«وينتر بارك العلا» يدشن سباق «طواف السعودية» العالمي

16 فريقاً ستتنافس في 5 مراحل بمسافة 831 كيلومتراً

من المؤتمر الصحافي الذي أقيم في العلا أمس (الشرق الأوسط)
من المؤتمر الصحافي الذي أقيم في العلا أمس (الشرق الأوسط)
TT

«وينتر بارك العلا» يدشن سباق «طواف السعودية» العالمي

من المؤتمر الصحافي الذي أقيم في العلا أمس (الشرق الأوسط)
من المؤتمر الصحافي الذي أقيم في العلا أمس (الشرق الأوسط)

كشفت وزارة الرياضة، بالتعاون مع «الاتحاد السعودي للدراجات»، في مؤتمر صحافي عقد بقاعة «مرايا» بمحافظة العلا، عن مشاركة 16 فريقاً عالمياً في النسخة الثانية من سباق «طواف السعودية 2022»، المقررة إقامته خلال الفترة من 1 إلى 5 فبراير (شباط) المقبل، بمسافة إجمالية تبلغ 831.3 كيلومتراً (كلم) على 5 مراحل، والذي يعدّ من الفعاليات المندرجة في برنامج «جودة الحياة».
وشهد المؤتمر الصحافي؛ الذي حضره عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للدراجات سامي العويضي، والمتحدث الرسمي باسم «الهيئة الملكية لمحافظة العلا» عبد الرحمن الطريري، ونائب «مدير الدراجات» في «ASO» بيرايا ثولت، عرضاً لتفاصيل المسارات ومراكز البداية والنهاية لكل مرحلة من المراحل الخمس، حيث ستنطلق المرحلة الأولى من المتنزه الشتوي «وينتر بارك»، فيما تبدأ المرحلة الثانية من جامعة طيبة للبنات، والمرحلة الثالثة من بئر تيماء هداج، أما المرحلة الرابعة فستنطلق من المتنزه الشتوي، فيما سيختتم السباق في المرحلة الخامسة من البلدة القديمة في العلا.
وتقدم عبد الرحمن الطريري، المتحدث الرسمي باسم «الهيئة الملكية لمحافظ العلا»، بالشكر لوزارة الرياضة و«الاتحاد السعودي للدرجات» واللجنة المنظمة لـ«طواف السعودية 2022» وبرنامج «جودة الحياة»، على إقامة «طواف السعودية» في العلا، مؤكداً، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن ارتباط العلا بالدراجات موجود في الماضي وموجود أيضاً في المستقبل.
وصرح عبد الرحمن الطريري، المتحدث الرسمي باسم «الهيئة الملكية لمحافظ العلا»: «إقامة (طواف السعودية) لعام 2022 في العلا يعزز ممارسات التنقل المستدام؛ لأنها الوجهة المهمة للفعاليات الرياضية بالمملكة والمنطقة بالكامل».
وأضاف: «‏تتميز العلا بالحضارة وبطبيعتها الفريدة، وهذا مما يجعل (طواف السعودية) في صورة أفضل وأكثر تنظيماً، خصوصاً أن المخطط الرئيسي الأول لعرض الزمن، مقسم إلى 5 مناطق على مسارات للدراجات للربط بين هذه المناطق. كذلك تستعد العلا لاستضافة العديد من البطولات الرياضية في الفترة المقبلة؛ بينها 3 فعاليات رياضية؛ لأن ذلك يساهم في رفع جودة الحياة».
وقال سامي بن فريج العويضي، عضو مجلس إدارة «الاتحاد السعودي للدراجات»، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، على هامش المؤتمر الصحافي: «كنا حريصين على إقامة (طواف السعودية) من جديد، بعد النجاح الكبير الذي حققه في نسخته الماضية بالرياض. وجرى اختيار العلا؛ لأنها منطقة تاريخية تحتوي على تضاريس جميلة».
يذكر أن السباق سيشارك فيه 16 فريقاً عالمياً هي: «بحرين فيكتوريوس» (بريطانيا)، و«بورا هانسجروهي» (ألمانيا)، و«كوفيديس» (فرنسا)، و«لوتو سودال» (بلجيكا)، و«كويك ستيب ألفا فينيل» (بلجيكا)، و«بايك إكسينج جيكو» (أستراليا)، وفريق «DSM» (هولندا)، و«فريق الإمارات» (الإمارات)، و«ألبسين فينيكس» (بلجيكا)، و«بي آند بي هوتيلز – كيه تي إم» (فرنسا)، و«أركيا سامسيك» (فرنسا)، و«توتال إنرجيز» (فرنسا)، وفريق ركوب الدراجات «أونو إكس برو» (النرويج)، و«الفريق الكويتي المحترف للدراجات» (الكويت)، و«تيرينجانو بوليجن للدراجات» (ماليزيا)، و«فينو أستانا» (كازاخستان). وسيصاحب السباق عدد من الفعاليات والسباقات الرياضية، في مقدمتها «سباق الجمهور»، و«السباق النسائي» و«سباق الناشئين» الذي ينظمه «الاتحاد السعودي للدرجات»، إلى جانب سباق مخصص للأطفال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».