الجزائر لاستعادة التوازن وتونس للتعويض على حساب غينيا الاستوائية وموريتانيا

كوت ديفوار تواجه سيراليون... ومالي أمام غامبيا من أجل حسم مكان في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية

لاعبو منتخب تونس خلال التدريب استعداداً لمواجهة موريتانيا (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب تونس خلال التدريب استعداداً لمواجهة موريتانيا (أ.ف.ب)
TT

الجزائر لاستعادة التوازن وتونس للتعويض على حساب غينيا الاستوائية وموريتانيا

لاعبو منتخب تونس خلال التدريب استعداداً لمواجهة موريتانيا (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب تونس خلال التدريب استعداداً لمواجهة موريتانيا (أ.ف.ب)

يتطلع منتخب الجزائر حامل اللقب لاستعادة توازنه عندما يواجه غينيا الاستوائية اليوم، في الجولة الثانية للمجموعة الخامسة بكأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الكاميرون، التي تشهد مواجهة أخرى بين منتخبي كوت ديفوار وسيراليون، فيما تسعى تونس وموريتانيا لاجتياز كبوة المرحلة الأولى عندما تلتقيان اليوم أيضاً ضمن المجموعة السادسة التي تشهد لقاء آخر بين منتخبي مالي وغامبيا.

- المجموعة الخامسة
في دوالا، يتطلع منتخب الجزائر لتحقيق انتصاره الأول على حساب غينيا الاستوائية، فيما يرصد منتخب كوت ديفوار بطاقة العبور للدور الثاني حال فوزه على سيراليون.
وتتصدر كوت ديفوار المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب الفوز 1 - صفر على غينيا الاستوائية، فيما تتقاسم الجزائر وسيراليون المركز الثاني بنقطة عقب تعادلهما من دون أهداف بالجولة الأولى.
وظهر منتخب الجزائر، الفائز بالبطولة عامي 1990 و2019، بشكل مخيب أمام نظيره السيراليوني، خصوصاً في الشوط الأول، الذي شهد أكثر من فرصة خطرة لمنافسه، الذي عاد للمشاركة في أمم أفريقيا بعد غياب 26 عاماً، وهو ما دفع المدرب جمال بلماضي للاعتذار لجماهير الكرة الجزائرية عن الأداء الباهت لفريقه.
وأكد بلماضي، الذي قاد منتخب بلاده للتتويج باللقب في النسخة الماضية بمصر، عقب مواجهة سيراليون، أن منتخب بلاده قدم عرضاً غير منتظر، ما منح منافسه كثيراً من الثقة، وشدد على أهمية حسم الفوز على غينيا الاستوائية وبكل اللقاءات المقبلة في البطولة.
وقال بلماضي أمس: «المباراة أمام غينيا الاستوائية ستكون معقدة. المنافس يضم لاعبين جيدين يلعبون في إسبانيا. التاريخ لم يعد مهماً، الفوارق بين المنتخبات الأفريقية تقلصت بنسبة كبيرة. نحترم كل المنافسين وسنلعب للفوز ولا شيء غير ذلك».
ويرغب منتخب الجزائر في مواصلة مطاردة نظيره الإيطالي، صاحب الرقم القياسي العالمي كأكثر المنتخبات تجنباً للخسارة في مباريات متتالية، بعدما حافظ (بطل أفريقيا) على سجله خالياً من الهزائم في 35 لقاء متتالياً، ليصبح على بعد مباراتين فقط من معادلة رقم «الأزوري»، المتوج بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) الصيف الماضي.
وتعززت صفوف منتخب الجزائر بعودة مجموعة من نجومه الذين غابوا عن لقاء سيراليون، في مقدمتهم إسماعيل بن ناصر وآدم وناس، لاعبا ميلان ونابولي الإيطاليين على الترتيب.
واشتكى منتخب الجزائر من المشاكل التنظيمية للبطولة، كما تعرض 3 صحافيين مرافقين للمنتخب للاعتداء بالضرب والسرقة في مدينة دوالا.
ورغم أن الترشيحات تصب في صالح الجزائر، فإن الأخير يخشى مفاجآت منتخب غينيا الاستوائية، الذي حقق 4 انتصارات من إجمالي 10 مباريات خاضها بتاريخه في البطولة، من بينها فوزان على منتخبين عربيين، على ليبيا 1 - صفر في المباراة الافتتاحية لنسخة عام 2012، وعلى تونس 2 - 1 في ربع نهائي 2015.
ويعتمد منتخب غينيا الاستوائية على مجموعة من اللاعبين المحترفين بأندية إسبانية مغمورة، وقد أثبت أنه ند حقيقي لمنتخب كوت ديفوار بالجولة الأولى، وكان قريباً من حصد نقطة التعادل في أكثر من مناسبة.
وفي اللقاء الآخر بالمجموعة، يتطلع منتخب كوت ديفوار، الفائز باللقب عامي 1992 و2015، لحسم تأهله لدور الـ16 مبكراً، دون انتظار لقائه الأخير ضد نظيره الجزائري، من خلال الفوز على منتخب سيراليون اليوم.
ويضم منتخب (الأفيال) كتيبة هائلة من النجوم المحترفين بأوروبا، في مقدمتهم سيباستيان هالر، مهاجم أياكس أمستردام الهولندي وهداف دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وماكس آلن جراديل، الذي أحرز هدف كوت ديفوار الوحيد في مرمى غينيا الاستوائية، ولويس ساها ونيكولا بيبي، نجما كريستال بالاس وأرسنال الإنجليزيين، وفرانك كيسي، لاعب ميلان الإيطالي واريك بايي مدافع مانشستر يونايتد. وسيتعين على المنتخب الإيفواري اختراق الحصون الدفاعية السيراليونية التي صمدت أمام الجزائر، وإيجاد حلول للوصول إلى مرمى الحارس الشاب محمد نباليي كامارا، الذي فاز بجائزة رجل مباراة سيراليون والجزائر، بفضل تصدياته الرائعة.
وعجز منتخب كوت ديفوار عن الفوز على سيراليون في آخر لقاءين بينهما، حيث تعادلا من دون أهداف و1 - 1 خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا عام 2017 بالغابون.
وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين سيراليون وكوت ديفوار في كأس الأمم الأفريقية، بعدما سبق أن التقيا بمرحلة المجموعات في نسخة 1994 بتونس، حيث انتهت المواجهة بانتصار كاسح للأفيال 4 - صفر.

