سيتي يحسم القمة أمام تشيلسي بهدف دي بروين الرائع ويحلّق منفرداً بالصدارة

تعادل مخيّب لنيوكاسل أمام واتفورد... وليفربول يلتقي برنتفورد اليوم وتأجيل مواجهة الديربي بين آرسنال وتوتنهام

دي بروين نجم سيتي (رقم 17) يصوب الكرة بمهارة نحو شباك تشيلسي حاسماً فوز فريقه (إ.ب.أ)
دي بروين نجم سيتي (رقم 17) يصوب الكرة بمهارة نحو شباك تشيلسي حاسماً فوز فريقه (إ.ب.أ)
TT

سيتي يحسم القمة أمام تشيلسي بهدف دي بروين الرائع ويحلّق منفرداً بالصدارة

دي بروين نجم سيتي (رقم 17) يصوب الكرة بمهارة نحو شباك تشيلسي حاسماً فوز فريقه (إ.ب.أ)
دي بروين نجم سيتي (رقم 17) يصوب الكرة بمهارة نحو شباك تشيلسي حاسماً فوز فريقه (إ.ب.أ)

سجل البلجيكي الدولي كيفن دي بروين هدفاً من تسديدة رائعة ليحسم فريقه مانشستر سيتي الفوز في مباراة قمة المرحلة 22 أمس، أمام تشيلسي 1 - صفر، ويقطع خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وابتعد سيتي عن مطارده تشيلسي بفارق 13 نقطة، وبات من الصعب اللحاق بفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا المحلق منفرداً بالصدارة.
وفي مباراة نادرة الفرص على ملعب الاتحاد في مانشستر، أطلق دي بروين تسديدة جميلة من خارج المنطقة قبل ثلث ساعة من النهاية، في الزاوية البعيدة لمرمى حارس تشيلسي الإسباني كيبا أريسبالاغا منحت فريقه النقاط الثلاث وفوزه الثاني عشر توالياً.
وصحيح أن تشيلسي أحبط سيتي الموسم الماضي في نهائي دوري أبطال أوروبا، بيد أن طموح لاعبي المدرب الألماني توماس توخيل قد يقتصر على الحلول وراء سيتي في الترتيب والتأهل إلى دوري الأبطال هذا الموسم. ورفع سيتي رصيده إلى 56 نقطة من 22 مباراة، بفارق 13 نقطة عن تشيلسي الفائز مرة وحيدة في آخر ست مباريات في البريمييرليغ، فيما يلعب ليفربول الثالث (42 من 20) والذي لم يفُز في آخر ثلاث مباريات مع ضيفه برنتفورد اليوم.
ومنذ تولي توخيل تدريب تشلسي، انتهت أربع من خمس مباريات مع سيتي بنتيجة 1 - صفر، ولم تشذ هذه المواجهة عن القاعدة.
وسيطر سيتي على المجريات، لكنه لم ينجح بفك شيفرة دفاع تشيلسي الغائب عنه حارسه السنغالي إدوار مندي المشارك في كأس أمم أفريقيا، فشارك أريسابالاغا الحارس الأساسي السابق.
وحدثت مفاجأة في كل تشكيلة، حيث أراح جوسيب غوارديولا مدافعه الأساسي روبن دياز، وفعل توخيل مدرب تشيلسي الأمر ذاته مع لاعب الوسط المؤثر ميسون ماونت قبل إشراكه قرب النهاية.
ولم يشهد الشوط الأول كثيراً من الفرص، وكانت الأخطر عندما قطع دي بروين الكرة من ماتيو كوفاتشيتش عند حافة منطقة الجزاء، ووصلت إلى جاك غريليش في وضع انفراد تام، لكنه سدد كرة حولها الحارس كيبا أريسابالاغا بقدمه إلى ركلة ركنية. في المقابل، سنحت فرصة خطيرة لمهاجم تشيلسي البلجيكي روميلو لوكاكو حين تقدم متوغلاً بين دفاع سيتي، وبدلاً من التسديد على مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون، مرر لزميله حكيم زياش الذي طالت منه الكرة.
ويعاني تشيلسي أخيراً بسبب إصابات لظهيريه بن تشيلويل وريس جيمس، فيما وجد الإسباني ماركوس ألونسو تحدياً كبيراً من رحيم ستيرلينغ جناح سيتي، علماً بأن النادي اللندني استعاد نسبياً نتائجه الجيدة بفوز مزدوج على جاره توتنهام في نصف نهائي كأس رابطة الأندية (2 - صفر ذهاباً و1 - صفر إياباً) ليبلغ النهائي.
