تونس تسحق موريتانيا وتجدد آمالها... وخطأ حارس كوت ديفوار يمنح سيراليون تعادلاً قاتلاً

الكاميرون تواجه «كاب فيردي» لتأكيد تفوقها بالعلامة الكاملة... وبوركينا فاسو للعبور للدور الثاني على حساب إثيوبيا

الخزري نجم تونس (بالأبيض في الوسط) يسدد مسجلاً هدفه الثاني من رباعية منتخب بلاده في مرمى موريتانيا (أ.ف.ب)
الخزري نجم تونس (بالأبيض في الوسط) يسدد مسجلاً هدفه الثاني من رباعية منتخب بلاده في مرمى موريتانيا (أ.ف.ب)
TT

تونس تسحق موريتانيا وتجدد آمالها... وخطأ حارس كوت ديفوار يمنح سيراليون تعادلاً قاتلاً

الخزري نجم تونس (بالأبيض في الوسط) يسدد مسجلاً هدفه الثاني من رباعية منتخب بلاده في مرمى موريتانيا (أ.ف.ب)
الخزري نجم تونس (بالأبيض في الوسط) يسدد مسجلاً هدفه الثاني من رباعية منتخب بلاده في مرمى موريتانيا (أ.ف.ب)

جددت تونس آمالها في التأهل إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بانتصار ساحق على موريتانيا برباعية نظيفة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة التي شهدت تعادل غامبيا ومالي 1 - 1 ليقتربا سويا من الدور الثاني، فيما كلف خطأ حارس كوت ديفوار في تعادل منتخب بلاده مع سيراليون 2 - 2 بالمجموعة الخامسة.
وتلعب اليوم الكاميرون، مستضيفة البطولة مع كيب فاردي سعياً لتأكيد جدارتها بالتأهل إلى دور ثمن النهائي بالعلامة الكاملة في صدارة المجموعة الأولى، فيما تأمل بوركينا فاسو في الفوز على إثيوبيا لضمان بطاقة العبور للدور الإقصائي.
في مدينة ليمبي كشر منتخب تونس عن أنيابه وصحح مساره بعد خسارة أولى مثيرة للجدل صفر - 1 أمام مالي، وحقق انتصارا ساحقا على نظيره الموريتاني برباعية نظيفة بالجولة الثانية لمباريات المجموعة السادسة.
وحصد المنتخب التونسي، بطل المسابقة عام 2004، أول ثلاث نقاط، ليحتل المركز الثالث بفارق نقطة خلف منتخبي مالي وغامبيا، اللذين يتقاسمان الصدارة بعد تعادلهما 1 - 1 أمس أيضاً بينما ظل منتخب موريتانيا بلا رصيد من النقاط وبات قريباً من توديع البطولة مبكراً.
ولم يمنح المنتخب التونسي نظيره الموريتاني أي فرصة من البداية وتقدم بهدفين مبكرين عن طريق حمزة المثلوثي ووهبي الخزري في الدقيقتين الرابعة والثامنة على الترتيب.
وعاد الخزري لهز الشباك من جديد، مسجلاً الهدف الثالث في الدقيقة 64، فيما أضاف سيف الدين الجزيري الرابع في الدقيقة 66، قبل أن يهدر يوسف المساكني ركلة جزاء لمصلحة منتخب (نسور قرطاج) في الدقيقة 90.
وفي المباراة الثانية سيطر منتخب مالي على مجريات مباراته أمام غامبيا لكن انتظر حتى الدقيقة 76 ليتقدم بركلة جزاء سجلها إبراهيما كوني.
وفي الثواني الأخيرة ومن هجمة مرتدة أرسل البديل ابريما كولي كرة عرضية ارتدت من يد المدافع المالي فالايي ساكو، فاحتج الغامبيون ما دفع الحكم المغربي سمير الكزاز لمراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» ليحتسب ركلة جزاء سددها بنجاح موسى بارو مدركاً التعادل لغامبيا. وفي الجولة الأخيرة الخميس تلعب تونس مع غامبيا ومالي ضد موريتانيا.
وفي المجموعة الخامسة وجه حارس مرمى المنتخب الإيفواري علي سانجاري صفعة قوية إلى فريقه وحرمه من التأهل المبكر إلى ثمن النهائي بعدما تسبب خطأه في الوقت القاتل في التعادل 2 - 2 مع نظيره السيراليوني. ورفع المنتخب الإيفواري رصيده إلى أربع نقاط مقابل نقطتين لمنتخب سيراليون.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم كوت بهدف سجله سيباستيان هيلر في الدقيقة 25.
وفي الشوط الثاني، تعادل موسى كامارا للمنتخب السيراليوني في الدقيقة 55 ولكن نيكولاس بيبي منح كوت ديفوار التقدم مجدداً في الدقيقة 66 قبل أن يتسبب خطأ الحارس سانجاري الذي خرج ليلتقط كرة لم تكن خطيرة فسقط على الأرض فاقداً إياها ليلتقطها لاعب سيراليوني ويمررها للبديل الحاجي كامارا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل من الضائع للمباراة.
