بايدن: احتجاز رهائن في معبد يهودي بتكساس «عمل إرهابي»

بايدن: احتجاز رهائن في معبد يهودي بتكساس «عمل إرهابي»
TT

بايدن: احتجاز رهائن في معبد يهودي بتكساس «عمل إرهابي»

بايدن: احتجاز رهائن في معبد يهودي بتكساس «عمل إرهابي»

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المسلح الذي عطل صلاة في معبد يهودي في كوليفيل بولاية تكساس أمس السبت واحتجز أربعة رهائن تورط في «عمل إرهابي».
وأضاف بايدن خلال زيارة لفيلادلفيا اليوم الأحد «هذا عمل إرهابي، كان عملا إرهابيا»، مردفا أنه ليس هناك معلومات كافية تتعلق بسبب استهداف المسلح للمعبد اليهودي.
وداهم فريق إنقاذ رهائن تابع لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي المعبد ليل السبت لتحرير الرهائن الثلاثة المتبقين بعد إطلاق سراح الرابع في وقت سابق.
 تأتي تصريحات بايدن بعدما أكدت وزارة لخارجية البريطانية ما نشرته وسائل إعلامية بأن المشتبه به في عملية احتجاز الرهائن داخل كنيس في مدينة كوليفيل بولاية تكساس الأميركية أمس والذي قتلته الشرطة، كان بريطانياً.
وكانت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية قد أذكرت في وقت سابق اليوم أن محتجز الرهائن بريطاني مثلما يتضح من لهجته خلال البث المباشر للحادث أمس.
وأضافت وزارة الخارجية البريطانية إنها على تواصل مع السلطات المحلية في تكساس بخصوص الحادث.
وأظهرت لقطات فيديو بثتها وسائل إعلام أميركية لحظة هروب رهائن كانوا محتجزين في الكنيس، وخرجوا جميعهم سالمين خلال اقتحام الشرطة للمكان، في حين قتل منفذ العملية الذي كان يطالب بإطلاق سراح باكستانية مدانة بتهمة الإرهاب.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أنه تم إطلاق سراح أول رهينة بعد 6 ساعات من المواجهة التي استمرت 10 ساعات، إثر مفاوضات شاقة بين الشرطة ومنفذ العملية، ثم تدخل فريق مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وتم إطلاق سراح الثلاثة الآخرين سالمين.
ويظهر الفيديو اندفاع الرهائن إلى خارج الكنيس.
https://www.youtube.com/watch?v=fJYs3ZEd8Q4
وأعلن قائد شرطة كوليفيل مايكل ميلر أن الرجل الذي احتجز الرهائن في الكنيس قد «توفي». وقال في مؤتمر صحافي إن «فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس» و«المشتبه به توفي».
وقال مات ديسارنو من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في دالاس إن الرهائن الأربعة وبينهم الحاخام تشارلي سيترون - ووكر لم يحتاجوا إلى إسعافات طبية مؤكدا أن محتجزهم «لم يتعرض لهم بالأذى».
وقال صحافيون كانوا موجودين في مكان الواقعة إنهم سمعوا دوي انفجار قوي وأعيرة نارية في الكنيس قبيل تصريح أبوت.
وكانت قناة «إيه بي سي نيوز» نقلت عن مصدر في موقع احتجاز الرهائن قوله إن المشتبه به مسلح وادعى أنه زرع قنابل في مواقع مجهولة.
وحصلت عملية احتجاز الرهائن في كنيس بيت إسرائيل في مدينة كوليفيل البالغ عدد سكانها نحو 23 ألف نسمة على بعد حوالي أربعين كيلومترا من مدينة دالاس.
خلال بث صلاة أمس (السبت) مباشرة على فيسبوك قبل انقطاعها، يمكن سماع صوت رجل مضطرب في بعض الأحيان يقول إن «هناك شيئا ليس على ما يرام في الولايات المتحدة أميركا»، ويضيف «سأموت» طالبا من محادثه مرات عدة الحديث إلى «أخته» عبر الهاتف.
وأفادت محطة «إيه بي سي نيوز» بأن الرجل كان يطالب بالإفراج عن عافية صديقي التي أطلقت عليها صحف أميركية لقب «سيدة القاعدة».
وصديقي عالمة باكستانية حكمت عليها محكمة فدرالية في نيويورك العام 2010 بالسجن 86 عاما لمحاولتها إطلاق النار على جنود أميركيين أثناء احتجازها في أفغانستان. وأثارت هذه القضية احتجاجات في باكستان، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وصديقي محتجزة الآن في قاعدة فورث وورث قرب دالاس. وسبق لجماعات جهادية أن طالبت بالإفراج عنها وقالت محامية عافية صديقي في تصريح لمحطة «سي إن إن» إن موكلتها «غير ضالعة بتاتا» في عملية احتجاز الرهائن مؤكدة أن الرجل ليس شقيق صديقي ومشددة على أن موكلتها تندد بما حصل.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.