حكومة سيول لاستثمار 290 مليون دولار في «الميتافيرس» العام الحالي

حكومة سيول لاستثمار 290 مليون دولار في «الميتافيرس» العام الحالي
TT

حكومة سيول لاستثمار 290 مليون دولار في «الميتافيرس» العام الحالي

حكومة سيول لاستثمار 290 مليون دولار في «الميتافيرس» العام الحالي

أعلنت حكومة العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، أنها ستستثمر ما مجموعه 9.34 مليار وون (291.‏4 مليون دولار) خلال عام 2022 في المشاريع التي تستغل التقنيات الرقمية المتطورة، مثل مشروع الميتافيرس (العوالم الافتراضية) والبيانات الضخمة والذكاء الصناعي.
وذكرت حكومة سيول أن ما يصل إلى 1067 مشروعاً، بما في ذلك المشروعات التي ستنفذها أحياء المدينة البالغ عددها 25 حياً، ستستفيد من الخطة الاستثمارية للمدينة من أجل «التحول النموذجي إلى الرقمنة»، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
ومن بين إجمالي الاستثمارات المخصصة لمشروعات المدن الذكية التي تسعى إلى الجمع بين تقنيات الميتافيرس والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، سيتم تخصيص‏ 6.112 مليار وون لإقامة بنية تحتية رقمية لتحسين الخدمات المدنية. وستمول المدينة ما يقرب من 250 مشروعاً من هذا القبيل هذا العام.
وتشمل المشروعات الرئيسية الأخرى التوسع في دوائر المراقبة التلفزيونية المزودة بالذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المدينة لتعزيز السلامة، والتعليم الرقمي للفئات محدودة الدخل.
وقالت المدينة إنه سيتم توفير ما يقرب من 500‏3 فرصة عمل جديدة من خلال خطة الاستثمار تلك، خاصة للشباب.
يذكر أن عالم «ميتافيرس» الافتراضي حضر بقوة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «كونسيومر إلكترونيك شو» الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي عبر ابتكارات عرضتها شركات ناشئة تهدف إلى بناء عالم افتراضي تندمج فيه الحقائق البشرية مع تلك الافتراضية والمعززة.
وابتكرت شركة «Owo» الإسبانية سترة مبطّنة بأجهزة استشعار، تسمح لمرتديها أن يشعروا بالعناق وحتى باللكمات في الواقع الافتراضي. وتساءل رئيسها خوسيه فويرتيس قائلاً: «ما نفع الميتافيرس من دون الشعور بأحاسيس؟ سيكون مجرد شخصيات رقمية رمزية (أفاتار)».
ومع اعتماد شركة «فيسبوك»، قبل مدة قصيرة اسم «ميتا»، أعطى دفعة غير مسبوقة لمشروع «ميتافيرس» الضخم عندما قال رئيسها مارك زاكربرغ العام الماضي إنّ هذا العالم يشكّل مستقبل الإنترنت، وأعلن عن استثمارات ضخمة فيه.
وتبرز الحاجة إلى عناصر عدة لإطلاق «ميتافيرس» على نطاق واسع يتجاوز الجيوب الموجودة في ألعاب الفيديو مثل «روبلوكس» و«فورتنايت». فالنظارات الخاصة بهذا النظام يجب أن تصبح مريحة وذات أسعار معقولة، وأن تتضاعف حالات الاستخدام الانغماسي.
وتُطرح كذلك مسألة التشغيل البيني الذي يتيح الانتقال من عالم افتراضي إلى آخر، وهو أمر غير ممكن بعد.
وأطلق مؤخراً منصة للتعاون في الواقع الافتراضي بين الشركات التي تستطيع إنشاء عناوين إلكترونية تنتهي بـ«دوت ميتافيرس» (metaverse) مثل «دوت كوم» (com) ولكن ستُسجّل مجالاتها في قاعدة بيانات «بلوكتشاين»، بدل تسجيلها على خوادم.
وجعل الوباء الواقع الافتراضي أكثر شيوعاً إلى حدّ، إذ بيعت في الربع الأخير من عام 2020 مليون نسخة من سماعة الرأس «كويست 2 دوكولوس» (ميتا) في كل أنحاء العالم، وفق شركة «ستاتيستا».



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».