هل ترجح أرقام صلاح مع ليفربول كفته في استفتاء الفيفا؟

 النجم المصري محمد صلاح (رويترز)
النجم المصري محمد صلاح (رويترز)
TT

هل ترجح أرقام صلاح مع ليفربول كفته في استفتاء الفيفا؟

 النجم المصري محمد صلاح (رويترز)
النجم المصري محمد صلاح (رويترز)

للمرة الثانية في غضون أربع سنوات فقط، يخوض نجم كرة القدم المصري محمد صلاح الصراع على جائزة «الأفضل» التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب على مدار العام.
ويتنافس صلاح هذه المرة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني سابقاً وباريس سان جيرمان الفرنسي حالياً، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وكان صلاح حل ثالثاً خلف الكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي كريستيانو رونالدو في نسخة 2018 من هذه الجائزة.
ويراود الحلم صلاح في تكرار إنجاز الأسطورة الليبيري جورج ويا، الذي لا يزال الوحيد من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية الذي سبق له التتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم باستفتاء الفيفا، وكان هذا في 1995.
https://twitter.com/MoSalah/status/1449688676401926146
ورغم خروج ليفربول صفر اليدين من جميع البطولات في موسم 2020 / 2021، واصل صلاح تألقه وسطوعه مع الفريق، بل وارتقى بمستواه تدريجياً للدرجة التي أصبح فيها هو اللاعب الذي يعتمد عليه ليفربول كثيراً في معظم المباريات.
وكان صلاح ساهم بقدر فعال في فوز ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا بموسم 2018 / 2019، وكذلك استعادة لقب الدوري الإنجليزي في موسم 2019 / 2020 بعد غياب لمدة ثلاثة عقود عن النادي، فيما خرج النادي من جميع بطولات الموسم الماضي صفر اليدين.
ورغم هذا، ظلت الأرقام والإحصائيات شاهدة على استمرار سطوع صلاح في صفوف «الريدز»، حيث أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل 20 هدفاً على الأقل في الموسم لثلاثة مواسم متتالية، كما كان صلاح هو هداف الفريق في كل من بطولتي الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال الأوروبي بالموسم الماضي.
وأحرز صلاح 22 هدفاً في الدوري الإنجليزي مقابل ستة أهداف في دوري الأبطال بالموسم الماضي، وواصل تألقه وهوايته في هز الشباك خلال الموسم الحالي وأصبح أول لاعب منذ النجم الشهير السابق آيان راش يسجل 20 هدفاً على الأقل لليفربول في الموسم لخمسة مواسم متتالية.
ورغم اقتصار التقييم لجائزة الفيفا لعام 2021 على الفترة من الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2020 إلى السابع من أغسطس (آب) الماضي، كانت لصلاح بصمات مميزة أخرى في الأسابيع التالية، منها استمرار غزارة أهدافه، خصوصاً ثلاثيته (هاتريك) في مرمى مانشستر يونايتد، التي قاد بها ليفربول للفوز الساحق 5 / صفر في استاد «أولد ترافورد» معقل مانشستر يونايتد. 
https://twitter.com/LFC/status/1482023451816697858
ومن خلال هذه الأهداف الثلاثة، أصبح صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول يهز شباك المنافسين في عشر مباريات متتالية، كما أصبح صلاح أكثر اللاعبين الأفارقة هزاً للشباك في الدوري الإنجليزي على مدار التاريخ متجاوزاً رصيد الإيفواري السابق ديدييه دروجبا الذي أحرز 104 أهداف في الدوري الإنجليزي.
وإلى جانب تألقه مع ليفربول وأهدافه المميزة التي جعلته معشوق جماهير الفريق، والتي ضمنت له الفوز بجائزة أفضل لاعب في استفتاء المشجعين لعام 2021 وللعام الثاني على التوالي، استأنف صلاح مسيرته الرائعة مع المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) في مارس (آذار) الماضي بعدما أبعدته ظروف تفشي الإصابات بفيروس كورونا عن صفوف الفريق لبعض الوقت.
 https://twitter.com/caf_online_AR/status/1482525511297478658 
وتصدر صلاح قائمة هدافي الفراعنة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا، كما اجتاز رصيد النجم السابق حسن الشاذلي (42 هدفاً) مع منتخب مصر ليصبح في المركز الثاني بقائمة هدافي الفريق على مدار التاريخ خلف النجم السابق حسام حسن الذي سجل 68 هدفاً للفراعنة.
وشهد عام 2021 تتويج صلاح بالعديد من الجوائز الفردية، منها جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي باستفتاء هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» وجائزة القدم الذهبية وجائزة رابطة مشجعي اللاعبين المحترفين لأفضل لاعب في إنجلترا وجائزة أفضل لاعب في ليفربول في الموسم الماضي في استفتاء لاعبي الفريق وجائزة أفضل لاعب في ليفربول بالموسم الماضي في استفتاء مشجعي الفريق.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.