تجربة صينية تثبت كفاءة «الزراعة الكهربائية»

شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)
شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)
TT

تجربة صينية تثبت كفاءة «الزراعة الكهربائية»

شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)
شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)

أفاد فريق من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات متعددة في الصين أن الزراعة الكهربائية يمكن أن تزيد من المحاصيل الزراعية، وفي ورقتهم المنشورة أول من أمس في مجلة «نيتشر فوود»، يصف الباحثون الفارق بين زراعة البازلاء باستخدام الطرق التقليدية، واستخدام الصدمات الكهربائية.
وتم اقتراح الزراعة الكهربائية في دراسات سابقة كوسيلة ممكنة لزيادة غلة المحاصيل، عن طريق تطبيق تيار كهربائي على النباتات النامية بما يؤدي لزيادة الغلة، وكانت جميعها يعيبها عيوبا منهجية، وتدعي المجموعة البحثية من الصين أنها تخلصت من هذه العيوب في تجربتها على محصول البازلاء.
كان عمل الفريق في الصين بسيطاً ومباشراً، فقد زرعوا صوبتين زراعيتين بالبازلاء، ثم قاموا برعاية المحاصيل في ظل ظروف متطابقة تقريباً باستثناء حالة واحدة، وهي تعريض النباتات بإحدى الصوب لحقل كهربائي، وعندما نضجت النباتات وأنتجت بازلاء جديدة، وجد الباحثون أن تلك المزروعة في المجال الكهربائي أنتجت محصولا يزيد بنسبة الخمس عن التجربة التقليدية، ويدعي الباحثون أن نتائجهم تثبت أن الزراعة الكهربائية تعمل كما هو مفترض، رغم عدم وجود تفسير للسبب.
ولتلافي الانتقادات التي توجه لهذه الطريقة، بأنها يمكن أن تزيد من تكاليف الإنتاج بسبب استهلاك الكهرباء، اتخذ الباحثون نهجاً جديداً لتوليد المجال الكهربائي، فبدلاً من سحبها من الشبكة، قاموا بتوليدها في الموقع باستخدام مولدات النانو الكهربائية الاحتكاكية التي تعمل بالطاقة المحصودة من الرياح والأمطار، وهي طريقة كما لاحظوا، تكلف 40 دولاراً أميركياً فقط.
واقترحوا استخدام أسلوبهم على الفور كوسيلة لزيادة الإمدادات الغذائية لعدد متزايد من سكان العالم، ومع ذلك يقرون بأنه قد يكون هناك بعض التردد من قبل المستهلكين القلقين بشأن الآثار الصحية المحتملة للحقل الكهربائي على المحاصيل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.