أسر أفغانية تبيع أطفالها وأعضاء من أجسامها للبقاء على قيد الحياة

أطفال أفغان بمخيم لاجئين في باكستان (رويترز)
أطفال أفغان بمخيم لاجئين في باكستان (رويترز)
TT

أسر أفغانية تبيع أطفالها وأعضاء من أجسامها للبقاء على قيد الحياة

أطفال أفغان بمخيم لاجئين في باكستان (رويترز)
أطفال أفغان بمخيم لاجئين في باكستان (رويترز)

ذكرت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، اليوم الأحد، أن أسراً نازحة، تعيش في أحد المخيمات بمدينة مزار الشريف، عاصمة ولاية بلخ، باعت أطفالها وأعضاء من جسمها للحصول على المال، من أجل البقاء على قيد الحياة.
وكانت الأسر النازحة، قد فرت من صراع شديد بين حركة «طالبان» والقوات الحكومية السابقة، قبل سقوط الحكومة، في ولايات بلخ وسار - إي - بول وفارياب وجوزجان، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وتساعد لجنة خيرية الأسر النازحة، بالمعونات الغذائية والمالية، لثنيها عن بيع أطفالها وأعضاء (الكلية).
ويبلغ سعر الطفل الواحد ما بين 100 ألف و150 ألف أفغاني (من 950 إلى 1427 دولاراً)، وسعر الكلية الواحدة ما بين 150 ألفاً و220 ألف أفغاني (من 1427 إلى 2093 دولاراً).
https://twitter.com/aawsat_News/status/1480860035773202435
وذكرت الأسر أنها اضطرت لاتخاذ مثل هذا القرار، بسبب الفقر والمشكلات الاقتصادية في البلاد، بالإضافة إلى تفشي جائحة «كورونا».
وكشفت واحدة من أفراد أسرة نازحة، «إننا غارقون في مشكلات... لا أحد يهتم بنا... نحن في عناء شديد». ولدى كل أسرة ما بين طفلين إلى سبعة أطفال.
وديلبار هي واحدة من النازحين بسبب الحرب، التي تعاني أسرتها من الجوع. وذكرت ديلبار أنه لم يكن لديها أي خيار سوى بيع كليتها للعناية بأطفالها.
وحث مجلس العلماء الأفغاني وسكان ولاية بلخ، المجتمع الدولي، على تقديم مساعدات إنسانية للأفغان، حيث تواجه البلاد كارثة إنسانية شديدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.