- المجموعة السادسة
بعد تلقيه خسارة أمام نظيره المالي صفر - 1 في مباراة مثيرة للجدل تحكيمياً، يتطلع منتخب تونس لتصحيح المسار عندما يواجه موريتانيا التي سقطت بالنتيجة ذاتها أيضاً بالمرحلة الأولى أمام غامبيا. وسيكون كل من مالي وغامبيا أمام فرصة لحسم بطاقة بالدور الثاني حال انتصار أي منهما في مواجهتهما معاً اليوم.
ويصعد لدور الـ16 متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست بالدور الأول للبطولة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.
وكانت مباراة تونس ومالي محور حديث البطولة، بعدما أطلق الحكم الزامبي جاني سيكازوي، صافرة النهاية بعد مرور 86 دقيقة فقط من عمر اللقاء، قبل أن يعدل عن قراره وسط احتجاجات من جانب الطاقم الفني للمنتخب التونسي، واستأنف المباراة من جديد، غير أنه فاجأ الجميع مرة أخرى بإنهائه المباراة قبل 30 ثانية من الوقت الأصلي ودون الإعلان عن الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وترك أرض الملعب وسط احتجاجات من لاعبي ومسؤولي منتخب تونس.
ورفض المنتخب التونسي استكمال المباراة تحت قيادة الحكم الرابع الأنغولي هيلدر مارتينز دي كارفاليو، الذي عاد لأرض الملعب برفقة لاعبي مالي، وطالب مسؤولوه بإعادة المباراة، غير أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) اعتمد في النهاية فوز المنتخب المالي باللقاء.
وواصل سوء الحظ ملازمته لمنتخب تونس، الذي أهدر نجمه المخضرم وهبي الخزري ركلة جزاء في لقاء مالي، بعدما أصيب 6 من لاعبيه بفيروس كورونا، حسب تقارير من معسكره أول من أمس.
ويفتقد منتخب تونس خدمات أسامة الحدادي ونعيم السليتي ويوهان توزجار ومحمد دراجر وعصام الجبالي وديلان برون بعد ثبوت إصابتهم بالفيروس، ما سيزيد من الضغط على الفريق.
ورغم ذلك، أبدى بلال العيفة لاعب المنتخب التونسي، تفاؤله بتخطي عقبة موريتانيا، وقال: «ينبغي علينا نسيان ما جرى في لقاء مالي والاستعداد لمواجهة موريتانيا التي لن تكون سهلة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها». وأضاف: «يتعين علينا التركيز، وأن نتحلى بالحذر من أجل الفوز. نعلم نقاط القوة والضعف لدى منافسنا، ومستعدون للقاء».
أما منتخب موريتانيا، الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي في أمم أفريقيا، فيحلم بتحقيق انتصاره الأول على نظيره التونسي في تاريخ مواجهاتهما الرسمية التي بدأت قبل أكثر من 36 عاماً. وخلال 9 لقاءات بينهما، حقق منتخب تونس 7 انتصارات مقابل تعادلين. وسيكون لقاء اليوم هو الثاني بين الفريقين بأمم أفريقيا، بعدما تعادلا سلبياً بدور المجموعات بالنسخة عام 2019. وستكون هذه هي المباراة الرسمية الرابعة التي تجري بين تونس وموريتانيا في غضون 3 أشهر تقريباً، حيث التقيا مرتين خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدور المجموعات للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر2022، ففازت تونس 3 - صفر على ملعبها، وتعادلا من دون أهداف في نواكشوط.
وجاءت آخر مواجهة بين المنتخبين في الدور الأول ببطولة كأس العرب الشهر الماضي، وفازت تونس 5 - 1. وفي المباراة الأخرى، يتواجه منتخبا مالي وغامبيا من أجل حجز مقعد بدور الـ16 دون انتظار ما سوف تسفر عنه الجولة الأخيرة. ويخوض المنتخب المالي، الذي تمثلت أبرز إنجازاته بالحصول على المركز الثاني في نسخة 1972 بالكاميرون، اللقاء مفعماً بالثقة إثر تخطيه عقبة تونس، والأمر نفسه ينطبق على غامبيا الفائزة 1 - صفر أيضاً على موريتانيا. ويمتلك منتخب مالي، الذي يشارك في المسابقة للمرة الـ12 في تاريخه، الحظوظ الأوفر في اقتناص النقاط الثلاث، في ظل الخبرة التي يتمتع بها لاعبوه في التعامل مع مثل هذه المواعيد الكبرى، بعكس المنتخب الغامبي، الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى.