في المجموعة الأولى، هيمنت الكاميرون المضيفة على مجموعتها بفوزين وست نقاط من مباراتين، وتتطلع لفوز ثالث على حساب كاب فيردي يضمن لها مواجهات أسهل في الأدوار الإقصائية، علماً بأن بطل ووصيف المجموعات الست يضمن العبور مع أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.
واستهل منتخب «الأسود غير المروضة» النهائيات بفوز صعب على بوركينا فاسو، بعدما قلب تأخره بهدف نظيف إلى انتصار 2 - 1 بركلتي جزاء لفنسن أبو بكر لاعب النصر السعودي، قبل أن يتكرر السيناريو ذاته أمام إثيوبيا، ليتخلف أصحاب الأرض بهدف منذ الدقيقة الرابعة، قبل أن يردوا برباعية تقاسمها أبو بكر (هدفان) متصدر ترتيب الهدافين في البطولة مع 4 أهداف، وكارل توكو إيكامبي (هدفان)، ويضمنوا تأهلهم من دور المجموعات.
ومن المرجح أن يعمد مدرب الكاميرون، البرتغالي توني كونسيساو، إلى المداورة بين لاعبيه بعد ضمان بطاقة التأهل، خصوصاً أنه يملك أفضل خط هجوم في البطولة مع ستة أهداف في مباراتين يتقاسمها الثنائي «المتفجر» أبو بكر وإيكامبي.
تقابلت الكاميرون وكاب فيردي 6 مرات سابقاً، حيث تميل الكفة لصالح البلد المضيف مع 3 انتصارات مقابل فوزين للمنافس اليوم، فيما تعادلا مرة، علماً بأن اللقاء الأخير بينهما يعود في التصفيات المؤهلة للبطولة القارية في مارس (آذار) الماضي، وانتهى بفوز كاب فيردي 3 - 1.
من ناحيته، يسعى منتخب كاب فيردي للخروج من ملعب «أوليمبي» في العاصمة ياوندي على الأقل بنقطة للحفاظ على آماله بالتأهل، رغم إدراكه صعوبة المهمة.
واستهل كاب فيردي مبارياته في البطولة القارية بالفوز على إثيوبيا المنقوصة 1 - صفر، قبل أن يخسر المنتخب الملقب بـ«القروش الزرقاء» بالنتيجة ذاتها أمام بوركينا فاسو الخميس الماضي، ليحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط بالتساوي مع بوركينا فاسو، لذا يأمل في تفادي الخسارة أمام المنتخب المضيف.
وفي المباراة الثانية وعلى ملعب بافوسام، ستكون بوركينا فاسو أمام فرصة التأهل إلى دور الـ16 أمام إثيوبيا، علماً بأن الأخيرة تحتاج إلى النقاط الثلاث للإبقاء على آمالها الضئيلة بالتأهل.
وردت بوركينا فاسو بعد خسارتها أمام الدولة المضيفة بالفوز على كاب فيردي بهدف نظيف الخميس الماضي، بفضل حسن بانديه في الدقيقة 39.
ولم يذُق منتخب بوركينا فاسو طعم الخسارة في 9 من مبارياته الـ10 الأخيرة في مختلف المسابقات، مقدماً أفضل مستوياته في البطولة القارية على الرغم من افتقاده كثيراً من لاعبيه الأساسيين. وغاب مهاجم أستون فيلا الإنجليزي برتران تراوري عن مباراة منتخبه الأخيرة جراء إصابته بفيروس كورونا، ولا يعتقد أنه سيحلق أيضاً بمباراة اليوم. غير أن بديل تراوري، بانديه كان على قدر الآمال بمنحه بوركينا فاسو النقاط الثلاث على أمل أن يكرر إنجازه في اللقاء الحاسم.
واستعادت بوركينا فاسو جهود مدافع باير ليفركوزن إدموند تابسوبا الذي خاض اللقاء السابق أمام كاب فيردي بعد تعافيه من «كوفيد - 19»، في حين من المتوقع أن يبدأ في قلب الدفاع مرة أخرى.
من ناحيته، ما زال منتخب إثيوبيا يبحث عن نقاطه الأولى في النهائيات، فيما يلوح في الأفق شبح خروجه من دور المجموعات للمرة الخامسة توالياً.
وسيتواجه المنتخبان للمرة الرابعة، حيث فازت بوركينا فاسو مرتين مقابل فوز لرجال اللاعب السابق والمدرب الحالي ويبيتو أباتي.
وكان منتخب مصر قد جدد آماله في التأهل للدور الثاني بالفوز على غينيا بيساو 1 - صفر بهدف لنجمه محمد صلاح ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي ضمن منتخب نيجيريا بطاقته الأولى إلى ثمن النهائي بفوزه على نظيره السوداني 3 - 1. وتملك نيجيريا ست نقاط مقابل 3 لمصر ونقطة لكل من السودان وغينيا بيساو. وفي الجولة الأخيرة للمجموعة، تلعب مصر مع السودان ونيجيريا ضد غينيا بيساو.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.