تراجع صادرات زيت النخيل في ماليزيا

تراجع صادرات زيت النخيل في ماليزيا
TT

تراجع صادرات زيت النخيل في ماليزيا

تراجع صادرات زيت النخيل في ماليزيا

تراجعت شحنات زيت النخيل في ماليزيا، بواقع 1.‏32 في المائة، على أساس شهري، لتصل إلى 492 ألفاً و883 طناً، في الفترة من الأول حتى 15 يناير (كانون الثاني)، من 725600 طن تم تصديرها في الفترة من الأول حتى 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، طبقاً لبيان أصدرته أمس السبت هيئة «آمسبك آجري»، وفقاً لوكالة «بلومبرغ». كانت ماليزيا قد ذكرت في العاشر من يناير أن الحكومة ستعتمد نهجاً استراتيجياً ذا شقين في تعزيز سوق تصدير زيت النخيل في المنطقة الآسيوية، فضلاً عن معالجة قضية المناهضة لزيت النخيل من قبل الاتحاد الأوروبي. وذكرت وزيرة الصناعات الزراعية والسلع الأساسية زريدة قمر الدين، في بيان يوم الأحد الماضي، أن هذه الخطوة تشمل تعزيز الصورة وتحسين نوعية زيت النخيل في البلاد.
وقالت: «نحن نعلم أن حملة المناهضة هي قضية قديمة لخفض غلة منتجات زيت النخيل، نظراً لقوته التنافسية في السوق. لذا، نركز على استكشاف أسواق جديدة وأكبر لضمان أن تصبح ماليزيا دولة تصديرية رائدة في آسيا». وأضافت الوزيرة أنه من بين الدول المستهدفة هي الهند وباكستان وبنغلاديش وأفغانستان، حيث إنها المستورد الرئيسي لزيت النخيل الماليزي. وتابعت: «كما نركز الآن على دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا المستوردة التي تسجل طلباً قوياً لما تتصف بها منتجات زيت النخيل الماليزية من جودة عالية وصحية للاستخدام».
بجانب استخدامات زيت النخيل في الطهي، يدخل أيضاً في تصنيع منتجات العناية الشخصية والجمال إلى جانب الطاقة وطعام الحيوانات والأدوية والمنتجات الصناعية وخدمات الغذاء وخدمة التصنيع.
وأعلنت ماليزيا وإندونيسيا مؤخراً، عن قرارات خاصة باستخدام الوقود الحيوي المستخلَص من زيت النخيل في محركات الطائرات. لكن الدول الغربية، خصوصاً الاتحاد الأوروبي، أبدت اعتراضها على هذه الخطط الآسيوية، لأنها لا ترى في تلك المادة طريقة مستدامة بيئياً، وأصدر الاتحاد الأوروبي قانوناً بالتوقف التدريجي عن استخدام زيت النخيل باعتباره وقوداً حيوياً حتى عام 2030، وأثار القرار حفيظة ماليزيا وإندونيسيا أكبر مصدري زيت النخيل إلى العالم.



«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
TT

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع تراجع التضخم.

وأكد البنك في تقرير الاستقرار المالي للربع الثالث من العام أنه «في واقع الأمر، مع مساهمة الإطار الاحترازي الكلي الذي قمنا بتعزيزه، يتحرك نمو الائتمان بما يتماشى مع تراجع التضخم».

وأضاف التقرير، الذي أعلنه البنك، الجمعة، أنه بينما يتم تعزيز آلية التحويل النقدي، يتم تشكيل التسعير في الأسواق المالية بما يتماشى مع سياسة سعر الفائدة والتوقعات.

وفي تقييمه للسياسة الاقتصادية الحالية، قال رئيس البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان في التقرير، إن «أسعار الفائدة على الودائع ستبقى عند مستويات داعمة لمدخرات الليرة التركية».

وأضاف كاراهان أن «استمرار عملية خفض التضخم يزيد من الاهتمام والثقة في أصول الليرة التركية، وأن الزيادة المطردة في حصة ودائع الليرة التركية مستمرة، وأدى الانخفاض الكبير في رصيد الودائع المحمية من تقلبات سعر الصرف إلى تعزيز قوة العملة التركية».

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان (موقع البنك)

وتابع كاراهان أن «مزيج السياسات الحالي يدعم تحسين تصور المخاطر تجاه الاقتصاد التركي وانخفاض علاوة المخاطر، وانعكاساً لذلك؛ تعززت قدرة الاقتراض الأجنبي للشركات والبنوك».

وأوضح أنه بمساهمة انخفاض مستوى ديون الشركات، كان انعكاس تشديد الأوضاع المالية على مؤشرات جودة الأصول محدوداً، بالإضافة إلى التدابير الحكيمة وسياسات توفير البنوك والاحتياطيات القوية لرأس المال والسيولة بقيت المخاطر عند مستوى يمكن التحكم فيه.

كان كاراهان أكد، في كلمة خلال الاجتماع العادي لجمعية غرفة صناعة إسطنبول، الخميس، أهمية سياسات البنك المركزي بالنسبة للصناعة والإنتاج والاستقرار المالي، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ ستزداد فيما يتعلق باستمرار عملية تباطؤ التضخم وما يتبعها من استقرار الأسعار.

وأضاف: «وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار والإنتاج والاستهلاك من منظور طويل الأجل».

وفي معرض تأكيده على أن عملية خفض التضخم مستمرة، قال كاراهان: «انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 48.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته في مايو (أيار)، ونتوقع أن ينخفض ​إلى 44 في المائة في نهاية العام.

وأضاف أن الاتجاه الرئيس للتضخم يتحسن التضخم، على الرغم من أنه أبطأ مما توقعنا في أشهر الصيف، وسيستمر التضخم، الذي انخفض بسرعة بسبب التأثير الأساسي، في الانخفاض مع تحسن التضخم الشهري في الفترة المقبلة، ونهدف إلى خفض التضخم إلى 21 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

مسار التضخم الأساسي وتوقعاته تدفع «المركزي التركي» للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة (إعلام تركي)

وتابع: «موقفنا الحازم في سياستنا النقدية سيستمر في خفض الاتجاه الرئيس للتضخم الشهري من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسن توقعات التضخم، لقد حافظنا على سعر الفائدة الذي رفعناه إلى 50 في المائة في مارس (آذار)، ثابتاً لمدة 8 أشهر، وسنواصل موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى يتحقق الانخفاض وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع على المدى المتوسط (5 في المائة)».

بالتوازي، أعلن معهد الإحصاء التركي أن اقتصاد تركيا سجَّل نمواً بنسبة 2.1 في المائة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي.

وكان اقتصاد تركيا سجل نمواً في الربع الأول من العام بنسبة 5.3 في المائة، وفي الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة.

وظلت توقعات النمو للعام الحالي ثابتة عند 3.1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي نشره البنك المركزي التركي، الأربعاء، في حين تراجعت التوقعات من 3.3 في المائة إلى 3.2 في المائة لعام 2025.