- غانا في مأزق
على جانب آخر، أصبح منتخب غانا الذي سبق وتوج باللقب الأفريقي 4 مرات في مأزق بعد تعادله مع الغابون 1 - 1 بالجولة الثانية للمجموعة الثالثة. وبعد أن منح القائد أندريه أيو التقدم لغانا بتسديدة في الدقيقة 18، استقبلت شباك الفريق هدفاً من جيم أليفيناه لاعب الغابون البديل قبل دقيقتين من النهاية، ليصبح رصيدها نقطة واحدة من مباراتين وباتت مهددة بالخروج من البطولة إذا لم تفُز على جزر القمر في آخر مباراة بالمجموعة.
وانتهى اللقاء المتوتر بمشاجرات وتعرض لاعب غانا بنجامين تيتيه للطرد لضربه لاعباً منافساً مع إطلاق الحكم لصافرة النهاية. ولم يسمح للغابون بالاعتماد على القائد بيير - إيمريك أوباميانغ رغم خروجه من العزل عقب إصابته بـ«كوفيد - 19» لعدم الحصول على موافقة الاتحاد الأفريقي (الكاف). وقال الاتحاد الغابوني في بيان: «وفقاً للجنة الطبية بالكاف، لم يكن من الممكن أن يشارك أوباميانغ وأكسل مايي وماريو ليمينا، الذين خرجوا للتو من العزل».
وخسرت غانا، التي توجت بآخر ألقابها في كأس الأمم قبل 40 عاماً، مباراتها الافتتاحية أمام المغرب صفر - 1، فيما كانت الغابون قد فازت على جزر القمر لترفع بذلك رصيدها إلى أربع نقاط خلف المغرب التي ضمنت العبور لثمن النهائي بست نقاط.


مقالات ذات صلة

زيادة الجوائز المالية لبطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين

رياضة عالمية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» (الاتحاد الأفريقي)

زيادة الجوائز المالية لبطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الثلاثاء، رفع الجوائز المالية المخصصة لبطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)

حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

هيمنت الأندية المصرية على مسابقات كرة القدم الأفريقية في 2024، واكتفى «الفراعنة» بثلاث ميداليات متنوعة في «أولمبياد باريس»، في عام عُرف بـ«عام الحزن».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)

غضب في مصر بعد اختيارات «الأفضل في أفريقيا»

حالة من الغضب سادت الشارع الكروي المصري في الساعات الأخيرة، إثر الإعلان عن جائزة «أفضل لاعب في أفريقيا» لعام 2024 التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف».

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.