن هذا المفهوم «مضلل» وليس له أساس علمي، ومشددة على أن الإصابة بالاكتئاب لا ترتبط بيوم أو تاريخ بعينه.

وقال ستيفن باكلي، رئيس قسم المعلومات في «مايند»: «يساهم مصطلح (الاثنين الأزرق) في تعزيز المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالاكتئاب ويقلل من أهمية المرض الذي يمكن أن يهدد الحياة».
وينصح الخبراء عموماً الأشخاص الذين يعانون من الكآبة أو الإحباط بممارسة الرياضة وقضاء وقت طويل مع الأهل والأصدقاء.
ومع ذلك، فقد أكد الخبراء أنه في حالة معاناة الشخص من الاكتئاب لفترة طويلة، يجب عليه التحدث إلى الطبيب، أو أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء الموثوق بهم.



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.