وبلمسة سحرية من المايسترو دي بروين، مرّ من الفرنسي نغولو كانتي بعد تمريرة من البرتغالي جواو كانسيلو وأطلق تسديدة قوية في الزاوية اليسرى البعيدة لكيبا بعد مجهود فردي جميل في الدقيقة 70. ولم ينجح تشيلسي بالرد على هدف دي بروين، بل كاد يتعرض مرماه لهدف ثانٍ، لكن تسديدة فيل فودن لاعب سيتي علت العارضة قبل ست دقائق من النهاية.
وقال دي بروين عقب اللقاء: «دائماً ما تكون المباراة صعبة أمام تشيلسي، يلعبون بتكتل دفاعي ويعرفون الارتداد للهجوم سريعاً، كان يجب علينا التحلي بالصبر».
وأضاف: «قدمنا الأداء الذي نريده، وفعلنا ما يجب علينا فعله». وكان تشيلسي يمثل منذ تسلم توخيل إدارته الفنية، عقدة بالنسبة لمانشستر سيتي، حيث نجح الفريق اللندني في تحقيق ثلاثة انتصارات الموسم الماضي على كتيبة الإسباني غوارديولا بينها نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن سيتي نجح في رد الاعتبار من خلال إلحاق الهزيمة بالفريق اللندني في ملعبه «ستامفورد بريدج» في سبتمبر (أيلول) الماضي، صفر - 1، وأكد على ذلك إياباً بالنتيجة نفسها.
وأهدر نيوكاسل يونايتد فرصة مهمة للخروج من دائرة الخطر بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 - 1 أمام واتفورد أمس. وتقدم نيوكاسل بهدف للفرنسي ألن سانت ماكسيمان في الدقيقة 49، إلا أن واتفورد خطف هدف التعادل قبل النهاية بدقيقتين عبر رأسية من البديل جواو بيدرو جيونغيورا.
وبقي نيوكاسل في المركز قبل الأخير برصيد 21 نقطة من 20 مباراة، كما ظل واتفورد بالمركز السابع عشر برصيد 14 نقطة من 19 مباراة. وكانت جماهير نيوكاسل والمدرب إيدى هاو تتطلع لبداية انطلاقة جديدة بعدما أبرم النادي صفقتين جديدتين الأسبوع الماضي، بالتعاقد مع المهاجم الدولي النيوزيلندي كريس وود من بيرنلي والمدافع الدولي كيران تريبيير من أتلتيكو مدريد، لكن التعادل جاء محبطاً للآمال. وما يزيد من خيبة نيوكاسل أن نوريتش الذي يسبقهم بالترتيب ويحتل المركز الثامن عشر انتزع انتصاراً ثميناً على إيفرتون 2 - 1 رفع به رصيده إلى 13 نقطة من 21 مباراة.
وفي غياب المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني المشاركَين في صفوف منتخبي بلديهما في كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الكاميرون، وجد ليفربول صعوبة من الناحية الهجومية في مواجهة آرسنال في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة (الخميس) التي انتهت بالتعادل السلبي، على الرغم من أن الأخير خاض نحو 70 دقيقة بعشرة لاعبين، إثر طرد لاعب وسطه السويسري غرانيت تشاكا بالدقيقة 24.
وإذا كان سيتي يخطو بثبات نحو اللقب، وليفربول وتشيلسي في وضعية جيدة لضمان المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، فإن الصراع على البطاقة الرابعة بات محتدماً بين 4 فرق هي: وستهام وتوتنهام وآرسنال ومانشستر يونايتد.
وارتقى وستهام إلى المركز الرابع بفوزه على نوريتش سيتي 2 - صفر منتصف الأسبوع، في مباراة مؤجلة، ويبدو مرشحاً للتغلب على ضيفه ليدز يونايتد اليوم، ليكرر فوزه عليه في كأس إنجلترا بهدفين نظيفين الأسبوع الماضي.
وتم تأجيل مواجهة ديربي العاصمة بين آرسنال وتوتنهام هوتسبير التي كانت مقررة اليوم، بسبب كثرة الغائبين نتيجة للعدوى بـ«كوفيد - 19» والإصابات ومشاركة لاعبين في كأس الأمم الأفريقية.
وقالت رابطة الدوري في بيان: «مع عدم توفر العدد القانوني لخوض المباراة (13 لاعباً إلى جانب حارس مرمى واحد) في آرسنال، وافقت اللجنة على طلب النادي بتأجيل اللقاء».


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.